TOP

جريدة المدى > رياضة > تحت الأضواء الكاشفة..وسادة (عبدو) مطلوبة للشهادة في محكمة الضمير !

تحت الأضواء الكاشفة..وسادة (عبدو) مطلوبة للشهادة في محكمة الضمير !

نشر في: 26 يناير, 2011: 06:28 م

كوبنهاغن/ رعد العراقي كم أتمنى أن أحصل على وسادة الحكم القطري عبد الرحمن محمد بعد أن قضى ليلته السعيدة عقب مباراة العراق واستراليا .. أمنية لا تبتعد عن الواقعية حينما سيطر التعتيم والمجاملات على فضح ما حدث في تلك المباراة من القنوات الفضائية القطرية وخبراء التحكيم ممن يعملون فيها  وارتضوا مناصرة الانتساب على القضاء وكلمة الحق!
وسادة قد تكون جامدة لكنها ستنطق وتفضح الكثير من الحقيقة الإنسانية  وعلاقتها بسلطة التحكيم ،هناك من سارع إلى أن (عبدو) كان قلبه ومشاعره مع العراق بحكم انتسابه العربي لكنه داخل المستطيل الأخضر كان يقضي بالعدل ..وهنا نتلمس ونهمس للوسادة هل سقطت دمعة من  عيون الإنسان (عبدو) فابتلت بها، وهل ظل صاحيا للصباح أم  أخذته  أحلام الزهو فتنعم بنومة هانئة بعد أن زاح  بإرادته ضيفاً ثقيلاً كان يؤرقه  وربما نجد آخرين أيضا  تلاقت معه رؤيتهم في أن المربع الذهبي لابد من أن يكون خاليا من فريق عربي قد يسبب رد فعل لجماهير أصحاب الضيافة بعد أن فشلوا في التواجد به وبالتالي يصبحوا في موضع انتقاد بعد كل الإمكانات المادية والإعلامية التي توفرت لهم ليأتي اسود الرافدين بجراحهم وهمومهم ويكسروا الحواجز ويرتقوا منصات الفوز أمام أنظارهم  وعلى أديم أرضهم! يخطىء من يظن أن ما جرى كانت أخطاء تحكيمية بريئة لأن الأخطاء دائما ما تكون من نصيب الفريقين بنسبة ما، لكن أن تجري مباراة كاملة بـ 120 دقيقة تبدأ باستفزاز منذ الثواني الأولى لمنتخبنا ويستمر إشهار الكارتات بشكل عشوائي ويتم التغاضي عن ركلتي جزاء مستحقتين لا غبار عليهما كانتا كفيلتين بفوز العراق.ثم  يعطي الضوء الأخضر للمنتخب الاسترالي باستخدام كل أنواع المخاشنة والركل والشد من دون أن يشعروا بأن هناك من يردعهم  فيقلب الموازين ويلعب فريق تحت ضغوط نفسية تقيد حركته، بينما الاستراليون يصولون ويجولون بحرية حتى إنهم تناسوا كرة القدم واتجهوا إلى لعبتهم المفضلة الركبي وهم على ثقة بان (عبدو) هو حكم حارات شعبية تم منحه شارة دولية لأجل فقط تنفيذ مهام استثنائية حين يطلب منه (إدارة مباراة تسقيطية)! نحن نعلم أن تلك النوعية من الحكام لا تستحق أن تأخذ حيزا كبيرا من مساحة التفكير والواجهات الإعلامية لأنها دائما ما تكون قد تسلقت إلى مناصب العدالة بغفلة من الزمن وبمساعدة أدوات أخرى استغلت مناصبها في الاتحاد الآسيوي لتمنحها الشارة الدولية وتركنها جانباً لحين الحاجة إليها  دون أن يكون لها فعل مؤثر حقيقي يؤهلها أن تخرج إلى الساحة الدولية وتدير مباريات على مستوى عال فتفضح إمكاناتها وهشاشة بعدها عن إدراك قانون كرة القدم وضعف شخصيتها داخل الميدان، ولو راجعنا كل المباريات التي أدارها هذا الحكم فسوف نكتشف إننا أمام ظاهرة تمثل نقطة سوداء في تاريخ التحكيم العادل! نقول لو كان الحكم القطري على مستوى عال من الإدارة التحكيمية للمباراة  كما حاول البعض أن يصور ذلك وان خسارتنا أمام استراليا هي من جعلتنا نوجه النقد إليه ونحمله مسؤولية ما جرى فان المنطق الآن يقول أن يتم ترشيحه لإدارة المباراة النهائية للبطولة وفق نظرية معتادة تعتمد على إناطة مهمة تحكيم المباراة النهائية لأحد حكام البلد المضيف طالما إنهم ليسوا طرفا فيها ، عندها سوف نشاهد براعته التحكيمية إن كانت ايجابية، فإن ما قام به ضد الاسود هو دليل على أن الفعل كان مبيتا ودبر في دهاليز الغرف السود وان كان سلبيا فحقنا في توجيه الاتهام إليه سيكون قد لامس خيوط الشمس التي لا تحجب بغربال أصحاب النيات ممن أصروا على اختياره لإدارة مباراة لا يحلم يوما أن يكون فيها أكثر من حامل لكرات خلف المرمى! وان لم يحصل على فرصة إدارة المباراة النهائية فهو دليل  أيضا على أن مهمته انتهت وتخشى اللجنة المنظمة على من يحضر حفل الختام من استنشاق روائح الفساد والفشل لحكم طوارئ صنع لأجل مهمات خاصة فقط! وعلى ذلك فإن كل ما ذهبت إليه الجماهير العراقية هي حقائق وليست ردود أفعال وهمية لأنها صدرت من عقول تعرف معنى العدالة منذ أن وضعها أجدادهم للعالم قبل آلاف السنين وخبرت جيدا المتلاعبين بها مهما حاولوا  إظهار وجه البراءة. (عبدو) مطلوب للاعتذار لملايين العراقيين الآن أو ربما بعد سنين في يوم ستذكرك فيه وسادتك بأنها فضحتك وكانت على فعلتك أول الشاهدين!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ريال مدريد يخسر 4 لاعبين قبل لقاء الديربي
رياضة

ريال مدريد يخسر 4 لاعبين قبل لقاء الديربي

رياضة/ المدى شهدت تدريبات ريال مدريد اليوم الجمعة، غياب 4 لاعبين من صفوف الفريق الأول قبل الديربي المنتظر أمام أتلتيكو مدريد في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني.  ويواجه ريال مدريد نظيره أتلتيكو مدريد غداً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram