متابعة/المدى
أكد مندوب العراق في الأمم المتحدة عباس كاظم عبيد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن العراق لن يسمح باستخدام أجوائه وأراضيه للاعتداء على الدول الأخرى.
وقال عبيد في كلمة له خلال جلسة للمجلس حول الشرق الأوسط، إن “مجلس الأمن لم يتخذ خطوات حاسمة لوقف الاعتداءات الصهيونية”.
وأضاف عبيد، “حذرنا سابقاً من استمرار سلوك الكيان الصهيوني العدواني”، لافتا إلى أن “الاحتلال الصهيوني خرق أجواء العراق وسيادته خلال الاعتداء على إيران”.
‌وتابع، “لن نسمح باستخدام أجواء وأراضي العراق للاعتداء على الدول الأخرى”، مشددًا أنه “على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته، لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان فوراً”.
وبدأ مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الإثنين، عقد جلسة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على إيران، بطلب من طهران.
وأعلنت سويسرا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، يوم الأحد عن الجلسة، مشيرة إلى أن الطلب الإيراني حظي بدعم من روسيا والصين والجزائر، الممثل العربي في المجلس.
وفي سياق منفصل، استنكرت الحكومة، حظر إسرائيل عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عاداً إياه تهديداً لحياة ملايين المدنيين في قطاع غزة.
وقال باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، في بيان نشره أمس الثلاثاء، إن حظر الأونروا "يمثل تطوراً خطير الأثر على الوضع الإنساني، وعرقلة مساعي إيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشار إلى أن وكالة (الأونروا) التي تمارس عملها في المجال الإنساني في فلسطين منذ ما يزيد عن 75 عاماً، "مسؤولة عن دعم وإغاثة شعب لاجئ بأكمله"، محذراً من أن حظرها "يهدد سلامة وحياة الملايين من المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء والعجزة"".
واتهم العوادي، إسرائيل بممارسة "شتى أنواع الاعتداءات ضد منظمة (الأونروا)، واستهداف العاملين فيها بشكل مباشر".
وذكر أنه "سلوك يبين مدى استهتاره بجميع القيم والمواثيق الدولية، ومخططه لإكمال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي يمارسها بكلّ الصور البشعة في الأراضي المحتلة".
الحكومة العراقية دعت "المجتمع الدولي لأن ينتصف لإنسانيّته، وأن تتحمل كل دولة مسؤوليتها في ظل القانون الدولي الإنساني، واتخاذ خطوات جادة نحو إيقاف هذه الانتهاكات الإنسانية الخطيرة".
وحظر البرلمان الإسرائيلي رسميا أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إسرائيل، رغم معارضة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في خطوة تُشكّل سابقة تاريخيّة بعد أشهر من تصاعد التوتّر بين الوكالة والدولة العبريّة.
وقدّمت الأونروا على مدار أكثر من سبعة عقود مساعدات أساسية للفلسطينيين، وقد ندّدت بهذا الإجراء "الفاضح" في حقّها.
وقال فيليب لازاريني، المفوّض العام للأونروا، إنّ الحظر "يُمثّل سابقة خطرة" ويشكّل أحدث حلقة في "حملة مستمرّة لتشويه سمعة" الوكالة، معتبرا أنّ هذا الإجراء "سيزيد معاناة الفلسطينيين".