بغداد/ وكالات أعلنت وزارة البيئة العراقية، الاثنين، عن وضعها خطة لمراقبة الطيور المهاجرة للعراق عبر الأقمار الصناعية للوقاية من انتشار الفيروسات المسببة لأنفلونزا الطيور، مؤكدة أن العراق لم يزل الأقل إصابة بالمرض بين دول العالم.وقال رئيس غرفة عمليات الأنفلونزا الوبائية في وزارة البيئة حسين جواد الأسدي في تصريح صحفي"، إن"العراق وضع خطة لمراقبة الطيور من مناطق انطلاقها بالاتفاق مع الدول التي تهاجر الطيور منها باتجاه العراق، لمراقبتها عبر الأقمار الصناعية للحيلولة دون انتشار فيروس أنفلونزا الطيور"، مشيرا إلى أن"مناطق الأهوار وكردستان تعتبر من أهم المناطق التي تهاجر إليها الطيور في البلاد".
وأضاف الأسدي أن"وزارة البيئة ستقوم بالتعاون مع وزارة الصحة بصفتها المسؤولة عن ذلك، ووزارة الزراعة والتجارة بعد تأكدها من وجود الطيور المصابة بالمرض، سواء المهاجرة إلى العراق أو الطيور الداجنة باتخاذ السبل الكفيلة والرقابية لمنع انتشار هذا المرض في العراق عبر نشر الوعي البيئي، فضلا عن إجراءات وقائية تصل إلى منع استيراد اللحوم والبيض من الدول التي تسجل فيها إصابات بالمرض الوبائي"، مؤكدا "أهمية التركيز على رقابة مناطق الأهوار، لأنها مناطق واسعة ومنعزلة".وأشار الأسدي إلى أن"الطيور المهاجرة تصل في هجرتها الأولى إلى العراق من دول سيبيريا وكازاخستان، ومن ثم إلى إيران وإلى مناطق الأهوار لتستقر في المنطقة لمدة تقارب 90 يوما، وهجرة أخرى تأتي من دول أوربا لتصل إلى إقليم كردستان عبر تركيا، لتمضي مدة تقارب الشهرين لتنطلق من جديد إلى إفريقيا"، لافتا إلى أن"الطيور المهاجرة المصابة بالأمراض قد تصيب الطيور الداجنة ومن ثم تنقل الإصابة إلى الإنسان". ولفت الأسدي إلى أن"العراق ما زال من أقل دول العالم إصابة بإمراض الأنفلونزا الوبائية بسبب اتخاذ الطرق الوقائية بشكل مستمر، لمنع دخول الأمراض الوبائية إلى البلاد، فضلا عن حالة طقس الصيف في العراق الحار جدا التي تساعد بالقضاء على المرض إذ تصل الحرارة في بعض الأحيان إلى أكثر من 50 درجة مئوية".وأنفلونزا الطيور، والذي يرمز إليه H5N1 بحسب منظمة الصحة العالمية مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص، و يكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى غبار متطاير يستنشقه الدجاج والإنسان القريب من الدجاج، ويعتبر الوز والبط والدجاج الأكثر بين أنواع الطيور إصابة بهذا الفايروس. وكان مصدر مسؤول في وزارة الصحة قد كشف في شهر كانون الثاني من العام الحالي ظهور حالة واحدة لمرض أنفلونزا الطيور H5N1 في مدينة بغداد، مبينا أن نتائج التحاليل التي أجرتها وزارة الصحة على هذه الحالة كانت إيجابية، وشهد العراق في شهر شباط من العام 2006 وفاة شخص يبلغ من العمر 39 عاما في محافظة السليمانية شمال البلاد بسبب إصابته بالنوع القاتل من فيروس أنفلونزا الطيور، بحسب وزارة الصحة العراقية. يذكر أن العام 2009 شهد انتشارا واسعا للوباء في الكثير من دول العالم، وقد احتلت مصر المرتبة الأولى بعد أن سجلت 23 حالة توفيت منها 10 حالات من أصل 40 حالة مصابة في مختلف دول العالم، تليها إندونيسيا بـ8 حالات توفيت منها 7 حالات، ثم فيتنام بـ7 حالات توفيت منها حالتان ثم الصين التي وقعت فيها إصابتان أدت لوفاة إحداهما، ومعنى ذلك أن نحو 50% من وفيات أنفلونزا الطيور خلال العام الماضي كانت في مصر بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، ومن أصل 113 حالة هي مجموع حالات الإصابة المؤكدة بأنفلونزا الطيور في مصر منذ ظهور المرض فيها عام 2006 حتى الآن توفيت 37 حالة.
البيئة تضع خطة لمراقبة الطيور الداخلة للعراق عبر الأقمار الصناعية
نشر في: 24 يناير, 2011: 06:17 م