متابعة المدى
أقامت أمانة العلاقات الدولية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد، يوم الاثنين ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤، أمسية ثقافية تضمنت قراءة في تجربة السارد المبدع أمجد توفيق بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية.
وأشارت مديرة الجلسة الشاعرة غرام الربيعي في بدايتها، إلى أن العراق يمتلك خزينا ثقافيا كبيرا وخصوصاً في عوالم السرد، التي يمثل توفيق أحد ملامحها التي يشار لها بالإبداع.
وقال توفيق: إن هناك نظريات كاملة بدأت وهي مستمرة ولن تنتهي ولا شيء ثابت إلا التغير نفسه، وأن الإحساس بالجمال هو المحرك لكل التجارب وأعتقد أن أي عمل من أعمالي قادر على تعريفه نفسه ولا يحتاج لتعريف مني، بعد تجربة استمرت لمدة نصف قرن من الكتابة في مجالات السرد المتعددة.
وبيّن توفيق، أن كل عمل إبداعي مهموم بالجمال وبدون الجمال لا يمكن لأي جنس إبداعي الاستمرار وبالتالي فقدانه لقيمته الأساسية التي وجد من أجلها، وأعتقد أن هذا التطرف في الميول للجمال هو رأي أوحد لا جدال فيه. ولفت توفيق إلى أن، الرواية يمكن أن تنفتح على كل شي فهي تكتب الشعر على اعتبار أن اللجوء إليه لجوء للجمال وترسم وتعزف ويمكن لها أن تكون سوط الجلاد وعالمه، إذ إن الكتابة تمنحني الحرية والتجربة تعلمني الكثير وهذا الكثير غير مفيد أن لم استحضره في الوقت المناسب، وهي صوت خافت ولكنه عميق ومؤثر، ولحظته تشبه لحظة الوقوع بحب امرأة جميلة.
وشهدت الجلسة العديد من المداخلات لعدد من النقاد بحثت جميعها في تجربة أمجد توفيق في الرواية والقصة، ونقبت عن خفايا وأسرار السرد في معظم أعماله التي اعتمد فيها على لغة دقيقة.
