TOP

جريدة المدى > محليات > "المدراس الصينية" تدعم أمل التعليم بعد الحرب في العراق

"المدراس الصينية" تدعم أمل التعليم بعد الحرب في العراق

نشر في: 7 نوفمبر, 2024: 12:01 ص

 بغداد / المدى

مع دق جرس المدرسة، عادوا التلاميذ إلى حجرة درسهم، ثم انسابت أصوات قراءة من النوافذ، "المدارس النموذجية التي بنتها شركة صينية تدعم بقوة أمل التعليم بعد الحرب في العراق"، هكذا قال محمود ياسي مدير مدرسة الخضر الاعدادية النموذجية في محافظة المثنى بالعراق وهو يتجول في الحرم الجديد للمدرسة.
في العراق، تسببت سنوات من الحروب في تدمير النظام والبنية التحتية التعليمية المحلية بشكل كبير، ووفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، هناك نحو 3.2 مليون طفل في سن الدراسة خارج المدارس حاليا.
من أجل التعامل مع التحدي في التحاق الأطفال بالمدارس، قررت الحكومة العراقية في العام 2020 بناء 8000 مدرسة جديدة بحلول العام 2030، وتشمل المرحلة الأولى من هذا المشروع 1000 مدرسة، حيث تولت شركة ((باور تشاينا)) الصينية بناء 679 مدرسة في 10 محافظات بالعراق.
وقال ياسي إن الحرم الجديد التي تم تسليمه رسميا إلى السلطات المحلية في نهاية سبتمبر من العام الجاري، يغطي مساحة 3500 متر مربع، ويستوعب حوالي 1200 طالب.
وأضاف أن مدرسة الخضر الاعدادية تأسست في العام 1962، قد تدهورت المرافق التعليمية الأصلية على مر السنين، حسّن الحرم الجديد الذي بنته الشركة الصينية البيئة التعليمية بشكل كبير، وعزز جودة التعليم بشكل ملحوظ.
وقال لي تشوان سونغ، مدير مشروع المدارس النموذجية العراقية (محافظة المثنى)، إن شركته مسؤولة عن بناء 53 مدرسة في محافظة المثنى، مع اكتمال جميع أعمال البناء، ستوفر هذه المدارس الجديدة فرص تعليم لأكثر من 50000 طالب محلي.
وقال لي بفخر "يطلق السكان المحليون على هذه المدارس المجهزة جيدا المدارس الصينية".
محمد جابر، فتى عراقي يبلغ من العمر 15 عامًا، قد انتقل أخيرا إلى الحرم الجديد، وكان في غاية السعادة، يصفق مع زملائه للترحيب بالفريق الفني الصيني الذي جاء للزيارة بعد التسليم.
وقال جابر "كانت مباني مدرستنا السابقة ضيقة وقديمة جدا، في الصيف تصل درجة الحرارة في العراق إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وكان من الصعب علينا التركيز على ما يقوله المعلم".
وأضاف "الآن بعد أن انتقلنا إلى الحرم الجديد، لم أتخيل يمكننا الدراسة في حجرة درس واسعة ومنورة هكذا، نحن عازمون على الدراسة بجدية لنبني مستقبلًا أفضل للعراق".
وقال قوه ياه دونغ نائب المدير لقسم المشاريع الخارجية في شركة باور تشاينا للمشروعات بمقاطعة هوبي "في العراق، نشعر بعمق بالحاجة الملحة لدى الشعب المحلي للتنمية، نأمل أن يسهم مشروع المدارس النموذجية في تحسين الوضع التعليمي المحلي وتنمية المواهب المحلية، وذلك للمساهمة في إعادة إعمار العراق بعد الحرب".
ونقل سعد جاسم معاون مدير دائرة التربية في محافظة المثنى عن قول مأثور عربي "أطلبوا العلم ولو في الصين"، قائلا "إن التلاميذ العراقيين ينتقلون الآن إلى المدارس الصينية، مما يجدد الصداقة العميقة بين بلدينا ويزرع بذور الأمل للتنمية الطويلة الأمد في العراق بعد الحرب".

  • المصدر: وكالة شينخوا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

محمية الغزلان في ديالى تسعى للتعافي وطي صفحة الظروف القاسية

ذي قار تتحدث عن تجاوزها أزمة مياه الشرب

الأنواء الجوية للعراقيين: جهزوا ملابسكم الشتوية

إهمال وزاري وسوء تخطيط يحرم صلاح الدين من ثروات نفطية هائلة

الطريق مسدود: لماذا لا يزال قانون حماية الأسرة في العراق عائقاً أمام التغيير؟

مقالات ذات صلة

التلوث الإشعاعي في بابل: كارثة صامتةتهدد الأرواح والبيئة
محليات

التلوث الإشعاعي في بابل: كارثة صامتةتهدد الأرواح والبيئة

 المدى/خاص يشكل التلوث الإشعاعي في محافظة بابل تهديدًا متزايدًا على صحة السكان والبيئة، وفقًا لتقارير محلية ودولية. مناطق متعددة في المحافظة، خاصةً تلك التي شهدت أنشطة عسكرية سابقة، تعاني من مستويات مرتفعة من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram