الدوحة/ علي النعيمي ودع منتخبنا الوطني بطولة أمم آسيا بعد خسارته من المنتخب الاسترالي بنتيجة هدف مقابل لا شيء سجله اللاعب هاري كيويل في الشوط الإضافي الثاني بعد أن انتهى وقت المباراة الأصلي بنتيجة التعادل السلبي، واليوم بعد ما فقد حامل اللقب لقبه وخرج من العرس الآسيوي لابد لنا من أن نتوقف عند ابرز الأمور الفنية التي رافقت مسيرة المنتخب في الدوحة..وكما يلي:
* من الأمور المعيبة في هذه البطولة والتي أثرت على أداء المنتخب في هذه المباراة هي مسألة التحكيم السيئ والذي اثبت لنا الحكم القطري عبد الرحمن عبدو مرة أخرى بأنه مازال يعيش ويتعايش مع ذات العقدة النفسية والمهنية ألا وهي عقدة الشهرة والانتشار الإعلامي على حساب النجوم وهي سياسة مازال يطبقها باستمرار مع كل النجوم كما فعلها في الدوري القطري ودوري أبطال آسيا بأن يختار ابرز نجوم الفرق والمنتخبات ويعطي لهم إنذارات استباقية بغية السيطرة عليهم ليكون هو في الأضواء، وهنا سألنا احد اللاعبين القطريين السابقين وأكد لنا هذه النقطة وأيضا استفسرنا من إعلامي سعودي واتفق كثيرا معنا في هذا الرأي لان لديهم تجارب مريرة في دوري النجوم مع هذا الحكم. بيد أن السياسة الشاذة لهذا الحكم..قد أربكت اللاعبين وجعلتهم يتفادون الاحتكاك القوي مع أي لاعب استرالي لأنهم شعروا بان الحكم العربي بدا منحازا إلى الاسترالي كي لا يقال عنه بأنه حابى منتخبا عربيا ناهيكم عن قراراته المخجلة والتي لا يقع فيها أي حكم مبتدئ يدير مباراة بين أي فريقين شعبيين.rn* كانت لسيدكا ثمة لمسات منها الضغط المرتفع وتطبيقه على الخصوم في كذا مباراة وأيضا النزعة الهجومية التي ظهرت على أداء منتخبنا الوطني في الكثير من أوقات المباراة والعودة إلى أجواء المباراة بشكل سريع.rn*مشكلة المدرب الألماني في هذه البطولة تجلت بعدم استقراره على تشكيلة نهائية واحدة وظل باب التجريب مفتوحا على مصراعيه حتى مباراة استراليا الأخيرة،فلو تابعنا مبارياته لوجدنا انه احتار في توظيف مراكز علاء عبد الزهرة ومصطفى كريم وعماد محمد وكرار جاسم وهوار محمد ولم يخلق أي انسجام فيما بينهم في حين أن كلا من مصطفى كريم وكرار جاسم احدثا تغييرا نوعيا ملموسا في اللعب الهجومي،كل هذه الأمور أشارت إلى أن المدرب سيدكا لم يتعرف على خصائص اللاعبين وفي أي مركز ممكن توظيف اللاعبين والغريب في الأمر أن الألماني تذرع عدة مرات بمسألة عدم معرفته الدقيقة باللاعبين المحترفين وان المباريات التجريبية التي سبقت أمم آسيا لم تسعفه في الوقوف على مستوى اللاعبين الحقيقي.rn*لقد دخل سيدكا معمعة آسيا وخرج منها بخفي حنين وظلت ضبابية الاختيار مسيطرة عليه بشكل كبير فلم يدرك أبدا مناداتنا له بضرورة إشراك المدافع باسم عباس في مركز الظهير الأيسر محل الجناح اليمين مهدي كريم..إلا بعدما شعر بالحرج وعدنا وطالبناه بإشراك كرار جاسم ومصطفى كريم فأذعن لنا بشق الأنفس حتى بتنا نشك حقا إن كان مدركا لقدرات لاعبيه أم لا.؟ و الأنكى من هذا انه لا يجيد قراءة ستراتيجيات اللعب للفريق الآخر باعتراف احد المقربين له وهي ليست تهمة بل بينة وضحتها لنا ظروف مباراة استراليا فالذي لا يضغط على أطراف الاستراليين ومنعهم من عمل سنتر شوت أو كروس هوائي هو نفسه الذي استبدل 3 لاعبين في الدقيقة 70 من عمر مباراة مصيرية! لذا قطعا لا يستطيع قراءة المباراة وهي قابلة أن تذهب إلى الأشواط الإضافية كما حدث ذلك تماما.rn* إن سيدكا وفي صباح مباراة العراق واستراليا استدعى اللاعب سلام شاكر وسأله عن إصابته فأجابه اللاعب إني في طور الشفاء والتعافي ولكني بحاجة إلى إعادة تأهيل لياقي وتفاجأ الجميع بأن يطلب سيدكا من ممرن المنتخب الخاص عمل تمارين قوة ولياقة لشاكر من اجل إكسابه اللياقة صباح يوم المباراة علما بان الأخير جلس بعيدا عن التدريب مدة 12 يوم! فهل يعقل يا سادة أن يطلب من لاعب مصاب ترك التدريب منذ مدة أن يشرك في مباراة مصيرية! و بالتالي عندما جاءت لحظة المباراة لم يقدم شاكر المستوى المطلوب وتم استبداله في الشوط الثاني وهنا خسر العراق ورقة تبديل ناجحة كان بأمس الحاجة لها في الأشواط الإضافية.. قد نلوم اللاعب سلام شاكر بعض الشيء لسوء تقدير حالته الصحية أو ربما فعل الحمية وخوفه على سمعة منتخبه ومخاوفه من أن يفقد مركزه في المنتخب قد دفعته لذلك فجرفته الأفكار إلى شواطئ القرار الخاطئ ولكننا نلوم سيدكا أولا وأخيرا لعدم تقدير الحالة البدنية للاعب فكيف له أن يستعيد قابليته بشكل فوري وانه سوف يلعب مع منتخب بلاده بعد ساعات..!rn*نقطة مهمة وسبق لأغلب المدربين والمحللين أن أشاروا إليها وهي مسألة التبديلات الثلاثة في وقت المباراة الأصلي، تبديلات انتحارية وقد كلفت المنتخب جهدا ذهنيا فجعلت اللاعب يخشى الاحتكاك مع الخصم كي لا يصاب لان ليس له بديل وبالتالي اثر على مهام اللاعب في الملعب وقلل من عطائه.rn*كما لمسنا في مباراة العراق واستراليا ظاهرة حدثت في الملعب ولولا قربنا من دكة الفريق العراقي لما لاحظنا ذلك وهي كثرة التغييرات في مركزي هوار ومهدي كريم بشكل خارج عن النص التكتيكي الموضوع لهما من قبل المدرب والأمر استوجب أن ينهض سيدكا من مكانه ويطالبهما بعدم التغيير لأن هذا الأمر يضعف من المهام الدفاعية ويعرقل من الواجب الهجومي عند
ضبابية سيدكا وعقدة عبدو تسببتا في خسارتنا الأخيرة

نشر في: 26 يناير, 2011: 06:29 م