بغداد/ المدى طالب المدرب عدنان درجال بإنقاذ المنتخب الوطني من المعاناة الكثيرة التي واجهها في بطولة أمم آسيا قبل خروجه من دور الثمانية بسبب نقص الدعم المادي والأخطاء الفنية للملاك التدريبي التي أسقطته أمام استراليا بالرغم من انه كان يستحق التأهل إلى نهائي البطولة.
وقال درجال: يجب تهيئة أفضل الظروف قبل دخول المنتخب في مرحلة تحد جديدة تتمثل في خوضه تصفيات آسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل مطلع حزيران المقبل حتى لا يخسر الفريق كل فرص التواجد على المستوى الدولي. وأضاف: ليس من السهل علينا أن نقف مكتوفي الأيدي ومنتخبنا يواجه أزمات مالية تحول دون انطلاقته وليس منتخبنا الذي يقف منتظرا أي دعم خارجي ومن عشاق الفريق بهذه الطريقة، ولا أدري كيف سيكون الحال لو توقف الدعم الذاتي والخارجي للفريق؟ بطبيعة الحال لابد من تقدير هذه المساعدات التي يقوم بها رجال الأعمال مثلما فعل الدكتور رشدي سعيد الجاف، فهي وقفات محترمة من أشخاص يحبون العراق ولكن مع كل الاحترام للجميع يجب عدم توقف مصير الفريق على هذه المساعدات والحكومة هي المعنية بتوفير الدعم لمنتخبنا في المقام الأول، لكن ما يحدث مجرد اجتهادات يقودها رئيس الاتحاد حسين سعيد الذي ينحت في الصخر ويقاتل لتوفير احتياجات اللاعبين من خلال وجوده في اللجنة الأولمبية وعلاقاته المتميزة مع البلدان الصديقة لإقامة معسكرات إعداد ومباريات ودية بمجهودات شخصية. وأشار درجال إلى أن حسين سعيد يبذل مجهودات غير عادية من أجل أن تستمر مسيرة المنتخب بلا توقف ويتحمل أعباء كبيرة ولولاه لتراجعت الكرة العراقية خطوات كثيرة إلى الوراء، وأناشد جميع المسؤولين عن الرياضة العراقية والمسؤولين في الدولة للوقوف مع المنتخب الذي يمر بحالة انعدام وزن حتى تعود الكرة العراقية إلى مكانها الطبيعي في طليعة الكرة الآسيوية. وأوضح: لابد أن يعلم الجميع حجم اسم منتخب العراق فهو فريق كبير يدافع عن شعار بلادنا ولابد من توفير كل احتياجاته من معسكرات وأدوات وبرامج إعداد على أعلى مستوى لا سيما أننا نملك ذخيرة من اللاعبين الأكفاء الذين لا ينقصهم سوى تنقية الأجواء المحيطة بهم ومساعدتهم على إخراج كل ما لديهم. وبشأن مسؤولية سيدكا في الهزيمة أمام أستراليا والخروج من ربع النهائي قال درجال: أعتقد أن المدرب هو من يتحمل مسؤولية الهزيمة، لقد ارتكب أخطاء فادحة في خطة اللعب أمام الفريق الأسترالي وفي التشكيلة التي خاض بها المباراة وكان هناك أكثر من لاعب يستحق التواجد ضمن التشكيلة الأساسية ولاعبين ما كان يجب أن يبدأ بهم هذه المباراة، وأنا لا أستغل الظروف بالهجوم على المدرب ولكني أتحدث عن منتخب بلدي ولو كمشجع وليس كمدرب، ولن أقول أكثر من ذلك حتى لا يقال إنني أهاجم المدرب. وأؤكد أن المنتخب كان بمقدوره تحقيق الفوز وتخطي الكنغارو الأسترالي بسهولة وأتيحت بالفعل فرص عدة مؤكدة لم تستغل جديا كما كانت هناك أخطاء فردية نتيجة عدم التمركز الجيد للاعبين سواء في الدفاع أو الهجوم تسببت في ضياع فرصة الفوز في الوقت القاتل وهي مسؤولية فنية للمدرب في المقام الأول.وتابع: ليس من حقي أن أحدد مصير المدرب، هي مسؤولية اتحاد الكرة صاحب الحق في اتخاذ ما يراه مناسبا سواء برحيل سيدكا أو استمراره في منصبه، ولكن في كل الأحوال لابد من عقد اجتماع طارئ لاتحاد الكرة بحضور المدرب لمناقشته في أسباب الهزيمة الأخيرة أمام أستراليا والخروج من ربع نهائي البطولة وهي نتيجة لا تليق بالفريق حامل اللقب.وختم درجال حديثه: تأثرت من حالة الحزن التي خيمت على جماهير العراق بعد المباراة وهي التي زحفت بأعداد كبيرة وكانت تحلم بتكرار الإنجاز الكبير ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فقد حالت ظروف كثيرة دون تحقيق الهدف المنشود.
درجال يضمد جراح الأسود:لاعبونا بحاجة إلى تنقية الأجواء..وأخطاء سيدكا وراء الهزيمة!

نشر في: 24 يناير, 2011: 05:34 م