TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الانتخابات الأمريكية غداً: سباق متقارب بين ترامب وهاريس

الانتخابات الأمريكية غداً: سباق متقارب بين ترامب وهاريس

التصويت لمجلسي الشيوخ والنواب لا يقل أهمية عن الرئاسة

نشر في: 4 نوفمبر, 2024: 12:01 ص

 متابعة / المدى

أظهر استطلاع رأي جديد، أمس الأحد، أن التنافس ما يزال على أشده بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، في الولايات المتأرجحة.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا أن السباق الرئاسي يتجه بسرعة نحو حسم متقارب.

وكشفت النتائج أن نائبة الرئيس هاريس أظهرت قوة جديدة في كارولينا الشمالية وجورجيا، فيما اقترب منها ترامب في بنسلفانيا، مقابل احتفاظه بالتقدم في أريزونا.
وأبرزت أن هاريس متقدمة بفارق ضئيل في نيفادا وكارولينا الشمالية وويسكونسن، بينما يتقدم ترامب في أريزونا، مقابل سباق متقارب للغاية في ميشيغن وجورجيا وبنسلفانيا.
وأوضحت "نيويورك تايمز": "لقد مرت عقود منذ أن أظهرت استطلاعات الرأي أن الولايات المتحدة تواجه سباقا رئاسيا متقاربا للغاية عبر العديد من الولايات في كل من حزام الشمس وحزام الصدأ".
وتابعت الصحيفة الأميركية: "هذا المشهد يعني أن السباق ما يزال غير مؤكد إلى حد كبير مع دخول الحملة ساعاتها الأخيرة".
وبيّنت أن النتائج تقع ضمن ما يعرف بـ"هامش خطأ العينة"، مما يعني أن أيا من المرشحين ليس لديه تقدم حاسم في أي من الولايات المذكورة سلفا. وغالبا ما تُختزل انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر خارج الولايات المتحدة بالسباق للبيت الأبيض، لكن الواقع أن تشكيلة الكونغرس التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المتزامنة لا تقل أهمية عن الاستحقاق الرئاسي بالنسبة للأميركيين، والمنافسة على أشدها أيضا في هذا السباق.
وستحدد نتيجة الاقتراع في مئات الدوائر الانتخابية عبر البلاد ما إذا كان الرئيس المقبل سيتمكن من تنفيذ برنامجه بالتوافق مع برلمان مؤيد، أم أنه سيواجه عرقلة لا بل سيصطدم بجدار. وأوضحت كورين فريمان من منظمة "فيوتشر كواليشن" لوكالة "فرانس برس" أن "الانتخابات البرلمانية لا تقل أهمية عن الرئاسية لأن الكونغرس هو من يحدد ويقر القوانين التي تكون لها وطأة على حياة الناس". وتابعت أنه "في قطاعات أساسية مثل الصحة والتربية والبيئة، الكونغرس هو الذي يحدد الوجهة، وفي غالب الأحيان بمفعول أكثر آنية من القرارات الرئاسية".
ويتألف الكونغرس الأميركي ومقره الكابيتول في واشنطن، من مجلسين: مجلس النواب الذي سيتم تجديد مقاعده الـ435 بالكامل في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، ومجلس الشيوخ الذي تطرح 34 من مقاعده الـ100 في الانتخابات.
وبمعزل عن دورهما التشريعي، يلعب المجلسان دورا مهما على صعيد السياسة الخارجية والدفاع والرسوم الجمركية، كما في مجال المساعدة الدولية، ومن صلاحياتهما كذلك ممارسة الرقابة والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وعلى سبيل المثال، منع الكونغرس الجمهوري دونالد ترامب حين كان رئيسا من وضع حد لنظام الرعاية الصحية الذي أرساه سلفه الديمقراطي باراك أوباما وعرف باسم "أوباما كير"، او الاقتطاع من ميزانية وزارة الخارجية.
وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات، لا يزال الفارق ضئيلا جدا بين الحزبين.
وإن كانت انتخابات مجلس النواب تبدو مفتوحة على الاحتمالات مع اشتداد المنافسة بين مرشحي الحزبين، فمن المرجح أن ينتقل مجلس الشيوخ إلى سيطرة الجمهوريين، ولكن بغالبية ضئيلة جدا.
ويمتلك الديمقراطيون حاليا غالبية من مقعد واحد في مجلس الشيوخ، وهم يواجهون مهمة شاقة، إذ يدافعون عن ثلثي المقاعد الـ34 المطروحة للتجديد، 3 منها في ولايات صوتت مرتين لترامب في انتخابات 2016 و2020، وهي فيرجينيا الغربية حيث الجمهوريون شبه واثقين من الفوز، ومونتانا وأوهايو حيث لديهم أمل كبير في الفوز.
وفي حال فاز الجمهوريون بهذه المقاعد، فسوف يضمن لهم ذلك السيطرة على مجلس الشيوخ إن احتفظوا بمقاعدهم الحالية فيه.
غير أن الديمقراطيين لديهم أمل ولو ضئيل في قطع الطريق على الجمهوريين بانتزاع مقعد في فلوريدا وآخر في تكساس منهم.
ويعول الديمقراطيون في فلوريدا، ثالث أكبر الولايات الأميركية من حيث التعداد السكاني، على تعبئة ناخبيهم المرتقبة للمشاركة في استفتاء حول الإجهاض تجريه الولاية بالتزامن مع الانتخابات.
وتعتبر انتخابات مجلس النواب بمثابة مؤشر موثوق أكثر من انتخابات مجلس الشيوخ إلى حال الرأي العام الأميركي، إذ أنه يتم تجديد النواب بالكامل كل سنتين في حين يحتفظ أعضاء مجلس الشيوخ بمقاعدهم لست سنوات.
وتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين بجمع التمويل في انتخابات مجلس النواب، ما يمنحهم فرصة لانتزاع الغالبية من الجمهوريين الذين يشغلون حاليا 220 مقعدا.
وهم يركزون حملتهم على أن المجلس الحالي الذي يشهد مشاحنات وشجارات متواصلة، بما في ذلك داخل صفوف الجمهوريين أنفسهم، كان من الأقل فاعلية في تاريخ البلاد.
ورأى كيث غادي أستاذ العلوم السياسية في جامعة "تكساس كريستشن" "الواقع أن أي شيء يمكن أن يحصل" في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال لـ"فرانس برس": "لن نعرف حقا قبل انتهاء التصويت والطعون القانونية، فالطعون هي المرحلة الختامية من أي انتخابات في أيامنا هذه".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ"هوية عراقية"

مخاوف من تكرار سيناريو كورونا بعد تفشي فيروس "ميتانيموفيروس"

انفجارات تهز دمشق

الكويت تقرر حبس فجر السعيد بتهمة التطبيع مع "إسرائيل"

إيران في رسالة للسوداني: لا نتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الحشد

مقالات ذات صلة

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

متابعة/ المدى افادت وسائل إعلام سورية، اليوم السبت، إحباط محاولة لتنظيم داعش بتفجير داخل مقام السيدة زينب عليها السلام. ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة، قوله "افراد الجهاز بالتعاون مع إدارة الأمن العام في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram