متابعة المدى
في قرية جنوب محافظة الديوانية، بنى العقيد ضياء جازي منزلاً لأطفاله على شجرة ألبيزيا، جذب من خلاله الأنظار بطريقة صنعه وسط الطبيعة كأنه من أفلام الكرتون أو قصص الأطفال، ويقول إن مهامه الأمنية لم تثنه عن شغفه بالنجارة ليصنع ما يشبه المنزل الطائر لأطفاله الذين يحبون تسلق الشجرة، وعلى ما يبدو فإن التغيرات المناخية لم تأثر على متانة البيت الخشبي بعد 5 أعوام من بنائه.
ضياء جازي – صاحب فكرة المنزل الخشبي قال: " خطرت لي الفكرة منذ فترة عندما رأيت أطفالي يتسلقون شجرة الألبيزيا في باحة المنزل، فقررت بناء منزل بداخل الشجرة ليلعبوا فيه بأمان" واصاق :" استخدمت خشب الصناديق التي تغلّف المكائن والآلات ذات النوعية القوية، أما المعدات اللازمة فهي موجودة لدي أصلاً لكوني مهتماً بالنجارة، وصنعت سابقاً مطبخاً خشبياً بنفسي.وأثناء البناء واجهتني بعض المشكلات مثل مرض الشجرة وتساقط أوراقها، الذي عالجته سريعاً، وأثناء البناء كان موسم رياح وعواصف وظل صامداً بالرغم من أنه لم يكتمل آنذاك." وحول متانة البيت قال حجازي: " حالياً الغرفة قوية وتستطيع تحمل حوالي 10 أشخاص بالغين في الوقت نفسه وفيها إنارة وكهرباء ومبردة أزلتها مؤخراً، وفي الصيف المقبل سأضع فيها سبلت، وهي الآن تجذب أنظار الغرباء المارين في القرية، ويلتقطون لها الصور". زيد طلال احد سكان المنطقة ابدى إعجابه بالفكرة كونها غريبة: " لم أرَ هذه الفكرة من قبل سوى في أفلام الكرتون، ولطالما حلمنا بمنزل على شجرة عندما كنا صغاراً، وهو من الأشياء اللطيفة في القرية، ويرتاده حتى أطفال الجيران أحياناً، وعلى بساطته جذب الأنظار والجميع يسأل عن مكانه ويلتقط أمامه الصور" مضيفا: " فكرة العم ضياء جازي جميلة جداً ونفذها على الرغم من انشغاله في دوامه كعقيد بوزارة الداخلية " .