المدى/خاص
أكد المختص في الشأن الاقتصادي، طه الجنابي، على أهمية إجراء التعداد السكاني في العراق في الوقت المحدد، مشيراً إلى أنه خطوة حيوية لضمان التخطيط السليم والمستدام في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن "التعداد السكاني يعتبر أداة أساسية لجمع بيانات دقيقة وشاملة حول عدد السكان وتوزيعهم الجغرافي والديموغرافي، وهو ما يسهم في تحسين جودة الخدمات العامة وتوجيه الاستثمارات بشكل أكثر كفاءة".
وبين الاقتصادي، أن "البيانات المستخلصة من التعداد السكاني توفر قاعدة معرفية دقيقة حول الاحتياجات السكانية في مختلف المناطق، مما يساعد في توجيه الموارد الحكومية بشكل عادل".
وأضاف أن "هذه البيانات تساهم في تحديد الأولويات التنموية للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي قد تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات في البنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات ووسائل النقل".
وأشار الجنابي إلى أن "التعداد السكاني يلعب دوراً مهماً في جذب الاستثمارات، حيث يعتمد المستثمرون على هذه البيانات لتحديد الأسواق المستهدفة والفرص المتاحة في كل منطقة، مما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل".
كما لفت إلى "أهمية التعداد في دعم برامج الدعم الاجتماعي، حيث يمكن من خلاله تحديد الفئات الأكثر حاجة للمساعدات المالية والخدمية، مما يسهم في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الأكثر فقراً.
وأكد أن "إجراء التعداد السكاني في الوقت المحدد يعد عنصراً مهماً في استدامة النمو الاقتصادي في العراق، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير معلومات استراتيجية تدعم اتخاذ القرارات في السياسات الاقتصادية والتخطيط المستقبلي".
يُذكر أن العراق لم يُجرِ تعداداً سكانياً شاملاً منذ عام 1997، وهو ما يجعل إجراء التعداد في الفترة القادمة خطوة ضرورية لتطوير السياسات التنموية المستقبلية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.