كشفت دراسة حديثة أن كثيرين من البشر والحيوانات يميلون إلى الانسحاب الاجتماعي مع التقدم في السن، وهو نمط سلوكي يُعرف بـ"الشيخوخة الاجتماعية"، ويبدو أن هذه العزلة لها ميزة في ما يتعلق بالصحة.
وتعد هذه الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعتي إكستر لأبحاث سلوك الحيوان، واحدة من أولى الدراسات التي استكشفت كيف يمكن لتجنب المرض أن يؤثر على السلوكيات الاجتماعية عبر مختلف مراحل العمر. وشملت الدراسة مجموعة من قرود المكاك الريسوسي الإناث البالغة؛ لفهم العلاقة بين الشيخوخة والقدرة على التواصل الاجتماعي والإصابة بالأمراض المختلفة بشكل أفضل.
وقام الفريق بدراسة العدد الإجمالي للأصدقاء والمعارف والشركاء الاجتماعيين لهذه القرود، والوقت الذي تقضيه في التواصل الاجتماعي، قبل النظر في عدد المرات التي أصيبت فيها بالأمراض المعدية، لتحديد ما إذا كان انخفاض الاتصال يمكن أن يقلل من خطر الإصابة، وخاصة مع الانخفاض في مستويات المناعة المرتبط بالعمر.
وأوضحت إيرين سيراكوزا، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن "نسبة التكلفة والفائدة هذه قد تتغير عبر أعمار الأفراد، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات في السلوك الاجتماعي. قد يكون الأفراد الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض- ولكن بمجرد أن أخذنا ذلك في الاعتبار في بياناتنا، وجدنا أن قرود المكاك الأكبر سنًا عانت من تكاليف إصابة أقل من نظيراتها الأصغر سنًا".
دراسة حديثة: قلة الأصدقاء مفيدة للصحة
نشر في: 14 نوفمبر, 2024: 12:01 ص