TOP

جريدة المدى > سياسية > الإفراج عن 100 متظاهر في ذي قار ومطالبات بالإفراج عن بقية المعتقلين

الإفراج عن 100 متظاهر في ذي قار ومطالبات بالإفراج عن بقية المعتقلين

بعد أن أمضوا نحو 20 يوماً في معتقلات الناصرية وبغداد

نشر في: 6 نوفمبر, 2024: 12:08 ص

 ذي قار/ حسين العامل

كشفت اوساط المتظاهرين في ذي قار عن إطلاق سراح 100 متظاهر كانت القوات الامنية قد اعتقلتهم ضمن حملة امنية واسعة، وفيما اشارت الى ان المتظاهرين امضوا نحو 20 يوما في معتقلات الناصرية وبغداد، طالبت بالإفراج عن متظاهرين اخرين لا يزال ست متظاهرين منهم رهن الاحتجاز في سجن مطار المثنى ومكافحة الارهاب.
ويأتي الافراج عن المتظاهرين المعتقلين بعد تدخل عشائري وبرلماني لحلحلة ملف الاعتقالات، والطلب من المتظاهرين تعليق اعتصامهم المفتوح الذي كان من المقرر تنظيمه يوم الثلاثاء (22 تشرين الاول 2024)، اذ أجرى الشيوخ والبرلمانيين عدة لقاءات مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الاعلى ومسؤولين اخرين، تمخضت عن تعهدات بإطلاق عدد كبير من المعتقلين ونقل دعاوى المتظاهرين من مكافحة الارهاب والاستخبارات الى مراكز الشرطة المحلية.
وقال الناشط المدني في مجال التظاهرات المطلبية هشام الشمري للمدى انه " تم الافراج عن 100 متظاهر جرى اعتقالهم مؤخرا ضمن الحملة الامنية التي أطلقتها قيادة شرطة المحافظة"، مبينا ان " 86 معتقلا تم الافراج عنهم من مراكز الاحتجاز بالناصرية و14 معتقلا أفرج عنهم من سجن مطار المثنى في بغداد"، مشيرا الى ان "عدد من المعتقلين أفرج عنهم بصورة نهائية وعدد اخر اطلق سراحهم بكفالة ضامنة".
تحدث الشمري عن معتقلين اخرين في مراكز الاعتقال والسجن المذكور، مشيرا الى ان " 20 معتقلا لازالوا في مركز شرطة البلدة و5 معتقلين في سجن مطار المثنى ومعتقل واحد في مكافحة الارهاب".
وكشف الشمري عن مساعي حثيثة لإطلاق سراح بقية المعتقلين.
وعن المتظاهرين الذين لازالوا ملاحقين من قبل القوات الامنية قال الشمري ان " المتظاهرين الملاحقين امنيا بانتظار ان تتحول قضاياهم من مكافحة الارهاب والاستخبارات الى الشرطة المحلية ليسلموا انفسهم الى القضاء لإثبات براءتهم من التهم المنسوبة لهم"، مبينا ان " مجلس القضاء الاعلى سبق وان تعهد بنقل وتحويل تلك الدعاوى لكن للان لم يطبق بصورة فعلية".
وبدوره كتب أحد المعتقلين المفرج عنهم ويدعى عباس لطيف في تغريدة على مدونته الشخصية "الحمد الله على كل حال بعد اعتقال دام ١٧ عشر يوماً تم الأفراج عني اليوم (الاثنين) بكفالة مالية"، وأعرب لطيف في التغريدة التي تابعتها المدى عن شكره لمن سعى للإفراج عنه ولكل من وقف بجانبه.
يشار الى ان متظاهري ذي قار أمهلوا في يوم (19 تشرين الاول 2024) الحكومة المركزية 48 ساعة لتنفيذ مطالبهم المتمثلة بالإفراج عن المعتقلين واقالة قائد الشرطة واصدار عفو خاص عن الدعاوى الكيدية التي تلاحق المتظاهرين، وفيما لوحوا بتنظيم اعتصام مفتوح في ميدان التظاهرات بساحة الحبوبي.
واعلنت اوساط المتظاهرين في ذي قار يوم الاثنين (21 تشرين الاول 2024) عن تعليق اعتصامهم المقرر تنظيمه يوم (الثلاثاء) وذلك بعد تدخل كبار شيوخ عشائر المحافظة وتعهدهم بالتدخل لحلحلة ملف الاعتقالات، ويأتي ذلك بالتزامن مع تحرك برلماني لمعالجة الملف بطرق سلمية.
