المدى/خاص
تضرر مستشفى الأنبار التعليمي بسبب موجة الأمطار الأخيرة، مما أثار دعوات من السكان المحليين والمختصين بضرورة العناية الفورية والتركيز على تحسين واقع القطاع الصحي في محافظة الأنبار.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى تسرب المياه داخل أقسام المستشفى، ما تسبب بحدوث أضرار في بعض المعدات الطبية وأثر على خدمات الرعاية الصحية المقدمة.
وطالب الأهالي السلطات المحلية بضرورة الإسراع في صيانة المستشفى وإيجاد حلول جذرية للبنية التحتية الصحية المتأثرة، مؤكدين على أهمية تخصيص الموارد الكافية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى الخدمات الصحية الملائمة للمواطنين في المحافظة.
وأوضح الناشط المدني، يوسف الندا، خلال حديث لـ(المدى)، أن "مستشفى الأنبار التعليمي يعاني من تدهور واضح في بنيته التحتية، رغم مشاريع إعادة التأهيل التي تم تنفيذها مؤخراً".
وأكد أن "هذه المشاريع، التي كلفت مبالغ كبيرة، لم تؤدِّ إلى تحسين حقيقي في جودة الخدمات الصحية أو صلابة المبنى في مواجهة الظروف الطبيعية".
وأشار إلى أن "موجة الأمطار الأخيرة كانت كافية لكشف عيوب عملية إعادة التأهيل، حيث تسببت في تسرب المياه إلى عدد من الأقسام الحيوية في المستشفى، ما أدى إلى أضرار في المعدات الطبية وتأثير مباشر على أداء المستشفى، مضيفاً أن ذلك يضع حياة المرضى في خطر ويعيق تقديم الرعاية الصحية اللازمة".
ودعا الناشط "الجهات الحكومية والمنظمات المعنية إلى التدخل الفوري للتحقق من جودة مشاريع التأهيل، ومحاسبة الشركات أو المقاولين الذين أهملوا المعايير الأساسية في أعمال الصيانة والتجديد".
كما شدد على "ضرورة اعتماد خطط تأهيل طويلة الأمد ومراقبة دقيقة لتنفيذها، لضمان بنية تحتية صحية قادرة على الصمود أمام التحديات الطبيعية وتقديم خدمات ملائمة للمواطنين".