اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أزمة الكهرباء..مشكلة تنتظر الحل..سبع سنوات والمواطن ينتظر وعود الوزارة

أزمة الكهرباء..مشكلة تنتظر الحل..سبع سنوات والمواطن ينتظر وعود الوزارة

نشر في: 22 يناير, 2011: 06:21 م

بغداد/سها الشيخلي..تصوير/ادهم يوسفقال المواطن  أبو رعد باستياء، الوزارات الخدمية  تعلق أخطاءها على شماعة المواطن دائماً، فالمواطن هو الذي يعمل على سد المجاري، عند أيام المطر، وهو الذي يتجاوز على الخطوط الناقلة للكهرباء، ولم تتوقف تلك الاتهامات بل شملت  أيضاً تجاوزه على عقارات الدولة وأملاكها،
 مع العلم ان أكثـر الأحزاب الحاكمة  قد استولت على قصور المسؤولين في النظام السابق، لا ادري، يقول أبو رعد موظف عمره (52 سنة)، لماذا تطالب وزارة الكهرباء المواطن بترشيد الكهرباء لطاقة هي غير متوفرة أصلاً.. فقد أصبح التجهيز لمدة أربع ساعات يومياً، بل اغلب الأحياء لم تر العزيزة الوطنية طيلة أيام المطر.أصبحت الكهرباء المعادلة (ذات الأكثر من مجهول) التي يصعب حل رمزها على الدولة، فبعد مضي أكثر من 7 سنوات عجاف من تردي الطاقة الكهربائية، تخرج علينا كل يوم تبريرات وحجج لا يمكن ان تصدق، حتى بعد التظاهرات التي حدثت في بغداد وبعض المحافظات فالكهرباء الوطنية ظلت كما هي، بدون حل جذري لهذه المعضلة حتى بعد استقالة الوزير كريم وحيد الذي يؤكد العاملون معه انه ذو خبرة وكفاءة عاليتين، ولا ندري لماذا لم يستثمر كل تلك المؤهلات في حل (طلسم) الكهرباء؟  وما الذي فعله الوزير بالوكالة، وننتظر ماذا سيفعل الوزير الجديد.rnمع المواطنينكانت للانقطاعات المستمرة للكهرباء في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أيام المطر، قد أثارت سخط المواطنين عموما، والذين عبروا عن استيائهم لتبريرات وزارة الكهرباء، فها هي أم شذى المعلمة في إحدى المدارس الابتدائية تقول: لم نشهد تحسنا للتيار الوطني الكهربائي الا في الاعتدالين الربيعي والخريفي، والسبب معروف هو قلة الاستخدامات المنزلية، لقد أصبحنا نبرمج حياتنا وفق برمجة الكهرباء غير المنصفة في الآونة الأخيرة، فهل يحتاج أمر تجهيزها الى عصا سحرية او نستغيث بمارد (مصباح علاء الدين السحري)، فيما أشار احد المواطنين الى ان التوزيع الشحيح والمنقطع غالبا، يدفع المواطنين الى التجاوز على التيار الوطني، فلو كان التجهيز منصفا لما اضطر المواطن الى التجاوز، انه ليس تبريرا للمتجاوزين لكنه حاجة فعلية للوطنية بغض النظر عن كون المتجاوز مخالفا للقانون، ولكن أليس من واجبات القوانين ان تقدم خدمات جيدة ومستقرة للمواطنين؟ في اغلب الخدمات ولا نريد ان نكون متجاوزين على الخدمات ونطالب بـ (كلها)، المواطنة ام سجاد شكت من ان مولدة الشارع ومولدة المنزل تستوفي نصف راتبها، وهذه أعباء مالية كبيرة تحملها المواطن منذ سنوات على أمل ان تنتهي قريبا، لكن هذا القريب أصبح بعيد المنال على ضوء تصريحات المسؤولين في وزارة الكهرباء، لنستمع الى المفتش العام في  وزارة الكهرباء المهندس علاء محيي الدين الذي أعلن من خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد في وزارة الكهرباء بتاريخ 16/كانون الثاني الجاري عن:rnسرقات كبيرة وتلاعب كبير في عمليات نقل الوقود المستلم من المصافي والمفترض ان تجهز به محطات توليد الطاقة الكهربائية في بغداد وعدد من المحافظات، وكشف المهندس محيي الدين عن 500 صهريج محمل بالوقود لم تفرغ حمولتها في المحطات الكهربائية خلال الأشهر الستة الماضية، (ستة أشهر ولم تكتشف المخالفة او التجاوز.. الأمر غريب) وحدد المفتش العام ان ابرز العقبات التي تواجه تشغيل المحطات الكهربائية هي نقص الوقود وعدم توفره في الأوقات المناسبة، مؤكداً إحالة بعض الموظفين المتهمين بهذه القضية الى القضاء وهيئة النزاهة بسبب إهمالهم متابعة تحميل وتفريغ الوقود، فضلاً عن إيقاف العقود مع الشركات الناقلة والشركات السارقة كما اتخذت الإجراءات القانونية بحق هؤلاء السراق، دون استثناء أي منهم، مبينا ان مكتب المفتش العام رصد هذه الصهاريج التي تحمل الوقود من المستودعات ولم تفرغ في المحطات خلال الستة أشهر الماضية، وهذا الرصد هو جزء من جهود المفتش العام في الوزارة بصورة عامة لمتابعة المعوقات، إذ ان كثيراً من المحطات لم تتسلم الوقود المخصص لها كان سبب إرباكاً ومشاكل في تشغيلها، خاصة وانها جاهزة للتشغيل، وأشار المفتش العام ان هذه السرقات التي نكشفها تثبت ان الوزارة ماضية بتوفير كميات الوقود المناسبة بالتعاون مع وزارة النفط لكن المشكلة هي في تلاعب الشركات الناقلة للوقود، مؤكداً ان التحقيق ما زال جاريا في هذه السرقة وستعلن الوزارة نتائجه قريبا، مشيراً الى ان بعض الناقلين يغيرون مواصفات المنتج المنقول خلال الطريق الى منتج رخيص او مخالف للمواصفات، وعن علاقة هذه السرقات بالتي سبقتها وعدم كشفها في وقت سابق قال محيي الدين هذه السرقات هي تابعة للسرقات السابقة، ولكن لم يتم كشفها بسبب ضعف الإمكانات وعدم توفر الملاك، وقد تم توفير هذه الإمكانات في الوقت الحاضر.وأضاف محيي الدين: اقترح مكتب المفتش العام على الوزارة آلية جديدة في التعاقد مع الناقلين بالتنسيق مع وزارة  النفط باعتبارها الجهة المختصة بهذه القضايا، وسيتم العمل بها خلال الأسابيع القادمة، وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، عزا محي الدين سبب الانقطاعات الكهربائية الكثيرة مؤخراً الى الزيادة السكانية وزيادة الطلب وضعف وتقادم شبكات التوزيع الموجودة،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram