ترجمة / حامد أحمد
كشف مؤشر حركة النازحين DTM لمنظمة الهجرة الدولية IOM انه اعتبارا من آب 2024 بلغ عدد النازحين العائدين لمناطقهم عبر 9 محافظات 4 ملايين و897 ألف و128 شخصا، مبينا ان 12% منهم والبالغ عددهم 593 ألفا و898 شخصا يعيشون ظروفا صعبة قاسية أكثـرهم بمناطق بلد والفارس والاسحاقي بمحافظة صلاح الدين، في حين يعيش 40% من العائدين ظروفا متوسطة الحدة و48% ظروفا أقل حدة موزعين بين سنجار وهيت وخانقين.
وذكرت المنظمة الدولية ان من بين 2 ألف و206 مواقع عاد إليها نازحون عبر 9 محافظات، هناك 446 موقعا يعيش فيها نازحون ظروفا معيشية صعبة قاسية ويشكل عددهم نسبة 12% من المجموع الكلي للعائدين أو ما يعادل 593 ألفا و898 شخصا، وسجلت مناطق بلد والفارس من محافظة صلاح الدين زيادة بعدد النازحين العائدين الذين يعيشون ظروفا صعبة، بينما سجلت مناطق سنجار بمحافظة نينوى وهيت بمحافظة الانبار وخانقين بمحافظة ديالى انخفاضا بحدة الظروف المعيشية بالنسبة للعائدين.
وسجل المؤشر وجود 8 آلاف و718 شخصا يعيشون ظروفا صعبة قاسية بمحافظة صلاح الدين، اكثرهم بمنطقة بلد بواقع 6 آلاف 198 شخصا، ومنطقة الفارس بواقع 4 آلاف و296 شخصا، مبينا ان العوائل العائدة لهذه المناطق ما تزال تمر بظروف امنية وخدمية متدهورة.
وفي منطقة بلد نقلت المنظمة الدولية عن عائدين قولهم انهم ما يزالون قلقين من حوادث عنف وخصوصا من هجمات داعش في مناطق الضلوعية والاسحاقي ومركز بلد ومنطقة يثرب، وان قسما من النازحين منعوا من العودة. بالإضافة الى ان الوضع الاقتصادي في هذه المناطق ما يزال ضعيفا وقسما من المنازل في الاسحاقي ومركز بلد ويثرب ما تزال مدمرة لم يتم اعمارها بعد. وما يزال عائدون في منطقتي الاسحاقي ومركز بلد يعانون من قلة فرص العمل وعودة بطيئة لمهنة الزراعة، فضلا عن مخاوف من عدم إزالة ألغام ومخلفات حربية من مساحات أرضية في الإسحاقي مع ضعف خدمات البلدية ونقص بتجهيز الطاقة الكهربائية. اما في منطقة الفارس فقد أشار التقرير الى انه ما تزال العوائل العائدة تعاني فيه من صعوبة الحصول على فرص عمل ولا فرص لتحسين جانب الزراعة في المنطقة وقلة الخدمات الحكومية من توفير كهرباء وخدمات أخرى كما هو الحال في منطقة مركز الدجيل. وهناك مخاوف امنية أيضا من بقايا خلايا تنظيم داعش. ببنما أشار التقرير إلى تحسن ظروف معيشية في مناطق أخرى بالنسبة للعائدين تصدرت محافظة نينوى بعدد العائدين منهم بواقع 30 ألفا و96 شخصا تلتها محافظة الانبار بواقع 7 آلاف و230 شخصا ثم محافظة ديالى بواقع 3 آلاف و18 نازحا عائدا يعيشون ظروفا اقل حدة.
وشهدت منطقة سنجار تحسنا بالوضع الأمني والخدمي والتي عاد لها 17 ألفا و88 شخصا وذلك بفضل مبادرة المصالحة التي جرت في آب في منطقة الشمال في سنجار برعاية الحكومة بين عشيرة الجحيش والطائفة الإيزيدية التي كانت تهدف الى مكافحة التوترات والصراعات في المنطقة وتحسين الحياة اليومية المعيشية وتمكين أهالي المنطقة من مزاولة أعمالهم وانشطتهم اليومية على نحو طبيعي من خلال تعزيز جانب التعايش السلمي.
رغم ذلك أشار التقرير الى ان منطقة سنجار ما تزال تعاني من مرحلة تعافي بطيء وعدم توفر فرص عمل وظائف حكومية وقلة في توفير الخدمات العامة من كهرباء وماء. وما يزال الأهالي يعيشون تخوفا من احتمالية حدوث هجمات لداعش خصوصا في منطقة الشمال ومركز سنجار والقيروان.
من ناحية أخرى شهدت منطقة هيت في محافظة الانبار تحسنا نسبيا بالنسبة للعوائل النازحة العائدة من خلال إزالة مخلفات الألغام والمتفجرات من قبل جهات مختصة في منطقة الفرات ومركز هيت، وان قسما من أصحاب المنازل المتضررة والمدمرة قد تمت إعادة تأهيلها في هيت. رغم ذلك، يشير التقرير، الى ان الوضع الأمني في هيت ما يزال ضعيفا ويتخوف الأهالي من احتمالية حصول هجمات من خلايا داعش.
وفي محافظة ديالى سجلت منطقة خانقين بعض التحسن وذلك من خلال إعادة إعمار منازل متضررة لنازحين في منطقة السعدية وجلولاء. ولكن رغم ذلك هناك نقص بالخدمات البلدية الحكومية وعدم كفاية تجهيزات المياه، فضلا عن مخاوف امنية بالنسبة للأهالي من احتمالية حصول هجمات لداعش.
• عن موقع ريليف ويب الدولي