 بغداد / المدى أشارت المديرة التنفيذية لبرنامج بحوث سرطان الثدي وعنق الرحم الى اهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يعتبر من اكثر السرطانات شيوعا عند الاناث في العراق والذي يمثل 30% من نسبة السرطانات التي اصيبت بها المرأة العراقية وفقا لما هو مدون في سجل السرطان العراقي الاخير والذي يحوي ارقاما تعطي دلالة واهمية خاصة لهذا المرض . وبينت : ان السنوات الاخيرة شهدت تزايدا واضحا في نسبة الاصابة بالمرض حيث اوضحت السجلات ان معظم الحالات التي تصيب المرأة العراقية عادة تكتشف في مراحل متأخرة عن المرض بحيث يصعب التحكم به بواسطة العلاج وان كثيرا من ضحايا هذا المرض هن اناث في مقتبل العمر وهذه حالة نادرة الحدوث في المجتمعات والدول الغربية.
واستهلت  المديرة محاضرتها بتعريف لمرض السرطان الذي هو (انقسام خلوي غير منتظم وغير هادف خارج عن السيطرة تتميز خلاياه بالعدوانية والنمو والانقسام اللامحدود والقدرة على غزو الانسجة المجاورة وتدميرها او الانتقال الى انسجة بعيدة وهذه القدرات هي صفات للورم الخبيث على عكس الورم الحميد والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو ولا يستطيع الانتقال. وتناولت اهم مسببات مرض سرطان الثدي ومنها العامل الهرموني ذو المنشأ الداخلي والخارجي والعامل الوراثي والتعرض الدائم للشعاع والعوامل التي تضعف المناعة وتطرقت الى اهم اعراضه والوقاية منه. جاء ذلك في الندوة العلمية المتخصصة لكليات ومعاهد التمريض والكليات التقنية حول اهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، برعاية دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودعم رئاسة جامعة بغداد، وحضر الندوة الدكتورة سعادة كاظم مديرة قسم التنسيق في دائرة البحث والتطوير والدكتور محمد فاضل عميد كلية التمريض والدكتورة ندى عبد الصاحب العلوان مديرة وحدة بحوث سرطان الثدي وعنق الرحم والدكتورة مليحة مسعود مسؤولة الشعبة العلمية لكلية التقنيات الصحية والطبية وعدد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا . وقد القت الدكتورة سعادة كاظم كلمة بينت فيها اهمية السيطرة على السرطان في العراق والكشف المبكر عنه والمسؤولية التي تقع على كاهل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذا المجال وركزت على اهمية البحث العلمي الرصين وتبني دائرة البحث والتطوير في الوزارة تنفيذ مفردات البرنامج الوطني الريادي لبحوث السرطان كافة، وسيتم استحداث وحدات بحثية للسرطان مماثلة على صعيد محافظات العراق، واستعرضت مبادرات التعاون مع المراكز المماثلة في الوطن العربي مثل مركز الحسيني للسرطان في الاردن والاتحاد اللبناني ضد السرطان ومعهد القاهرة القومي للأورام.وقدمت كل من الدكتورة رغد عبد الحليم اختصاصية نسائية والتوليد والدكتور وفاء محمد عطوف اختصاص تمريض بالغين محاضرة عن سرطان عنق الرحم والذي يعد من ابرز انواع السرطان بعد سرطان الثدي وذكرت نسب الاصابة عند الاقطار العربية وفي الشرق الاوسط والطرق المعتمدة علميا للكشف عن هذا المرض. وفي ختام الندوة تم عرض فلمين تضمنا الفحص السريري للثدي بواسطة الطبيبة والفحص الذاتي للثدي وعرض الفلم التدريب العملي لفحص الثدي وبعدها تم توزيع استمارة استبيان وزعت على الحضور شمل تدريسيي وطلاب كليات ومعاهد التمريض والكليات والمعاهد الطبية التقنية وتضمنت مجموعة من الاسئلة تبين  مدى معرفتهم لهذا المرض وكيفية الوقاية منه واهم اعراضه ونسب الاصابة في العراق والوطن العربي وغيرها من الاسئلة. ومن جهة ثانية عقدت كلية العلوم للبنات مؤتمرها العلمي الاول وتحت شعار (علوم الحياة روافد تصب في خدمة العراق) وبرعاية ا الدكتور موسى جواد الموسوي الدكتورة ندى عبد المجيد الانصاري عميد كلية العلوم والتي اكدت في كلمتها ان التقدم العلمي الملموس الذي تشهده الكلية في المجالات كافة من توفير الاجهزة العلمية اللازمة لديمومة البحث العلمي وتوفير فرص التدريب من اجل اطلاع الباحثين والاكاديميين على التطورات  العلمية والتفاؤل بغد مشرق هو ثمرة تضافر جهود كل الاطراف،ثم ألقى الدكتور محمد عبد الهادي رئيس اللجنة التحضيرية كلمته التي اشارت الى نشاط وفعالية قسم علوم الحياة ودوره في تطوير النهج العلمي لطلبة الدراسات الاولية والعليا.    وشارك في المؤتمر خمسون بحثا علميا يتضمن اربعة محاور تنوعت (الاحياء المجهرية،النبات،الحيوان،البيئة.وألقى الدكتور علي مستشار وزارة البيئة محاضرة بعنوان (صون التنوع البايولوجي في العراق) تطرق الى تباين الكائنات العضوية الحية المستمدة من المصادر كافة بما فيها النظم الايكولوجية مع تنوع مصدر الغذاء.