متابعة/ المدى
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الكيان الصهيوني يدرس إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار “محدود زمنيا” في لبنان، وسط استمرار المباحثات والزيارات الدبلوماسية إلى الولايات المتحدة وروسيا للتوصل لذلك، وضغط أميركي لإنهاء القتال.
وذكرت القناة الـ12، أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي توجه إلى واشنطن لمناقشة التفاصيل بشأن التسوية في الجبهة الشمالية، في وقت يعتقد فيه بعض الوزراء في المجلس الوزاري أنه يجب تعميق العمليات في جنوب لبنان على عكس ما ترغب فيه المؤسسة الأمنية من ضرورة التوصل إلى تسوية”.
وأوضحت أن “لدى إسرائيل خشية حقيقية من قرار محتمل لمجلس الأمن الدولي قد يحد بشكل كبير من حرية العمل العملياتي الإسرائيلي، وسط توقع باتخاذ المجلس قرارا قريبا يدعو إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة أو يفرض قيودا شديدة على نشاط الجيش الإسرائيلي في جميع الجبهات، في ظل امتناع أميركي عن استخدام حق النقض (فيتو) لحماية إسرائيل”.
وأكدت القناة العبرية، أن “المخاوف الإسرائيلية تأتي في ظل الضغوط السياسية غير المسبوقة التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة وقد تتزايد حتى بعد دخول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لمنع اتساع التصعيد على الجبهة الشمالية”.
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أنه بعد إنهاء الجيش عمليته بقرى أمامية جنوبي لبنان سيتمركز على الحدود بقوة كبيرة، مضيفة أنه إذا رصد الجيش نشاطا لحزب الله فسيهاجم برا وجوا وحتى دون اتفاق.
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي زار روسيا سرا الأسبوع الماضي للدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.
ورجحت إذاعة الجيش الصهيوني، أن تلعب روسيا دورا كبيرا في وقف إطلاق النار بالجبهة الشمالية، مؤكدة أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي يعمل مع الأميركيين كذلك على مفاوضات التسوية في لبنان.
من جانبه، قال عضو الكنيست موشيه سعادة إنه من المتوقع خلال الأسابيع المقبلة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
كما نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن التسوية في لبنان ممكنة وهناك تقدم فيها، وفق وصفهم.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت أمس إن إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار بالجبهة الشمالية مع لبنان لتجنب أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها، دون إشارة إلى أن وقف إطلاق النار سيكون مؤقتا، غير أنها أكدت أنه سيخدم مصالح إسرائيل.
كذلك ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان بعد أكثر من شهر على بدايتها، غير أنه لن يفعل ذلك دون التوصل إلى اتفاق سياسي.
بالمقابل، كان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد الأربعاء أن وقف العدوان الإسرائيلي يتعلق بالميدان، وليس بالحراك السياسي وما وصفه بالاستجداء لوقف العدوان.
لكنه أوضح أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري “يحمل راية المقاومة السياسية”، وعندما يقرر الاحتلال وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات عبر الدولة اللبنانية.