المدى/بغداد
أكدت وزارة التخطيط، أمس الأحد، أن بيانات المواطنين في التعداد العام للسكان والمساكن مؤمنة، مبينة أنها غير قابلة للتسريب.
وقال نائب رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط مكي غازي المحمدي في حديث للإعلام الرسمي، وتابعته (المدى)، إن "السيرفرات الموجودة في الوزارة مؤمنة بشكل كامل ولا يمكن لأحد الدخول إليها سوى المسؤول عنها رئيس وأعضاء هيئة الإحصاء"، مبينا أنه "يتم التحكم بها ضمن كودات وباسووردات تخص الموجودين بالهيئة".
وأضاف، أنه "لا توجد معلومات سرية تخص المواطنين في استمارة التعداد وجميع البيانات موجودة في البطاقة الوطنية الموحدة ولدينا تجارب سابقة ولم يتم تسريب قاعدة البيانات"، مطمئناً أن "البيانات مؤمنة بإشراف وتحكم عراقي بنسبة 100بالمئة".
إلى ذلك، كشف مصدر مطلع في سلطة الطيران المدني، يوم الأحد، عن مصير حركة الطيران والمسافرين في العراق خلال حظر التعداد السكاني، يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري.
وقال المصدر، في تصريح صحفي، ان "سلطة الطيران المدني وجهت اعماماً الى شركات الطيران العاملة في العراق كافة، وتم إبلاغها بان الحركة الجوية مستثنية من حظر التجوال الشامل خلال يومي التعداد السكاني يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي".
وأضاف المصدر، أن "حركة المسافرين المغادرين من محل سكناهم الى المطار تكون بإرفاق تذاكر السفر، والمسافرين القادمين يتم الاحتفاظ بطاقة الصعود للطائرة لاعتمادها من الجهات الأمنية، وهذا الأمر تم تعميمه على الجهات ذات العلاقة والاختصاص كافة".
وتعد عملية التعداد السكاني في العراق، جزءاً من مشروع وطني يهدف إلى توفير بيانات دقيقة تساعد الحكومة في تطوير السياسات العامة وتحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنى التحتية، كما أن الإحصاء يعد أداة أساسية لتقييم الاحتياجات التنموية وتوجيه الموارد بشكل أفضل.
ويأتي هذا التعداد ضمن الجهود الرامية إلى تحسين التخطيط العمراني والخدمات في السليمانية، في ظل النمو السكاني المتزايد وتزايد الاحتياجات الخدمية في المحافظة.
ويشارك في هذه العملية آلاف العاملين، تم تدريبهم على تقنيات جمع البيانات لضمان دقتها وسرعتها.
ويشير مراقبون، إلى أن نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل كبير على تجاوب المواطنين وتعاونهم، بالإضافة إلى معالجة أي تحديات تقنية قد تواجه الفرق الميدانية لضمان تحقيق أهداف المشروع في الوقت المحدد.