متابعة/ المدىكشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية امس السبت عن أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة لإعادة دراسة ملف قادة"الصحوات"في عموم البلاد، على خلفية تورط قائد صحوة منطقة الحامية شمالي محافظة بابل بتفجيرات كربلاء الخميس الماضي.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه لوكالة كردستان للأنباء إن"المالكي أمر بتشكيل لجنة من وزارة الداخلية تتولى إعادة دراسة ملف قادة الصحوات في عموم البلاد بسبب ضلوع قائد صحوة منطقة الحامية بتفجيرات كربلاء".وأوضح المصدر أن"اللجنة سيتم تشكيلها اليوم وستتولى على الفور إعداد دراسة متكاملة عن خلفيات قادة الصحوات".وكان لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية العراقية أعلن الجمعة، عن اعتقال منفذي تفجيرات كربلاء التي أودت بحياة 45 قتيلا وإصابة 150 آخرين بجروح الخميس الماضي، بعملية إنزال جوي بمنطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل أبرزهم قائد صحوة منطقة الحامية وأحد مساعديه.فيما تواصلت ردود الفعل المنددة بالتفجيرات التي استهدفت مواكب زوار متوجهين إلى مدينة كربلاء لإحياء زيارة الأربعين، عادت الأسئلة تثار من جديد حول قدرة الأجهزة الأمنية وجاهزيتها لاستلام الملف الأمني بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق نهاية العام الجاري 2011.واكد المالكي أن استهداف الزوار في تفجيرات كربلاء التي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى،"لن يمر دون عقاب"، داعيا الأجهزة الأمنية إلى أن يتعقبوا من وصفهم"المجرمين والمتهاونين في أداء واجبهم"بحسب بيان تلقت إذاعة العراق الحر نسخة منه.الأمم المتحدة وعلى لسان الممثل الخاص لها في العراق، آد ملكيرت، أدانت بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف الزوار، وأعرب ملكيرت عن قلقه الشديد إزاء استمرار الهجمات التي تستهدف جماعات معينة في العراق بحسب بيان صدر عن مكتبه.وجاءت التفجيرات التي شهدها العراق على مدى ثلاثة أيام لتثير قلق الشارع العراقي إزاء الوضع الأمني وجاهزية القوات الأمنية العراقية فيما تواصل القوات الأميركية انسحابها من العراق وفقا للاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشطن.ويبدو أن تراجع الأمن لن يؤثر على خطط الانسحاب حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعتزم إعادة النظر في جداول انسحاب قواتها من العراق والمقرر أن ينتهي بحلول نهاية 2011 رغم سلسلة الهجمات التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة.وكالات الأنباء نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية"البنتاغون"الكولونيل ديفيد لابان قوله للصحفيين إن"هذه الاعتداءات الكبيرة تهدف إلى محاولة إخراج عملية الانسحاب عن طريقها، ولكن حتى الآن القوات العراقية تمسك بزمام المبادرة ولم تطلب مساعدتنا".وكيل وزارة الداخلية أحمد الخفاجي أكد أن العراق لا يحتاج إلى مساعدة هذه القوات في حفظ الأمن وتنفيذ العمليات الأمنية.من جهتها اعتبرت اللجنة الأمنية بمجلس كربلاء، التفجيرات التي طالت مداخل المدينة بأنها مما تصعب السيطرة عليه، وقال عضو اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة جاسم الفتلاوي لإذاعة العراق الحر إن"حشود الزائرين الكثيفة والممتدة على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء، يمكن أن تكون هدفا سهلا للجماعات المسلحة"مضيفا أن الأجهزة الأمنية لا يمكنها الانتشار على طول تلك الطرق.ووصف الفتلاوي الخطة الأمنية الموضوعة لحماية مدينة كربلاء بأنها محكمة، معتبرا لجوء الجماعات المسلحة إلى استهداف الزائرين على أطراف المدينة بأنه"دليل على عدم تمكنهم من اختراق الخطة الأمنية"على حد قوله.مواطنون اتهموا الأجهزة الأمنية في مناطق الفرات الأوسط والمنطقة الجنوبية بالتقصير في أداء مهامها.عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب شوان محمد يتفق مع آراء الشارع العراقي ويدعو إلى إعادة النظر في الخطط الأمنية، مؤكدا أن اللجنة الأمنية ستناقش الملف الأمني في أول اجتماع لها بعد عودة مجلس النواب من عطلته قريبا.
الداخلية: المالـكي يعيد النظر بملف الصـحوات
نشر في: 22 يناير, 2011: 07:29 م