موسكو / المدى
أعلنت وكالة الفضاء الروسية أنها وضعت 55 قمرا اصطناعيا في المدار خلال ليل الاثنين الثلاثاء بينها قمران إيرانيان صنعتهما شركة خاصة، وذلك في سياق تعزيز العلاقات بين موسكو وطهران.
صورة نشرتها وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس تظهر مركبة الفضاء سويوز إم إس-26 التي تحمل طاقم البعثة 72 لمحطة الفضاء الدولية وهي تنطلق من قاعدة بايكونور الفضائية التي تستأجرها روسيا في كازاخستان في 11 أيلول/سبتمبر 2024.
أقلع صاروخ سويوز يحمل "قمرين اصطناعيين جيوفيزيائيين شمسيين من نوع Ionosfera-M و53 قمرا اصطناعيا صغيرا روسيا وأجنبيا" في الساعة 2:18 صباحاً بتوقيت موسكو (23:18 ت غ) من قاعدة فوستوشني الفضائية في أقصى الشرق الروسي، وفق بيان أصدرته الوكالة روسكوزموس.
وقالت الوكالة إن "الإطلاق المتزامن القياسي" تم "بنجاح" وشمل 51 قمرا روسيا و"قمرين اصطناعيين إيرانيين صغيرين"، وقمر روسي صيني وآخر روسي زيمبابوي.
سُمي القمران الاصطناعيان الإيرانيان الكوثر والهدهد، وفق السفارة الإيرانية في موسكو التي رحبت الاثنين بما اعتبرته "خطوة أولى حازمة وحاسمة.. نحو دخول القطاع الخاص في الجمهورية الإسلامية مجال الفضاء".
وسيتم استخدام القمرين في قطاعات الزراعة والنقل والبيئة ورسم الخرائط، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة أوميدفازا المصنعة لهما.
وضعت صواريخ سويوز الكثير من الأقمار الاصطناعية الإيرانية في المدار خلال العام الماضي، لكن هذه هي المرة الأولى التي تضع فيها أقمارا تابعة للقطاع الخاص الإيراني.
تؤكد إيران أن أنشطتها الجوية سلمية وتتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
لكن الحكومات الغربية تخشى أن تستخدم تكنولوجيا يمكن الاستعانة بها في تطوير الصواريخ البالستية القادرة على حمل رأس حربية نووية.
وخلال قمة مجموعة بريكس الأخيرة، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني مسعود بزشكيان وأشاد بالعلاقات الثنائية "المتنامية"، مضيفا أنه يريد "تعزيز الديناميكية الإيجابية الناشئة في ما يتعلق بالتعاونَين التجاري والاقتصادي" بين البلدين.
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، عززت روسيا علاقاتها مع إيران التي اتُهمت بتزويدها أسلحة في حربها ضد كييف.