TOP

جريدة المدى > سياسية > الصدر يطرد المسلحين من أنصاره..واليوم البرلمان يختار رئيسه

الصدر يطرد المسلحين من أنصاره..واليوم البرلمان يختار رئيسه

المشهد يشتبك بعد إقالة رئيس مجلس ديالى وفشل تمرير "قوانين الطوائف"

نشر في: 31 أكتوبر, 2024: 12:28 ص

بغداد/ تميم الحسن


قرر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري والتيار الوطني الشيعي، طرد أي فرد من أنصاره "يحمل السلاح ضد العراقيين" داخل البلاد.
وجاء ذلك بعد لقاء جمع الصدر في النجف مع رجل الدين صدر الدين القبانجي، الذي تعرض منزله فجر أمس لهجوم مسلح.
ونقل صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، في منشور على "تلغرام"، قوله: "كل من يستعمل السلاح في العراق ضد العراقيين، فهو يستعمله طلقة في صدري، وأنا براء منه إلى يوم القيامة، ويُعتبر مطرودًا من آل الصدر ومن التيار الوطني الشيعي".
وحثّ الصدر مَن أسماهم "كل محب لنا وللعراق" على التبليغ عن (من يستخدم السلاح) ومقاطعته، و"إلا يعتبر من المتعاونين معه، وبالتالي سيكونون من أعدائنا وأعداء العراق".
وظهر الصدر في صورة جمعته مع القبانجي بعد ساعات قليلة من الهجوم على منزل الأخير في النجف.
ووفق معلومات أمنية، فإن "مسلحين مجهولين هاجموا منزل إمام جمعة النجف، صدر الدين القبانجي، في حي الغدير بمحافظة النجف، بقذيفة RPG، ما أدى إلى إصابة أحد حراس المنزل وإلحاق أضرار مادية".
وجاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من مطالبات للرد على "القبانجي" بسبب تجاوزه على "الصدر القائد"، بحسب منصات إلكترونية مقربة من التيار الصدري.
وفي آخر اشتباك بين زعيم التيار الصدري وبعض المنتمين إلى التيار، كان قد طرد الشهر الماضي مجموعة تُسمى بـ"الأزهريين".
وتسربت معلومات أن "الطرد" جاء بعد قصف للقوات الأمريكية في مطار بغداد، رغم وجود الهدنة.
ويطلق الصدر تسمية "الميليشيات الوقحة" على الفصائل المسلحة المعادية له، والتي انشقت، أغلبها، من صفوف التيار الصدري.
بالمقابل، كان أنصار التيار قد تورطوا في اشتباكات مع أشخاص "أساؤوا" في تعليقات أو مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الصدر أو والده، بحسب توصيف جمهور التيار.
وفي أيار الماضي، اشتبك أنصار من سرايا السلام، التابعة للصدر، مع شخص في منطقة العبيدي شرقي بغداد، بسبب تعليق على "فيسبوك"، اعتبره أنصار الصدر بأنه "مسيء" إلى والد زعيم التيار.
واستخدمت "قاذفات" في الاشتباك، واحترقت عدد من السيارات، بعد أن تبين أن كاتب التعليق هو أحد عناصر فصيل "أنصار الله الأوفياء".
جلسة انتخاب الرئيس
سياسيًا، باتت جلسة انتخابات رئيس البرلمان، المقررة اليوم الخميس، مهددة بسبب ما جرى في جلسة يوم الثلاثاء.
وتوقعت أطراف سياسية تعطيل جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب بسبب فشل تمرير "4 قوانين خلافية" في الجلسة الأخيرة.
ورفع البرلمان، يوم الثلاثاء، جلسته إلى موعد غير معلوم بسبب مشادة كلامية بين نواب سنة وكرد على قانون "إعادة العقارات إلى أصحابها".
وبعد انسحاب نواب الكتل السنية من جلسة البرلمان، قرر رئيس المجلس رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
وتضمن جدول أعمال جلسة الثلاثاء التصويت على أربعة قوانين خلافية مهمة، هي (إعادة العقارات إلى أصحابها، تعديل قانون الأحوال الشخصية، العفو العام، وقانون الخدمة والتقاعد لمجاهدي الحشد الشعبي).
ويطالب الكرد بقانون إعادة العقارات إلى أصحابها، فيما تريد الكتل الشيعية إقرار قانوني (الأحوال الشخصية وقانون الحشد الشعبي)، بينما تتبنى الكتل السنية قانون العفو العام.
وسط ذلك، كان الإطار التنسيقي قد دعا إلى عقد جلسة لانتخابات رئيس البرلمان اليوم الخميس.
لكن الأحداث تعقدت بعد انسحاب مفاجئ لرئيس حزب السيادة، خميس الخنجر، بالتزامن مع استعداده لعقد "اجتماع استثنائي" لتحديد مرشح السنة لتولي رئاسة البرلمان.
ويعتقد أن الخنجر انسحب بسبب تحقيقات حول انتمائه لـ"حزب البعث المحظور"، وهو اتهام ليس للمرة الأولى الذي يلاحق رئيس حزب السيادة.
وفي نفس الوقت، تمت الإطاحة برئيس مجلس محافظة ديالى، عمر الكروي، وهو من حزب الخنجر، بعد صراع طويل امتد لأكثر من 9 أشهر لتشكيل الحكومة المحلية هناك.
وكان هناك تنافس محموم بين الخنجر وحزب تقدم، بزعامة محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، على تنصيب المحافظ في ديالى.
ويعتقد إبراهيم الدليمي، وهو مستشار سياسي وقريب من حزب السيادة، أن "من حفر للخنجر هو حليف سابق وعدو حالي"، في إشارة فهمت بانه يقصد الحلبوسي.
وكان الخنجر ينتظر مع مثنى السامرائي، رئيس تحالف "عزم"، عقد جلسة انتخابات رئيس البرلمان وتمرير سالم العيساوي.
لكن بحسب رحيم العبودي، القيادي في الحكمة، فإن هناك "اتفاقًا شيعيًا سنيًا كرديًا" على محمود المشهداني، بحسب اتصال مع (المدى).
لكن هذا الاتفاق لا يعني وصول المشهداني إلى المنصب، إذ إنه مشروط بانسحاب سالم العيساوي، الذي لا يزال حتى الآن متمسكًا بالترشيح.
ودعا القيادي في تحالف العزم، حيدر الملا، كافة النواب وتحديدًا من الكتل السنية إلى "الحضور والتصويت وقطع الطريق على من يحاول إبقاء الموقع الأول للمكون شاغر"، وفق تغريدة على "إكس".
ولم يتطرق الملا إلى الاتفاق على مرشح واحد، فيما يقول النائب شيروان دوبرداني، عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن "حزب تقدم يرفض دخول جلسة الانتخاب ما لم ينسحب سالم العيساوي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

خلافات شخصية وسباق للسيطرة على
سياسية

خلافات شخصية وسباق للسيطرة على "الدولة العميقة" وراء محاولات تعديل قانون الانتخابات

بغداد/ تميم الحسن يحاول نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، إقناع التحالف الشيعي بتعديل قانون الانتخابات، لكن الاستجابة ما زالت ضعيفة حتى الآن.ومن المفترض إجراء الانتخابات التشريعية بعد أقل من سنة، في حين تراجعت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram