بيروت/ وكالات يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس الحكومة المكلف. وفي ظل ما تردد عن اتصالات داخلية وخارجية لتأجيل موعد الاستشارات، استبعد سليمان هذا التأجيل الذي وصفه بأنه"لا مبرر له باعتبار انه هو من دعا الى اجرائها ومن واجب كل من المعنيين ان يقوم بمسؤولياته وان يتحمل موجباتها".
وأضاف الرئيس اللبناني"ان لا شيء يدعو الى القلق من تداعيات الازمة السياسية على الاقتصاد"، منبهاً الى ضرورة"عدم تأثير الازمة على الحياة اليومية للناس على ان يكون عنوان المرحلة المقبلة حقوق المواطنين ومطالبهم". وكانت الأنباء قد تحدثت عن مصرف لبنان خلال الأسبوع الماضي مرات عدة بائعاً مئات الملايين من الدولارات للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية.وكانت الأزمة اللبنانية محور الاجتماع بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان في قصر الإليزيه، وكذلك المشروع الفرنسي لعقد اجتماع لمجموعة اتصال حول لبنان. وقالت مصادر فرنسية مطلعة إن اجتماع مجموعة الاتصال يتوقف على ما يجري في لبنان، لا سيما الاستشارات النيابية الاثنين والثلاثاء، والوقائع على الأرض.وتتجه الأنظار اليوم إلى موقف نواب الشمال المستقلين الأربعة، رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائبين أحمد كرامي وقاسم عبدالعزيز، حيث سيعقدون اجتماعا ويصدرون بياناً يحدد الموقف من الاستشارات غداً.وعلى صعيد متصل أعلنت العلاقات الاعلامية في"حزب الله"أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله سيطل عند الثامنة والنصف من مساء اليوم للتحدث عن"المستجدات والاوضاع الراهنة". وأفادت أوساط في 8 آذار لـ"النهار"ان السيد نصرالله سيركز في اطلالته على موقف النائب وليد جنبلاط ومسار التفاوض مع الرئيس الحريري وبنود التسوية التي ألمح اليها في اطلالته الاعلامية السابقة.الحريري يؤكد إنه لم يصادق على ورقة للتسوية مع حزب الله وأكد رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري امس السبت انه لم يوقع او يصادق على ورقة تفاهم مع حزب الله تتعلق بالتوصل الى تسوية بين الطرفين للازمة السياسية المستحكمة. وذكر مكتب الحريري"ان ما ورد خطأ عن مصادقة الرئيس سعد الحريري على بنود الاتفاق مع كل من الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام لحزب الله حسن نصرالله، اوحى كما ولو انه جرى التوقيع"على وثيقة تتناول تسوية بين الطرفين.وأوضح ان هذا الامر"لم يحصل حتما، ولا اساس له من الصحة. فليس هنا اي توقيع او مصادقة، والامور بقيت في اطار المداولة ومن خلال سلة متكاملة". وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قد اعلن ان الحريري وافق على ورقة تتعلق بتسوية مع حزب الله لحل الخلاف المستحكم على خلفية المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005.وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي ان المبادرة السعودية السورية التي نشطت على مدى اشهر بهدف ايجاد مخرج للازمة في لبنان،"كانت بنودها واضحة كل الوضوح ولا تحتمل اي مراوغة، وتنص على الغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال الغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة". واكد انه اتفق مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي التقاه السبت الماضي"على تثبيت بنود تلك المبادرة من خلال البيان الوزاري (للحكومة المقبلة) عبر النقاط الآنفة الذكر".ويتهم حزب الله المحكمة الدولية بالتسييس ويطالب بوقف التعامل معها، متوقعا ان توجه الاتهام اليه في جريمة الحريري، والد سعد الحريري الذي يتمسك بالمحكمة سعيا وراء"العدالة". وتسبب الخلاف حول المحكمة بسقوط حكومة سعد الحريري الاسبوع الماضي اثر استقالة 11 وزيرا منها، بينهم عشرة وزراء لحزب الله وحلفائه.يذكر أن جنبلاط أعلن وقوفه"الى جانب سوريا والمقاومة"في الازمة الحالية في لبنان، في اشارة الى تخليه عن حليفه السابق سعد الحريري وتبنيه مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال"اعلن الموقف السياسي المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها، مؤكدا ثبات الحزب (التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه) الى جانب سوريا والمقاومة".rnجعجع: مسار تسمية رئيس حكومة للبنان يشهد"صراعاً محموماً"وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان الاستشارات النيابية المقررة بداية الاسبوع المقبل بهدف تسمية رئيس جديد للحكومة في لبنان ستجري في ظل"صراع محموم من اجل كل صوت".وقال جعجع في مؤتمر صحافي"نحن في سياق صراع كبير جدا ومحموم على كل صوت في المجلس النيابي". واضاف"سنسعى بكل قوتنا وبكل جهدنا لمحاولة تأمين الاصوات اللازمة حتى يتم تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة".وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق بحسب بيان صادر عن الحزب ان"التطورات في لبنان كثيرة وخطيرة وقد دخلت البلاد في مرحلة جديدة عنوانها دفاع المقاومة عن كرامتها وسمعتها وانجازاتها".وتوجه جعجع الذي ينتمي حزبه الى قوى 14 آذار، الى"نواب الامة"ب
"معركة" الاستشارات النيابيّة تبدأ اليوم .. ولبنان بانتظار مواجهة حادة

نشر في: 23 يناير, 2011: 06:53 م