متابعة المدى
أختتمت أمس فعاليات ورشة السينما التي حملت عنوان (تعليم مبادئ النقد الفني وتجويده) والتي اقامتها مؤسسة المحطة، بالتعاون مع شركة عشتار للإنتاج الفني، في مقر المؤسسة، وأدار الورشة التي اتمرت لعشرة أيام الناقد السينمائي والمحرر الثقافي في جريدة (المدى) علاء المفرجي، شارك فيها عدد من كتاب النقد السينمائي الشباب من خريجي كلية الفنون الجميلة وكليات أخرى.
وشارك في القاء محاضرات على طلبة الورشة عدد من المعنيين في الامر وهم: د. سافرة ناجي، والروائي أحمد السعداوي، والمخرج علي طوفان، والمخرج الأردني يحيى عبد الله.
وقالت المنتجة منى الكاظمي: "النقد الفني دائماً يحدد مصير الأفلام؛ أما ينجح الفلم وتزداد إيراداته ويربح جوائز أو يقل تقييمه ومشاهداته والإقبال عليه، فكيف تصبح ناقدا فنيا ناجحا وتقيّم الأفلام والمشاهد السينمائية؟ وهذا ما تعرفنا عليه بورشة "مبادئ النقد الفني وتجويده" بإدارة المفرجي وضيوف الورشة.
والمحاور التي ناقشها ضيوف الورشة ؛ النقد السينمائي، والانطباع الصحفي.. مسافة شاسعة تفترض استيعاب أدوات النقد الإجرائية، بما يسهم في ان يكون النقد محايثا للمنقود، لا انطباعا عاما عنه، او اشهارا له.
والنقد بوصفه أثراء لتلقي الآخرين، بافتراض أن العمل الفني تكتنفه الفراغات، وكونه فضاء مفتوحة يشغله المتلقي بما يشاء.
والناقد عندما يكون مخرجا .. تجربة الموجة الفرنسية الجديدة نموذجا. وكذلك أثر النقد على السوق السينمائي وحركته. والنقد بوصفه قيمة الفيلم ورأسماله الرمزي، وأفلام لم تصبح القبول الجماهيري لكنها حققت نجاحا على مستوى النقد .. أفلام أورسن ويلز نموذجا. ومدى تأثير النقد السينمائي على سوق الفيلم.
وأهمية المرجعيات النقدية في الدراسات السينمائية في ضوء تعدد المناهج والنظريات التي كان لها القدر الكافي لدراسة الفيلم السينمائي.
وصعوبة النقد السينمائي تكمن في استعانته لتقاليد الشعر والمسرح، والرواية والموسيقى والفن التشكيلي، وإن كان لا يتقيد بحدودها، بل عليه أن يخلق المعايير الخاصة بالفن الذي يقوم بتحليله.
وأعرب الطلاب عن سعادتهم بما حصلوا عليه من هذه الورشة، من معلومات نافعة، تضاف الى معارفهم في هذا المجال.