متابعة/ المدى
كشفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" كاثرين راسل، مقتل طفل واحد على الأقل وإصابة عشرة آخرين يومياً، جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان منذ مطلع الشهر الماضي.
وقالت راسل في بيان، إن الحرب الإسرائيلية المستمرة في لبنان تؤدي إلى قلب حياة الأطفال رأساً على عقب، وتتسبب لهم في إصابات جسدية خطيرة وصدمات نفسية عميقة.
وأشارت إلى أن آلاف الأطفال الآخرين الذين نجوا جسدياً من القصف الإسرائيلي المستمر، يعانون الآن من ضيق نفسي حاد بسبب تصاعد العنف والفوضى حولهم.
وتابعت "الحرب تمزق البيئات الآمنة التي يحتاجها الأطفال. عندما يُجبر الأطفال على تحمل فترات طويلة من التوتر النفسي المؤلم، فإنهم يواجهون مخاطر صحية ونفسية خطيرة، قد تستمر آثارها مدى الحياة".
وأردفت راسل "توجد اليونيسيف على الأرض لتقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال. منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2024، تمكنت اليونيسيف من الوصول إلى أكثر من 9600 طفل وقدمت الدعم النفسي الاجتماعي لنحو 10 آلاف طفل في لبنان".
وأسفرت الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان عن 2865 قتيلاً و13 ألفاً و47 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق رصد وكالة "الأناضول" التركية لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء أمس الخميس.
ويومياً يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.