المدى/ خاص
حذرت نقابة الصيادلة في العراق المواطنين من شراء الأدوية والمستحضرات الطبية، بما في ذلك مستحضرات العناية بالبشرة والمكملات الغذائية، التي يتم تسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى المخاطر الصحية والقانونية المرتبطة بهذه الممارسات. وفي إطار جهود النقابة لتنظيم تداول الأدوية وضمان سلامة المنتجات الصحية المتداولة، تتزايد المخاوف من انتشار أدوية غير مرخصة أو غير آمنة تؤثر سلباً على صحة المستهلكين. قال المختص في مجال الأدوية والصيدلاني، همام الفهد، خلال حديثه لـ(المدى)، إن «هذه المنتجات قد تكون غير مرخصة وغير خاضعة للرقابة، مما يعني أنها قد تحتوي على مواد ضارة أو فعالة بتركيزات غير آمنة». وأكد أن «عدم الالتزام بالضوابط المعتمدة في تصنيع وتداول هذه المستحضرات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بدءاً من الحساسية الجلدية ومروراً بالتسمم وصولاً إلى مشاكل صحية تؤثر على وظائف الكبد والكلى». وأردف أن «شراء الأدوية عبر الإنترنت يعرض المستخدمين لخطر الاحتيال، حيث تنتشر حالات التزييف والتلاعب في المحتوى والعبوات، ما يجعل من الصعب التأكد من سلامة ومصدر المنتجات». وأشار إلى أن «بعض المستحضرات قد تكون مجهولة المصدر ومعبأة في بيئات غير آمنة، مما يزيد من خطر التلوث البكتيري أو الكيميائي». وفي ضوء هذه المخاطر، ينصح الخبراء المواطنين بعدم الانجرار وراء إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي وشراء الأدوية فقط من الصيدليات المرخصة لضمان الحصول على منتجات آمنة وفعالة، مؤكدين على ضرورة استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل استخدام أي منتج طبي أو علاجي.
من جهته، قال المتحدث باسم نقابة الصيادلة العراقية، أسامة هادي حميد، إن «وزارة الصحة تعمل بالتعاون مع الجهات الساندة مثل نقابة صيادلة العراق ورابطة المكاتب العلمية وغيرها، منذ فترة ليست بالقصيرة على تنظيم تداول الأدوية والمستحضرات الطبية في العراق عن طريق فرض شروط وضوابط من شأنها إيصال دواء آمن وفعال للمواطن العراقي».
وأضاف حميد، أن «من جملة تلك الضوابط، تسجيل الشركة المنتجة للمستحضر وتسجيل المستحضر نفسه بعد التحقق من تركيبته وتراكيزه، ومن ثم استيراده عن طريق المنافذ الحكومية الرسمية المعتمدة وفحصه وتقييمه في المركز الوطني للرقابة والبحوث الدوائية، وأخيراً حصوله على الملصق السعري الذي هو دليل على أن هذا المستحضر اجتاز المراحل المذكورة آنفاً وبنجاح». وتابع حميد أن «ما نلاحظه من تسويق لمنتجات تحت اسم مكمل غذائي أو علاج للمفاصل أو مستحضرات التجميل وعناية بالبشرة وغيرها يعد مخالفاً للقانون، لأنه إذا كانت تلك المنتجات أدوية مسجلة ومفحوصة فالقانون لا يجيز تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تحتاج إلى نصيحة الصيدلي وشرح طريقة الاستعمال وبيان محاذير تداخلها مع غيرها من الأدوية ومدى سلامتها للحامل والمرضع والطفل وما شابه ذلك».
