الدوحة/ علي النعيمي لم يفلح عدنان حمد مدرب منتخب النشامى من مواصلة مشواره الناجح صوب الدور النصف النهائي بعدما خسر بصعوبة كبيرة من أبناء أبراموف وبنتيجة 2-1 ،في واحدة من أجمل مباريات البطولة إثارة وندية، ولعب المنتخب الاوزبكي بطريقة (3-5-2) تتحول إلى (4-1-2-1 2) تألفت من نستيروف لحراسة المرمى ـ الدفاع
في جهة اليسار جوراييف،عديل أحمدوف،مولاديانوف في جهة اليمين،لخط الوسط حسنوف،عزيزبك حيدروف،سيرفر دجيباروف ،تيمور كابادزي،تورسونوف)، لهجوم باكاييف، ألكسندر جينيريكrnفي حين لعبت الأردن بتشكيلة 4-4-2 تكونت من عامر شفيع لحراسة المرمى – لخط الدفاع وسليمان السلمان ظهير يمين محمد منير، بشار بني ياسين ، محمد الضميري ظهير يسار، عامر ذيب ،بهاء عبد الرحمن،شادي أبو هشهش ،أحمد عبد الحليم– لخط الهجوم مؤيد أبو كشك ، حسن عبد الفتاح . صراع وسط الميدانعد هذا اللقاء من أهم لقاءات البطولة إثارة وان تحقيق الفوز فيه يعني الانتقال إلى الدور التالي الأهم ومن أبرز ميزاته ان كلا الفريقين امتازا بامتلاكهما لاعبي خط وسط بارعين وقد برعوا في امتلاك زمام المبادرة وتسيد صناعة الهجمات إذ تميز الاوزبكي بامتلاكه وفرة عددية من اللاعبين القادرين على ربط خطي الدفاع بالهجوم نظرا لوجود (كابادزي ،حسنوف،عزيزبك حيدروف، سيرفر دجيباروف) وهم لاعبون استراتيجيون فاعلون، أجادوا عمل الإسناد الدفاعي والهجومي بوتيرة واحدة سرعوا اللعب في  حالة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم خصوصاً ان اللاعب حسنوف الذي كان كشعله من النشاط. أما دجبيارف فقد شاغل كثيراً الدفاعات الأردنية وافتك من رقابة احمد عبد الحليم وعامر ديب وتحرك في كل إرجاء الملعب. أما حيدروف فقد عمل على تعطيل الهجمات والضغط على حامل الكرة مؤيد أبو كشك او شادي أبو هشهش وتولى مهمة مراقبة اللاعب المهاجم حسن عبد الفتاح بالتناوب مع زميله كابادزي. أما صانع العاب دجيباروف فقد كان المزود الخصب لخط الهجوم المتمثل بهداف أوزبكستان المخضرم جينيريك والخطير باكاييف وحاول منتخب النشامى مقارعة الأوزبك في منطقة الوسط ومنعهم من إمداد الكرات  الخطيرة نحو الأطراف التي تشكل قوة الفريق الاوزبكي خصوصاً ان اللاعب جاسور حسنوف شكل عبئاً  ثقيلا على الجهة اليمنى للمنتخب الأردني في حين استبسل قلبا الدفاع المتمثلان بالصخرة بشار بني ياسين والمدافع الصلب محمد منير للحد من خطورة الثنائي الاوزبكي الخطير باكاييف وجينيريك، ونشط الأردني على منطقة اليمين وكانت له المبادرة الهجومية عبر عامر ذيب ونجح احمد عبد الحليم في التحرك خارج منطقة الجزاء واستمرت المحاولات الأردنية على أطراف المنطقة بشكل مؤثر، في حين تركزت الخطورة الاوزبكية في هذا الشوط  عندما استفاد رباعي الوسط الاوزبكي من فتح اللعب على الأطراف الأردنية وعملوا ضغطاً متواصلاً خصوصاً على جهة اليمين الجناح تورسونوف الذي أرسل (كروس) إلى جينيريك  تألق الحارس شفيع في إبعادها  لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ثنائية باكاييف    في الشوط الثاني أوعز المدرب الاوزبكي أبراموف إلى لاعبيه بتغيير أسلوب انتشارهم في الملعب ولعبوا بأسلوب (4-1-2-1 2)أي فعل الجناحين وأعطى الأولوية على الأطراف ولعب الكرات الطويلة والاستفادة من سرع (حسنوف، تورسونوف،باكاييف) في الانتقال من الوضع الدفاعي إلى الهجومي وسحب اللعب على الأطراف، وبرع سيرفر دجيباروف في استغلال سوء التركيز والضبابية في الواجبات الدفاعية الأردنية، عليه عندما أرسل الكرات العرضية الهوائية إلى الجزاء الأردني واستثمر كرة عرضية رائعة من ركلة حرة مباشرة في الجهة اليمنى، تصدى لها باكاييف ليحرز أول أهداف الأوزبك، وبعدها بدقائق وتقريبا من ذات الأسلوب أرسل حسنوف كرة عرضية لكن من الناحية اليسرى  برع أيضا باكاييف الذي سبق المدافع بني ياسين ليسددها في المرمى الأردني محرزا الهدف الثاني.  صحوة أردنية ما يحسب لمدرب عدنان حمد انه أعاد ترتيب صفوف النشامى عن طريق إسناد واجبات إضافية إلى المهاجم بهاء عبد الرحمن بالتراجع إلى الخلف من اجل الضغط على حامل الكرة وكذلك مساندة ابوهشهش وبهاء عبد الرحمن وعامر ذيب واحمد عبد الحليم من اجل قتل المساحات على حسنوف تورسونوف على الأطراف وفرض الأردني إيقاعه بعد التغييرات عندما زج بعبد الله ذيب في الوسط  واستفاد حمد من فرصة خروج اللاعب الخطير جينيريك ليعطي حرية التقدم إلى بني ياسين من اجل الزيادة العددية في وسط الملعب كإسناد هجومي وتقاربت المسافات الأردنية وبدأ يحضر في ساحة الخصم وينوع تارة على الأطراف وأخرى بالعمق تحرك عبد الحليم بشكل سريع وتحرر من الواجب الدفاعي وكذلك حاول أبو كشك فتح الثغرات في الدفاع لزميله حسن عبد الفتاح وأثمرت هذه الاستفاقة في ان يقلص الأردني الفارق بفضل متابعة اللاعب المجتهد بشار بني ياسين وبعد هذا الهدف جاء اللعب سجالا مابين الفريقين ولجأ  كل منهما إلى الكرات الطويلة في الانتقال السريع والمباغتة مع خطورة نسبية للازوبكي الذي تميز بقوة التحام وكسبه للكرات المشتركة ولعبه بطريقة السهل المتتبع إذ ان اللاعب