وكان ناشطون في محافظة ذي قار حذروا يوم (14 تشرين الأول 2024) من استهداف المشاركين في التظاهرات المطلبية بدعاوى كيدية، وذلك بعد إعلان شرطة ذي قار عن اعتقال عشرات من المتهمين والمطلوبين ضمن حملة أمنية واسعة. وبينما أشارت وزارة الداخلية إلى أن الحملة الأمنية لا تستهدف أي جهة، ربطت أوساط المتظاهرين بين انطلاق الحملة وتعيين مدير جديد للشرطة.
وتشهد محافظة ذي قار منذ نحو شهر تظاهرات واسعة تطالب بوقف الدعاوى الكيدية والمداهمات الامنية التي تطال دور المتظاهرين، اذ بات ميدان التظاهرات في ساحة الحبوبي وشوارع مركز مدينة الناصرية وضواحيها مسرحا لعمليات كر وفر ومصادمات بين المتظاهرين والقوات الامنية استخدمت فيه الاخيرة القنابل الدخانية والاطلاقات النارية فيما يستخدم المتظاهرون الحجارة لرجم عناصر الطرف المقابل.
يذكر ان مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في ذي قار أعرب يوم (20 تشرين الاول 2024) عن قلقه من تداعيات اعتقال المتظاهرين على استقرار المحافظة، وفيما اقترح اصدار عفو خاص عن متظاهري تشرين، دعا رئيس مجلس الوزراء الى التدخل الفوري وادارة المحافظة من موقع أدنى.
وكشفت اوساط المتظاهرين في ذي قار يوم (15 تشرين الاول 2024) عن مخرجات اللقاء بالوفد البرلماني الذي زار المحافظة للوقوف على تداعيات حملة الاعتقالات التي تلاحق المشاركين بتظاهرات تشرين، وفيما شددوا على الافراج عن المعتقلين والتحقيق بتهم التعذيب ومحاسبة قائد الشرطة، كشفت قيادة الشرطة عن أكثر من 4 الاف امر القاء قبض مطلوب تنفيذها ضمن الحملة المذكورة.
وكانت قيادة شرطة محافظة ذي قار اعلنت يوم (18 تشرين الاول 2024) عن إلقاء القبض على 552 متهما بقضايا مختلفة في إطار حملتها الأمنية الجارية لتنفيذ أوامر إلقاء القبض الصادرة من القضاء العراقي بينهم 17 متهما من "مثيري أعمال الشغب" وحرق الشوارع وقطع الطرق بالإطارات وحرق الأبنية على حد قولها.
وشهدت محافظة ذي قار مؤخراً تغييرات أمنية، إذ تسلّم اللواء نجاح ياسر كاظم العابدي رسمياً مهام عمله كقائد شرطة ذي قار في يوم (7 تشرين الأول 2024)، خلفاً للواء مكي شناع الخيكاني، الذي طلب إعفاءه من منصبه وتعيينه مديراً لإدارة المراتب في وزارة الداخلية. وتربط اوساط المتظاهرين بين التغيرات الامنية المذكورة وإطلاق حملة الاعتقالات التي تلاحق المتظاهرين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

صحيفة عبرية: "إسرائيل" وأميركا يخشوّن أنصار الله كونها جهة يصعب التغلب عليها

الأنواء تحذر من رياح عالية في العراق

مقتل إعلامية لبنانية أمام المحكمة

لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه

اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي
سياسية

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي "إطاري" وتصالح مع السوداني

بغداد/ تميم الحسن في موجة جديدة هي الأعنف ربما، دخل محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، في صراع مع خصومه السُنّة وجزء من الكُرد.تصاعدت الخلافات بشكل متزامن بعد عودة الحلبوسي من زيارة مثيرة أجراها زعيم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram