ناديـــة الجورانـييرى ذوو الطلبة ان هنالك حلقة أساس مفقودة في العملية التربوية ألا وهي وظيفة الباحث الاجتماعي ويدعون الى تفعيل دور الباحث (الباحثة) الاجتماعي في مدارسنا العراقية ليثبت حضوراً أوسع لما له من أهمية فاعلة في تسيير العملية التعليمية ، والخروج بنتائج ناجعة تخدم في النهاية الأهـداف التي من أجلها يدفع الآباء أبناءهم للانخراط في صفوف التعليم .
وتعود الاهمية في هذه الدعوة ، إلى إهمال دور هذا العنصر الإيجابي ألا وهو (الباحث الاجتماعي) داخــــل الهرم التعليمي، لأسباب عـدة منها تردي مستوى الطالب العراقي وقلة اقباله على التفاعل مع االجو المدرسي داخل الصف وعدم استحداث الوسائل المتميزة لتحفيز طاقاته وامكاناته العلمية لتوظيفها من اجل رفع مستواه الدراسي . وهنا يأ تي دور الباحث الاجتماعي داخل المدرسة وهو البحث والتحقق في سيكولوجية الطالب الذي يعاني تردي مستواه الدراسي وضعف الاستجابة للمناهج اذ ان مهنته تحتم عليه متابعة عـيـنات من الطلبة الذين يفشلون في الحصول على علامات نجاح والتي يجد انها تستحق التركيز عليها، ومعالجتها اذ ان الطالب المجتهد من جهة ليس بحاجة الى عون والمعلم من جهة اخرى يعطي الحصة المقررة وينتهي الامر عند سماع جرس نهاية الحصة . لذا ينبغي ان يكون الباحث عونا للطالب (الكسول) بالمعنى العام اذ يتوجب عليه ان يقوم بدراسة احصائية للطلبة الذين يعانون فشلاً دراسياً ليبحث بعدها في اسباب عزوفهم عن القراءه والوصول الى النجاح بأن يخلق اجواء من الثقة والديمقراطية من خلال مد جسور التعاون بين ادارات المدارس وأولياء امور هؤلاء الطلبة وبعقد اللقاءات والندوات وخلق الحوارات لمناقشة مشاكلهم واحتياجاتهم داخل وخارج المدرسة للخروج بنتائج تخدم العملية التعليمية وتسهم في رفع مستوى الطالب الفاشل دراسيا اضافة الى محاولة توفير افضل وسائل التعليم المتبعة في المدارس العالمية للوصول الى مصاف الدول المتطورة، وليعود من ثم لهذه المهنة بريقها ورونقها خدمة لهذا البلد العريق ..
وخــزة ..تربوي مع إيقاف التنفيذ
نشر في: 21 يناير, 2011: 06:17 م