TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عطا: رفع الحواجز مرتبط بتطورات الأمن

عطا: رفع الحواجز مرتبط بتطورات الأمن

نشر في: 23 يناير, 2011: 07:12 م

متابعة/ المدىشهدت الأيام الماضية تفجيرات ارهابية اوقعت مئات الشهداء والمصابين في مناطق مختلفة. وكان ضحايا هذه الاعتداءات مواطنين عراقيين حصدهم الارهاب دون تمييز.ففي يوم الخميس استشهد في ثلاثة تفجيرات نحو 56 شخصا وأُصيب 180 آخرون من الزوار
 المتوجهين الى كربلاء لإحياء اربعينية الإمام الحسين.وفي يوم الأربعاء استشهد 7 اشخاص وأُصيب 67 في هجوم انتحاري استهدف مقرا للشرطة في بعقوبة. وقبل ذلك بيوم استشهد 65 شخصا على الأقل عندما فجر انتحاري نفسه وسط حشد من المتطوعين للشرطة في تكريت. وأعادت هذه التفجيرات الملف الأمني الى الواجهة بعد شهر من الهدوء النسبي في انحاء العراق. ونقلت اذاعة العراق الحر عن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قوله ان الخطط الأمنية في عموم العراق تخضع الآن لمراجعة شاملة بناء على توجيهات من رئيس الوزراء نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة.وتواجه القيادات الأمنية في مثل هذه المراجعات معضلة تتمثل بايجاد حل يجمع بين توفير اقصى درجات الأمن الممكنة وفي الوقت نفسه تيسير حركة المواطن. فان انتقال العراقي من مكان الى آخر أصبح امتحانا عسيرا لأعصابه وقوة تحمله بسبب الحواجز ونقاط التفتيش والكتل الكونكريتية. وما يزيد هذه المعاناة مرارة تردي البنى التحتية من طرق ومواصلات. ولكن اللواء قاسم عطا اعاد التذكير في حديثه لإذاعة العراق بأن الضرورة أملت اتخاذ هذه الاجراءات منوها بمساهمة الحواجز في الحد من العمليات الارهابية.وشدد عطا على ان الاعتبارات الأمنية اولا وأخيرا هي التي تقرر مصير الحواجز في اي مراجعة، مجددا في الوقت نفسه تصميم القيادات الأمنية على تخفيف معاناة المواطن في انتقاله من النقطة (أ) الى النقطة (ب) واشار الى اصدار اوامر للنظر في ازالة ما يمكن ازالته من حواجز في بغداد. واعرب الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا عن تفاؤله برفع كل الحواجز الكونكريتية في بغداد خلال العام الحالي بالتوافق مع بناء القدرات الأمنية مؤكدا اعداد خطة عمل لتحقيق هذا الهدف.من جانبه، يلاحظ الخبير الأمني علي الحيدري ان توجه القيادات الأمنية نحو رفع الحواجز ممكن على ان تكون هناك مراكز مراقبة الكترونية تعوض على السيطرات الكونكريتية، أو بكلمات اخرى الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة الى جانب الإجراءات التقليدية.وربط الحيدري الجانب الأمني بتحسين الأوضاع المعيشية وخاصة الخدمات، بما يتيح امكانية التعويل على مساهمة المواطن المثقل حاليا بهموم الحياة اليومية.ودعا الخبير الأمني الحيدري الى بناء الأجهزة المختصة بجمع المعلومات وتقليل الاعتماد على الموارد البشرية الضخمة وابعاد الجانب الاستخباراتي في العمل الأمني عن الحزبية وتطبيق المعايير المهنية والوطنية. يشار الى ان قائد القوات الأميركية في جنوب العراق الجنرال فنسنت بروكس أكد أن حجم القوات الأميركية سينخفض بداية شهر أيلول المقبل بعد مغادرة القوات المقاتلة خارج العراق، مشيرا إلى أن دور قواته سينحصر بتقديم المشورة والمساعدة للعراقيين. وأعرب بروكس عن ثقته بقدرة القوات العراقية على توفير الحماية للمواطنين في شهر رمضان، مبديا ارتياحه للمكاسب الأمنية التي تحققت خلال المرحلة الماضية.وقال بروكس في بيان رسمي إن جهود القوات الأمنية العراقية أسهمت في انخفاض حجم الهجمات في جنوب العراق إلى أدنى مستوى، كما أنها ساعدت القوات الأميركية في الجنوب على البقاء في الخطوط الخلفية وفقا للخطط الموضوعة.الأمم المتحدة وعلى لسان الممثل الخاص لها في العراق، آد ملكيرت، دانت بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف الزوار، وأعرب ملكيرت عن قلقه الشديد إزاء استمرار الهجمات التي تستهدف جماعات معينة في العراق بحسب بيان صدر عن مكتبه. وجاءت التفجيرات التي شهدها العراق على مدى ثلاثة أيام لتثير قلق الشارع العراقي إزاء الوضع الأمني وجاهزية القوات الأمنية العراقية فيما تواصل القوات الأميركية انسحابها من العراق وفقا للاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشطن. ويبدو أن تراجع الأمن لن يؤثر على خطط الانسحاب حيث أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها لا تعتزم إعادة النظر في جداول انسحاب قواتها من العراق والمقرر أن ينتهي بحلول نهاية 2011 رغم سلسلة الهجمات التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة.وكالات الأنباء نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية"البنتاغون"الكولونيل ديفيد لابان قوله للصحفيين إن"هذه الاعتداءات الكبيرة تهدف إلى محاولة إخراج عملية الانسحاب عن طريقها، ولكن حتى الآن القوات العراقية تمسك بزمام المبادرة ولم تطلب مساعدتنا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram