بغداد/ يوسف فعليلتقي عصر اليوم السبت منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الاسترالي  ضمن منافسات دور الثمانية لبطولة أمم آسيا 2011 المقامة حاليا بقطر ويقود المباراة الحكم القطري عبد الرحمن عبده وستجرى المباراة في ملعب السد، وتعد المواجهة  مصيرية للمنتخبين  ولا تقبل القسمة على اثنين بحكم اقامتها بطريقة التسقيط الفردي  أي خروج المغلوب ،ما يجعل اللقاء بمنتهى القوة والاثارة لان الفائز  يواصل مشواره في البطولة والخاسر يعود منها غير مأسوف عليه.
 ويأمل المدرب الالماني سيدكا ان يواصل لاعبو منتخب اسود الرافدين عروضهم القوية التي قدموها في المباراتين السابقتين أمام منتخبي الامارات وكوريا الشمالية ، وتحقيق الفوز على المنتخب الاسترالي وانعاش اماله بالمحافظة على لقبه القاري  الذي احرزه في البطولة السابقة 2007 ،واجهاض حلم منافسه من الوصول الى المربع الذهبي لاسيما ان أوراق المنتخبين مكشوفة وليس هناك اسحلة تكتيكية مخفية على المدربين سيدكا واوسيك  اللذين ينتميان الى المدرسة الألمانية.تناسق وتناغميعتمد المدرب الالماني سيدكا  اللعب بطريقة 4-4-2 تتغير عند حيازة الكرة الى 4-3-3 او 3-4-3 بصعود كرار جاسم للعب كمهاجم مع يونس محمود ومصطفى كريم لتشكيل خطورة على مرمى المنتخب الاسترالي ولعمل الزيادة الهجومية  في المقدمة ، وفسح المجال للاعب نشأت اكرم من  اداء دور اللاعب القادم من الخلف ،وتكليف قصي منير بتغطية محور العمليات من الهجوم المرتد لاجادته دور لاعب الارتكاز الدفاعي، مع ضرورة صعود مدافعي الاطراف سامال سعيد  وباسم عباس بغية زيادة الزخم الهجومي لمنتخبنا الوطني وهذه المعطيات التكتيكية تسهم في بث حالة من القلق في دفاعات المنتخب الاسترالي الذي  يعاني من الثغرات الواضحة في الجانبين المهاري والتكتيكي. وفي حالة فقدان حيازة الكرة تتغير طريقة اللعب الى 4-2-3-1 او4-5-1 ،وستكون مهمة الخط الخلفي للمنتخب الوطني بمنتهى الأهمية لاعتماد المنتخب الاسترالي على تطبيق الأسلوب الانكليزي المعزز بالفكر الالماني في هجماته من خلال عمل الكرات الطويلة من الجانبين الى المهاجمين الذين يمتازون بالطول الفارع والقوة البدنية ، لذلك يتطلب من الملاك التدريبي الايعاز الى لاعبي الأطراف منع لاعبي المنتخب الاسترالي  جونسنون و ويليكشير من عمل الكروسات لاجل انهاء خطورة هولمان و هاري كيويل و إجباره على تغيير إستراتجيته، ما يضعف قدراته الهجومية بشكل كبير ،  ودفاع منتخبنا الوطني اثبت جدارته الفنية لحسن تنظيمه وامتلاكه رباعياً رائعاً بوجود علي رحيمه وسامل سعيد وباسم عباس واحمد إبراهيم  واحتمال عودة سلام شاكر الذي يعد من أفضل المدافعين وباستطاعته ايقاف  اخطر المهاجمين، و لابد ان يكون هناك تناسق وتناغم في حالة صعود المدافعين سامال سعيد وباسم عباس للمشاركة في الطلعات الهجومية لإغلاق المنافذ في حالة قطع الكرات وعمل الهجوم المرتد من المنتخب المنافس، وما يبعث على الاطمئنان لمدافعي المنتخب الوطني الظهور الرائع لحارس المرمى محمد كاصد في المباريات السابقة لإبعاده الكثير من الهجمات الخطرة عن  مرماهمحور العملياتمن أهم ركائز قوة المنتخب الوطني امتلاكه لاعبين على قدر عال من الموهبة والخبرة في الثلث الوسطي بوجود قصي منير ونشأت اكرم ومهدي كريم وكرار جاسم ،وهذا الرباعي  عند تطبيقه الواجبات التكتيكية الموكلة له من الملاك التدريبي بدقة واجادة  يمكنه السيطرة الميدانية على محور العمليات بغض النظر عن قوة الفريق المنافس لاسيما ان المنتخب الاسترالي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الاوروبية،  ولكن هناك بعض الامور التي يجب على الملاك التدريبي مراعاتها ومنها ضرورة الابتعاد عن الاحتفاظ الزائد بالكرة ، وعدم الإكثار من أن يمرر الكرات الى الخلف و عدم المبالغة بصعود قصي منير الى الأمام وترك مكانه في محور العمليات لانه يشكل مشكلة  فنية يصعب تعويضها لقدرته الفائقة على إيقاف الهجمات بحكم خبرته الدولية الكبيرة، ولابد من نشأت تمرير الكرات في عمق المنتخب الاسترالي الذي يعاني البطء في الحركة وضعف التغطية إضافة الى تنوع صناعة الهجمات،  بينما سيواجه المنتخب الاسترالي مشكلة تعويض جناحه الخطير ايمرتون احد مصادر الخطورة للفريق التي دعت مدرب الكناغر الى الإدلاء بتصريحات صحافية  وقال ان غيابه سيؤثر على المقدرة الهجومية لفريقه و يتطلب وضع المعالجات التكتيكية لها.هجوم بلاهوادةتنتظر الجماهير من المهاجمين بشائر الفرح عندما ينجح المهاجمون هز الشباك وذلك يتطلب منهم انتهاز أنصاف الفرص من خلال عدم التسرع وابداء التعاون بينهم ،واستثمار خبرة يونس محمود في التحرك بالكرة ومن دونها وستقع عليه مسؤولية مضاعفة قيادة زملائه واخطار مرمى شفارتسرالذي يعد واحدا من افضل حراس المرمى في البطولة،  ، وعلى المهاجم  مصطفى كريم الابتعاد عن الأنانية في انهاء الهجمات لتشكيل الخطورة على مرمى المنتخب الاسترالي، واهم ما يربك دفاع منتخب الكناغر القيام بالضغط القوي على اللاعب الحائز للكرة وتقليل المساحات بين المهاجمين ولاعبي الوسط لضعف الجانب المهاري  للمدافعين ، وما يميز مهاجمي منت