TOP

جريدة المدى > محليات > تلوث دجلة والفرات يصل إلى 90‌%: شريان الحياة يتحول إلى خطر قاتل!

تلوث دجلة والفرات يصل إلى 90‌%: شريان الحياة يتحول إلى خطر قاتل!

نشر في: 6 نوفمبر, 2024: 12:01 ص

المدى/خاص
بلغت نسبة تلوث مياه نهري دجلة والفرات مستويات مقلقة وصلت إلى 90‌%، مما ينذر بمخاطر بيئية وصحية جسيمة تهدد حياة المواطنين في العراق.
وهذا التدهور الملحوظ في نوعية المياه يعود إلى التلوث الصناعي والصرف الصحي غير المعالج، إلى جانب نقص الإمدادات المائية بسبب التغيرات المناخية والتحكم بمصادر المياه في دول الجوار.
ويُعد هذا التلوث أحد أبرز التحديات التي تواجه البلاد حالياً، خاصة مع اعتمادية قطاع الزراعة وتوفير مياه الشرب على هذين النهرين.
وقال المختص البيئي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "تلوث مياه نهري دجلة والفرات بنسبة 90‌% يعود إلى عدة أسباب، أبرزها الصرف الصحي غير المعالج، والنفايات الصناعية، إضافة إلى نقص تدفق المياه نتيجة السدود والتغيرات المناخية".
وأشار إلى أن "هذا التلوث يشكل تهديداً خطيراً على الإنسان، إذ يسبب انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، كالكوليرا والتسمم، كما يؤثر سلباً على الثروة الحيوانية التي تعتمد على مياه النهرين في الشرب، حيث يؤدي تلوث المياه إلى نفوق الحيوانات وانتشار الأمراض بينها".
وتابع، أنه "على مستوى الثروة النباتية، يؤدي التلوث إلى تدهور خصوبة الأراضي الزراعية وتلوث المحاصيل، ما يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي في البلاد".
وأفاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية بأن 90‌% من مياه نهري دجلة والفرات مياه سطحية ملوثة، وعلى العراق اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع هدر المياه.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية، غلام إسحاق زاي، إن "العراق واحد من الدول التي تعاني أشد معاناة من آثار احترار العالم والتغير المناخي، وتراجع مناسيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين يعتمد عليهما العراق كان له أثر كبير، ولدينا إحصائية تخبرنا بأن نحو 37 ألف شخص هاجروا من مناطق في جنوبي العراق وغيروا مواطنهم بسبب آثار التغير المناخي".
ونوه زاي الى أن "هناك إحصائية خطيرة تقول إن العراق سيفقد 20‌% من مياهه السطحية ومياه الأمطار بحلول العام 2050، لذا عليه اللجوء إلى المنتجات البديلة التي تستهلك كميات أقل من المياه، وتلك التي تصمد في وجه الجفاف، وكذلك استخدام تقنيات ري متطورة لكي يذهب الماء فقط إلى الأماكن التي تحتاج إلى ري".
وشدد أن "على العراق أن يستثمر في التكنولوجيا الحديثة ليس فقط في مجال الزراعة بل في الصناعة أيضاً، حيث يستخدم الآن كميات كبيرة من المياه لإنتاج النفط، وعليه العثور على بدائل، وعلى العراق العثور على طرق من شأنها الإفادة القصوى من مياه الأمطار وهي شحيحة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

محمية الغزلان في ديالى تسعى للتعافي وطي صفحة الظروف القاسية

ذي قار تتحدث عن تجاوزها أزمة مياه الشرب

الأنواء الجوية للعراقيين: جهزوا ملابسكم الشتوية

إهمال وزاري وسوء تخطيط يحرم صلاح الدين من ثروات نفطية هائلة

الطريق مسدود: لماذا لا يزال قانون حماية الأسرة في العراق عائقاً أمام التغيير؟

مقالات ذات صلة

التلوث الإشعاعي في بابل: كارثة صامتةتهدد الأرواح والبيئة
محليات

التلوث الإشعاعي في بابل: كارثة صامتةتهدد الأرواح والبيئة

 المدى/خاص يشكل التلوث الإشعاعي في محافظة بابل تهديدًا متزايدًا على صحة السكان والبيئة، وفقًا لتقارير محلية ودولية. مناطق متعددة في المحافظة، خاصةً تلك التي شهدت أنشطة عسكرية سابقة، تعاني من مستويات مرتفعة من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram