TOP

جريدة المدى > محليات > بحيرة الحبانية تتنفس من جديد: الأمطار تنقذها من شبح الجفاف!

بحيرة الحبانية تتنفس من جديد: الأمطار تنقذها من شبح الجفاف!

نشر في: 7 نوفمبر, 2024: 12:02 ص

 المدى/خاص

شهدت بحيرة الحبانية في محافظة الأنبار انتعاشاً ملحوظاً بعد ارتفاع منسوب المياه فيها، وذلك نتيجة موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
ويمثل هذا الارتفاع إنقاذاً حقيقياً للبحيرة من خطر الجفاف الذي كان يهددها منذ عدة سنوات نتيجة قلة الأمطار وتراجع التدفقات المائية القادمة إليها.
وقد أكد عدد من خبراء البيئة والمختصين أن الأمطار الأخيرة ساهمت بشكل كبير في تعزيز منسوب المياه بالبحيرة، ما يبشر بإعادة الحياة لمواردها البيئية والسياحية.
وشهدت المنطقة المحيطة بالبحيرة إقبالاً من السكان المحليين والزوار الذين جاؤوا لمتابعة التغيرات الإيجابية التي طرأت على مشهد البحيرة بعد عودة المياه إليها.
وتعد بحيرة الحبانية من المعالم الطبيعية الرئيسية في محافظة الأنبار، وتلعب دوراً مهماً في دعم قطاع السياحة الداخلية وتوفير المياه للمناطق المحيطة.
وأوضح المختص في مجال البيئة، عمر حسين، خلال حديث لـ(المدى)، أن "الحفاظ على الإطلاقات المائية إلى بحيرة الحبانية يعد خطوة ضرورية لضمان استدامة هذا المورد الطبيعي وحمايته من خطر الجفاف".
وأكد أن "استمرارية تدفق المياه إلى البحيرة ستسهم في إعادة الحياة إلى المنطقة المحيطة، ما يشجع السكان على العودة إليها بعد سنوات من تراجع النشاط بسبب انخفاض منسوب المياه".
وأشار المختص إلى أن "بحيرة الحبانية ليست مجرد تجمع مائي، بل هي نظام بيئي متكامل يلعب دوراً مهماً في تنوع الحياة الطبيعية ودعم قطاع السياحة في محافظة الأنبار".
ودعا الجهات المعنية إلى "وضع خطة مستدامة تضمن الحفاظ على مستويات المياه في البحيرة، مؤكدًا أن إهمال هذا الجانب قد يؤدي إلى تفاقم التحديات البيئية والاجتماعية في المنطقة".
وكان مجلس محافظة الأنبار قد أعلن في وقت سابق عن قرار بزيادة الإطلاقات المائية إلى بحيرة الحبانية، بهدف دعم منسوب المياه فيها والحد من تأثيرات الجفاف. إلا أن مصادر محلية أكدت أن البحيرة لم تتلقَ أي كميات إضافية من المياه، رغم التصريحات الرسمية المتكررة.
وأثار هذا الوضع استياء السكان والمختصين في الشأن البيئي، الذين يرون أن الحفاظ على الإطلاقات المائية للبحيرة أمر ضروري للحفاظ على بيئتها وضمان عودة الحياة إليها.
وتعد هذه الخطوة غير المكتملة، وفقاً للخبراء، مؤشرًا على الحاجة لمتابعة وتفعيل القرارات المتخذة لضمان تنفيذها على أرض الواقع، حيث أن غياب التدفقات المائية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة الجفاف في البحيرة، مما يؤثر سلباً على النظام البيئي والتنوع الحيوي الذي تشتهر به منطقة الحبانية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

محمية الغزلان في ديالى تسعى للتعافي وطي صفحة الظروف القاسية

ذي قار تتحدث عن تجاوزها أزمة مياه الشرب

الأنواء الجوية للعراقيين: جهزوا ملابسكم الشتوية

إهمال وزاري وسوء تخطيط يحرم صلاح الدين من ثروات نفطية هائلة

الطريق مسدود: لماذا لا يزال قانون حماية الأسرة في العراق عائقاً أمام التغيير؟

مقالات ذات صلة

التلوث الإشعاعي في بابل: كارثة صامتةتهدد الأرواح والبيئة
محليات

التلوث الإشعاعي في بابل: كارثة صامتةتهدد الأرواح والبيئة

 المدى/خاص يشكل التلوث الإشعاعي في محافظة بابل تهديدًا متزايدًا على صحة السكان والبيئة، وفقًا لتقارير محلية ودولية. مناطق متعددة في المحافظة، خاصةً تلك التي شهدت أنشطة عسكرية سابقة، تعاني من مستويات مرتفعة من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram