TOP

جريدة المدى > سياسية > البيئة عن عودة رائحة الكبريت في بغداد: أنشطة مخالفة تتمرد على قرار الغلق

البيئة عن عودة رائحة الكبريت في بغداد: أنشطة مخالفة تتمرد على قرار الغلق

نشر في: 31 أكتوبر, 2024: 12:13 ص

بغداد / المدى
أكدت وزارة البيئة أن عودة الروائح وارتفاع تراكيز الملوثات في سماء بغداد يعودان إلى إصرار بعض الأنشطة الصناعية والبلدية المخالفة على مزاولة عملها في ساعات الليل.
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته أمس، أن "إداراتها العليا وفرقها الرقابية التابعة إلى مديرية بيئة بغداد ودائرة حماية وتحسين الوسط تعمل ميدانياً على مدار الساعة لمتابعة مصادر تلوث الهواء في بغداد".
ونقل البيان عن الوكيل الفني للوزارة، جاسم الفلاحي، قوله إنه "رغم أن الحالة الطقسية تسهم في وضوح تلك الروائح، إلا أن هناك مشكلة كبيرة في إصرار عدد من الأنشطة الصناعية وغيرها على عدم الامتثال لقرارات الغلق واعتماد وسائل حرق مخالفة لأبسط المحددات البيئية".
وأضاف أن "تقارير مديرية بيئة بغداد الموثقة استعرضت أبرز أسباب تفاقم التلوث، ويعود ذلك إلى استمرار الحرق السلبي في معامل الطابوق وكور الصهر غير القانونية والأسفلت في النهروان، وبعض مناطق بغداد، إضافة إلى حرق النفايات المستمر في معسكر الرشيد والنهروان وبعض مواقع جمع النفايات، رغم وجود مراكز بلدية وبلديات تابعة لأمانة بغداد والجهات الأمنية الماسكة للأرض التي تتولى تلك المسؤولية".
وحذر الفلاحي من أن "التقرير الشهري الذي ستعرضه الوزارة على مجلس الوزراء الموقر سيتضمن أسماء وعناوين الأنشطة المستمرة بالمخالفات والجهات القطاعية المعنية بإيقاف تلك الأنشطة".
وفي 22 تشرين الأول الحالي، أعلنت وزارة الداخلية العراقية إغلاق 69 مشروعاً مخالفاً لقانون حماية البيئة، ضمن حملة لإغلاق المواقع الملوثة.
وقبل ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد إغلاق 106 مواقع لصهر المعادن "الكور" شرقي العاصمة، لما تتسبب به من ضرر على صحة وسلامة المواطنين وتلوث بيئي ناتج عن انبعاث الروائح والغازات منها في تلك المناطق.
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد بحث في وقت سابق أوضاع البيئة العامة في عموم العراق، وعلى وجه الخصوص في مدينة بغداد والمناطق الحضرية السكنية، وناقش التقارير المرفوعة المتعلقة بالتلوث البيئي وتدني القراءات العلمية لنوعية الهواء، والمسببات التي تقف خلف هذه البيانات.
وفي وقت سابق، وجه السوداني بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة حالة التلوث وتكرار انبعاث رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة وبيان أسبابها ومعالجتها.
وفقاً لتقرير مؤشر جودة الهواء، تعد 39 منطقة من بين 50 في العراق من الأكثر تلوثاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقدر البنك الدولي عام 2018 أن 47٪ من الغابات الطبيعية في البلاد تعرضت للدمار، وأن 2.4 مليون هكتار من الأراضي أصبحت غير قابلة للاستخدام نتيجة الحروب والألغام، مما أسهم في زيادة الانبعاثات حتى الآن.
وبحسب معايير منظمة الصحة العالمية، يجب ألا تزيد كمية الجسيمات الملوثة في الهواء عن 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب، لكن وفقاً لموقع IQAIR السويسري المختص بقياس تلوث الهواء، فإن نسبة هذه الجسيمات في هواء بغداد أعلى بـ 15 مرة عن المعايير العالمية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الخوفُ من صعودِ السودانيِّ.. أزمات تُلاحق رئيس الوزراءِ من
سياسية

الخوفُ من صعودِ السودانيِّ.. أزمات تُلاحق رئيس الوزراءِ من "التسريباتِ" إلى "قانونِ الانتخاباتِ"

بغداد/ تميم الحسن وصل الصراع داخل "الإطار التنسيقي" إلى مرحلة الذروة بعد أنباء عن مئات الشكاوى ضد الحكومة على خلفية "شبكة التنصت".ويقود زعيم شيعي معروف "موجة التصعيد" الأخيرة ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram