TOP

جريدة المدى > الملاحق > "البوعزيزية" تواصل انتشارها..ثلاث حالات جديدةفي مصر ولأول مرة في المغرب!

"البوعزيزية" تواصل انتشارها..ثلاث حالات جديدةفي مصر ولأول مرة في المغرب!

نشر في: 22 يناير, 2011: 07:04 م

انها " البوعزيزية " الانتحار حرقا التي صارت ظاهرة مرعبة تكشف الوجه القبيح للبؤس والمعاناة التي وصل اليها المواطن العربي الرازح تحت احمال ثقيلة من الفقر والبطالة والفساد الحكومي والحياة المعدمة التي ليس فيها شيء يذكر الا اليأس مما وصل اليه الحال .البوعزيزية تواصل انتشارها بنحو لافت وظهورها الجديد هذه المرة في المغرب بينما شهدت مصر ثلاث حالات جديدة والبقية تأتي ، ففي المغرب حاول رجل احراق نفسه امس الاول الجمعة في الدار البيضاء (100 كلم جنوب الرباط) على ما افادت وكالة المغرب العربي للانباء (رسمية) موضحة انه اقدم على هذه المحاولة بسبب مشاكل تتعلق ب "ارث".
وهذه محاولة الانتحار الاولى بهذه الطريقة التي تسجل في المغرب بعد الاحداث الاخيرة في تونس.وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن علاقة محتملة بين محاولة الانتحار واحداث تونس، قال مصدر في وزارة الداخلية المغربية "انها مشكلة عائلية وحالة معزولة لا علاقة لها" بالأحداث.ونقل الرجل الذي حاول الانتحار في المغرب الى احد مستشفيات الدار البيضاء. وقالت السلطات المحلية ان حياته ليست في خطر ، فيما ذكرت وكالة المغرب العربي عن احد اقربائه انه اقدم على محاولة الانتحار تعبيرا عن يأسه على اثر مشاكل تتعلق بارث مع بعض افراد عائلته.وشهد المغرب عدة محاولات انتحار بالنار في 2004 و2008، لكنها لم تسفر عن سقوط قتلى ، وفي 2010، حاولت مجموعة من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل احراق انفسهم في الرباط لكن رجال الاطفاء تدخلوا بسرعة وانهوا المحاولة الجماعية.وفي مصر أشعل ثلاثة مصريين اخرين النار في أنفسهم يوم امس الاول الجمعة مستلهمين على ما يبدو ما قام به شاب تونسي قبل شهر في واقعة فجرت احتجاجات انتهت بالاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.وقالت مصادر امنية وطبية ان مصريا عاطلا عن العمل يبلغ من العمر 35 عاما أقدم على حرق نفسه فأصيب بجروح خطيرة ، كما أضرم عاملان بقطاع النسيج - الذي خرج كثير من العاملين به في مظاهرات كانت الأعنف ضد الحكومة في السنوات الاخيرة - النار في جسديهما بعدما سكبا عليهما الوقود.وشهدت مصر ثلاث حالات أخرى لحرق النفس على الرغم من أن شهودا ومصادر قالوا انها كانت مدفوعة أساساً باضطرابات نفسية أكثر من كونها احتجاجات سياسية.ويقول محللون ان حالات حرق النفس أو الشروع فيها في مصر والتي تجاوزت 12 حالة حتى الان تبدو مدفوعة بشكاوى تتشابه الى حد كبير مع تلك التى دفعت التونسيين للنزول في الشارع والاطاحة ببن علي.وبينما يقولون انه لا يوجد حتى الان مؤشر على حشد قوة دفع لانتفاضة أوسع في مصر الا أن أحداث تونس جذبت اهتماما واسعاً ودعوات جريئة عبر الانترنت للتغيير السياسي.وأفادت تقارير بوقوع حالات حرق للنفس أيضا في الجزائر وموريتانيا.وقالت مصادر أمنية ان صلاح سعد محمود (35 سنة) عاطل عن العمل انتقل الى القاهرة بحثا عن عمل لتوفير بعض المال لشراء مسكن والزواج لكن بدلا من ذلك عاش على أجر صغير من عمل يومي.واضافت المصادر أن صلاح أضرم النار في نفسه في الشارع قبل أن يقوم المارة باطفاء النار.وقالت مصادر طبية ان عاملين اثنين بشركة للغزل والنسيج في محافظة المنوفية في دلتا مصر أشعلا النار في نفسيهما أيضا احتجاجا على تدني الاجور قبل أن يتمكن المارة من اطفاء النار. وأصيبا بحروق بنسبة عشرة و15 في المئة.ويشكو مصريون وكثير من أبناء البلدان العربية الاخرى من مشكلات مشابهة الى حد كبير لتلك التي دفعت التونسيين للاحتجاج ومنها غلاء أسعارالمواد الاساسية والبطالة والفقر والقمع على يد الحكومات.وكان اضراب لعدة الاف من عمال النسيج في دلتا مصر في عام 2006 قد أدى الى حصولهم على امتيازات في الرواتب والحوافز مما شجع على موجة من الاضرابات والاحتجاجات في مدن اخرى في مصر منذ ذلك الحين.وركزت خطبة الجمعة امس الاول  في كثير من مساجد البلاد على حض الناس على عدم الاقدام على الانتحار، وسعى مسؤولون مصريون الى التهوين من امكانية امتداد انتفاضة تونس الى البلادوفي الاردن تظاهر خمسة آلاف شخص بعد صلاة الجمعة امس الاول في عمان ومدن أخرى احتجاجا على غلاء المعيشة والسياسات الاقتصادية لحكومة رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي التي طالبوا برحيلها.ونظمت الحركة الاسلامية والنقابات المهنية والاحزاب اليسارية هذه التظاهرة رغم اعلان الحكومة اجراءات جديدة لخفض الاسعار وزيادة رواتب موظفي ومتقاعدي القطاع العام.ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لسياسات الافقار والتجويع، معا لاسقاط النهج السياسي والاقتصادي الحكومي" و"نريد خبزا وحرية وعدالة اجتماعية" و"لا للقمع، نعم للتغيير...لا تجويع من اجل التركيع"، و"نريد حكومة انقاذ وطني وهذا مطلب جماهيري".ولوح المتظاهرون بأعلام اردنية وبأعلام احزابهم فيما وزعت الشرطة الماء وعصير الفاكهة على المتظاهرين قبل انطلاق التظاهرة ولدى نهايتها.وكان حزب جبهة العمل الاسلامي،الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن وابرز احزاب المعارضة الاردنية، دعا الى التظاهر السلمي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram