عرض/ علاء المفرجي
هذا الجانب من الجنة الصادرة عن المدى، هي الرواية الأولى للكاتب الأمريكي ف. سكوت فيتزجيرالد، نُشرت عام 1920. وهي تتناول حياة وأخلاق الشباب الأمريكي الخالي من الهموم في فجر عصر الجاز. بطل الرواية، أموري بلين، طالب جذاب من الطبقة المتوسطة في جامعة برينستون يتدخل في الأدب وينخرط في سلسلة من الرومانسيات مع فتيات مراهقات. في استكشاف لموضوع الحب المشوه بالجشع واستلهام عنوانه من سطر من قصيدة روبرت بروك تياري تاهيتي.
أموري بلين، شاب من الغرب الأوسط، مقتنع بأن لديه مستقبلًا واعدًا بشكل استثنائي. يذهب إلى مدرسة إعدادية راقية للكلية ثم جامعة برينستون. ينفصل عن والدته غريبة الأطوار بياتريس ويصبح تلميذًا للمونسنيور ثاير دارسي، وهو قس كاثوليكي. خلال سنته الثانية في برينستون، يعود إلى مينيابوليس خلال عطلة عيد الميلاد ويقابل إيزابيل بورجيه، وهي فتاة ثرية التقى بها لأول مرة عندما كان صبيًا. يشرعان في علاقة رومانسية.
أثناء وجوده في برينستون، غمر إيزابيل بالرسائل والقصائد، لكنها أصبحت غير راضية عنه بسبب انتقاداته المتواصلة. بعد حفل التخرج، انفصلا في لونغ آيلاند. بعد انفصالهما، تخرج أموري من جامعته الأم وانضم إلى جيش الولايات المتحدة وسط الحرب العالمية الأولى. تم إرساله إلى الخارج للخدمة في خنادق الجبهة الغربية. أثناء وجوده في الخارج، علم أن والدته بياتريس قد توفيت وخسر معظم ثروة عائلته بسبب سلسلة من الاستثمارات الفاشلة.
بعد الهدنة مع الإمبراطورية الألمانية، يستقر أموري في مدينة نيويورك حيث تمر بآلام ولادة عصر الجاز. يصبح مفتونًا بفتاة قاسية ونرجسية تدعى روزاليند كوناج. يائسًا من الحصول على وظيفة، يتم تعيين أموري من قبل وكالة إعلانات، لكنه يكره العمل. بسبب فقره، تتدهور علاقته مع روزاليند حيث تفضل خاطبًا منافسًا، داوسون رايدر، رجل ثري وذو مكانة. يترك أموري المضطرب وظيفته ويدخل في نوبة سكر لمدة ثلاثة أسابيع حتى بداية الحظر في الولايات المتحدة.
عندما يسافر أموري لزيارة عمه في ماريلاند، يلتقي بإليانور سافاج، وهي ملحدة تبلغ من العمر 18 عامًا. تغضب إليانور من التوافق الديني والقيود الجنسانية المفروضة عليها من قبل المجتمع المعاصر في أمريكا الويلسونية. يقضي أموري وإليانور صيفًا كسولًا في الحديث عن حبهما. في ليلتهما الأخيرة معًا، قبل أن يعود أموري إلى مدينة نيويورك، تحاول إليانور الانتحار من أجل إثبات عدم إيمانها بأي إله، ويدرك أموري أنه لا يحبها.
يعود أموري إلى نيويورك، ويعلم أن روزاليند المتقلبة مخطوبة الآن لمنافسه الثري داوسون رايدر. ويزداد الإحباط لدى أموري عندما يعلم أن معلمه الحبيب، القس دارسي، قد توفي. ويتجول أموري بلا مأوى من مدينة نيويورك إلى جامعته الأم برينستون. ويقبل أن يستقل سيارة يقودها رجل ثري يقودها سائق مستاء، ويتحدث لصالح الاشتراكية -على الرغم من أنه يعترف بأنه لا يزال يصوغ أفكاره أثناء حديثه.
في ختام جداله الطويل حول المشاكل السياسية والمجتمعية في عصرهم، أكد أموري على خيبة أمله في العصر الحالي. وأعلن عن أمله في الوقوف إلى جانب أولئك في الجيل القادم الذين سيجلبون عصرًا جديدًا. يندد الرجال في السيارة بآرائه، ولكن بعد أن علموا أن أحدهم كان والدًا لأحد أصدقائه القدامى في برينستون وأن الابن قد مات في الحرب العالمية الأولى، تصالح أموري والرجل، معترفين بالاحترام المتبادل. أدرك أموري أن وقته كشاب واعد من برينستون لم يكن سوى حلم ضائع، وانفصل عن رفاقه في السفر وديًا.
عندما يقترب من برينستون عند منتصف الليل، يعترف أموري بأنانيته المتأصلة ويدرك أن تجاوز أنانيته -وليس تجنبها -هو المفتاح لتحقيق التوازن. يتجول في مقبرة عند الغسق، ويتأمل في الموت ويجد الأمل في الأجيال القادمة التي تتأمل حياته الخاصة. يفكر في الجيل الجديد -مجموعة ترث خيبة الأمل وفقدان الإيمان، لكنها لا تزال تطارد الحب والنجاح. يقف أموري بمفرده ويتأمل في مشهد أبراج برينستون القوطية، ويشعر بحرية جديدة. في لحظة من إدراك الذات، يمد ذراعيه إلى السماء ويعلن، "أنا أعرف نفسي… لكن هذا كل شيء."