متابعة المدى
افتتح نهاية الاسبوع الماضي معرض الفن المعاصر الذي تقيمه جمعية الفن من اجل الحرية في فيينا ويشارك به (24) فنانا تشكيليا من بلدان عديدة، وستتخلل المهرجان جلسة احتفاء بتجربة الفنان الرائد د.أسعد عرابي (مقيم في باريس) يقدمه الفنان كريم سعدون (مقيم في السويد) وسيدار حوارا تفاعليا مع جمهور الحاضرين ويعقب ذلك قراءات شعرية من الفنان والشاعر عزيز ازغاي (المغرب) والفنان والشاعر فؤاد شردودي (المغرب).
وتضمن المهرجان فعاليات فنية تشكيلية وموسيقية يقدمها نخبة متنوعة من الفنانين ومن بلدان مختلفة، معرض الفن المعاصر شارك به عشرون فنانا ينتمون إلى اتجاهات فنية مختلفة وتعد نخبة الفنانين المشاركين مختارة بعناية لتمثل نتاجاتهم المتميزة.
ينتمي الفنانون إلى النمسا وسوريا والعراق والمغرب والسويد وألمانيا والأردن وصربيا ورومانيا وبلغاريا واسبانيا وفرنسا وايطاليا وامريكا وبلجيكا.
وقال الفنان ابراهيم برغوت منظم المهرجان في كلمة الافتتاح على أهمية "ملتقى فيينا" كفرصة لتعزيز التبادل الثقافي ويسعى الملتقى إلى بناء جسور للتعاون بين الفنانين العرب والأجانب، مما يخلق فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة ويضع نموذجًا عالميًا لتعاون ثقافي وثيق.
وقدم الفنان والناقد د. أسعد عرابي محاضرة قيمة عن فن المنمنمات والأيقونات وقرأ بحثا عن جذور الصورة والتصوير التراثي تناول فيها العلاقة بين الايقونة والمنمنمات العربية الاسلامية وتأثير رسومات الواسطي في اعمال العديد من الفنانين العراقيين والعرب ونالت المحاضرة استحسان الجمهور وتم اغناء المحاضرة بالنقاش المستفيض ، وأدار الندوة الفنان العراقي كريم سعدون.
شارك في أنشطة الملتقى الموسيقية الفنان النمساوي سباستيان ناميسكي حيث قدم معزوفات على الة الساكسفون كما عزف الفنان بشير ميزو من سوريا على الة القانون وقدمت الفنانة جورجينا بوبوفا ويورغن اي روتيستاينر من بلغاريا مجموعة من الاغاني بثمان لغات وشارك الفنان واكد الشوفي
اختُتم الملتقى بأمسية شعرية شارك فيها الشاعران فؤاد شردودي وعزيز أزغاي من المغرب، مما أضاف طابعاً احتفالياً يعبر عن التقارب الثقافي والتكامل الفني. كما كان للفنان واكد الشوفي مشاركته بالعزف على العود، وقدم أغاني تراثية تركت أثراً كبيراً في نفوس الحضور.
عمل منظموا الملتقى الفني كل ما من شأنه انجاح فعالياته وكان للحضور اللافت للجمهور صداه وأثره في كونه حدثا ثقافيا حضره مسؤول الثقافة وشارك الحضور في فعالياته واشاد به واعتبره حدثا فعالا في تأكيد التلاقح الثقافي بين الجاليات التي تعيش في العاصمة النمساوية.