ذي قار/ حسين العامل
اعلنت مديرية احصاء ذي قار عن استكمال 97 بالمئة من عمليات التعداد السكاني بمشاركة أكثر من 5 الاف عداد، وفيما اشارت الى ان عملية التعداد متواصلة وأنها فتحت منافذ لتلقي الشكاوى، رجحت مصادر حكومية تسجيل أكثر من مليونين و300 ألف نسمة في ذي قار.
وقال مدير دائرة إحصاء محافظة ذي قار خالد احمد فرحان لـ(المدى) ان "عملية التعداد متواصلة وتم استكمال 97 بالمئة من المرحلة الاولى من عملية التعداد السكاني حتى الان وقريبا سوف نعلن استكمال اعمال المرحلة المذكورة"، وأردف ان "المرحلة الحالية من التعداد السكاني في مراحلها النهائية، فيما ستتواصل عملية حصر وتسجيل التفاصيل الاخرى المتعلقة بعمل افراد الاسرة وحصر الموجودات الثابتة وما يتعلق بالحالة الاقتصادية للأسرة وغيرها على مدى 20 يوم قادمة".
ويجد فرحان ان "حصر الموجودات الثابتة وطبيعة العمل من شانها ان تبين الوضع والمستوى المعيشي للأسرة".
وكشف مدير احصاء ذي قار عن مشاركة 1500 عداد في عملية ترقيم الدور التي سبقت عملية التعداد السكاني والتي تواصلت على مدى 3 أشهر ناهيك عن 5 الاف عداد اخر شاركوا في عملية التعداد الحالية".
وعن شكاوى المواطنين الذين لم يتم تسجيلهم ضمن التعداد قال فرحان "حاليا نتابع شكاوى المواطنين الذين لم يتم حصرهم لأسباب مختلفة كعدم تواجدهم في الدار في يوم التعداد او غير ذلك من الاسباب الاخرى"، واستطرد ان " التعاطي مع الشكاوى يتم بتوجيه العداد الى محل الشكوى ومعالجتها".
وعن ما يعلن من نتائج غير رسمية حول عدد سكان المحافظة قال فرحان ان " اعلان نتائج التعداد سوف يتم عبر وزارة التخطيط"، نافيا صدور اعلان رسمي من دائرة احصاء ذي قار حول تسجيل مليونين و300 ألف نسمة من سكان المحافظة".
وأعرب فرحان عن امله بتسجيل أكثر من العدد المذكور غير انه استدرك قائلا ان " محافظة ذي قار وفي ظل المتغيرات المناخية وازمة المياه شهدت عمليات نزوح كبيرة من مناطق الاهوار وقرى من وحدات ادارية في شرق وجنوب وشمال ذي قار باتجاه المحافظات اخرى ككربلاء والبصرة والنجف طلبا للعمل".
وازاء ذلك دعا النائب الأول لمحافظ ذي قار، رزاق كشيش الغزي، الى ضرورة التزام محافظة كربلاء بتسجيل المواطنين ضمن التعداد السكاني وفق بيانات البطاقة الوطنية وليس بناءً على أماكن السكن الحالية، وذلك لتجنب التأثير على نسب الاستحقاقات المالية من الموازنة العامة والاستحقاقات الاخرى. وأوضح الغزي في بيان تابعته المدى أن "تسجيل المواطنين يجب أن يتم بناءً على محل نفوسهم الأصلي أو نقل النفوس والبطاقة التموينية بشكل كامل إلى كربلاء لضمان توطينهم فيها"، مشيراً إلى أن "الاستحقاقات في الموازنة ونسب التمثيل في مجلس النواب ومجالس المحافظات ترتبط بالتعداد السكاني وفق بيانات دقيقة ومعتمدة".
ويرى الغزي أن "الضغط على المواطنين وتسجيلهم في محافظات أخرى بناءً على السكن المؤقت أو الحالي يُخل بالمعايير المعتمدة، ويجب الالتزام بالضوابط لضمان العدالة في توزيع الحقوق بين المحافظات".
وكان مصدر حكومي افاد بأن إجمالي عدد السكان المسجلين في محافظة ذي قار حتى مساء الخميس بلغ مليونين وثلاثمائة وأربعة آلاف نسمة.
واشار المصدر في تصريح اعلامي تابعته المدى ان "أن الفرق الإحصائية تواجه تحديات كبيرة في تسجيل بيانات سكان مركز المحافظة، مما يتطلب جهوداً إضافية لتلافي هذا النقص وضمان دقة النتائج النهائية لعملية التعداد السكاني".
مبينا أن "الحكومة المحلية وفرق الإحصاء تعمل على تعزيز التنسيق بين الوحدات الميدانية والإدارات ذات العلاقة لمعالجة هذا الضعف واستكمال عملية التعداد في أسرع وقت ممكن".
يشار الى ان محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي أعلن يوم الخميس المنصرم عن اكتمال عملية التعداد السكاني بنسبة 100% في 22 وحدة إدارية بمحافظة ذي قار، بينما بلغت النسبة 90% في مركز المحافظة، مما استدعى تمديد التعداد ليوم إضافي.
وقال الإبراهيمي إن "التمديد جاء بناءً على توجيهات الحكومة المركزية لضمان شمول جميع الأسر في مركز المحافظة، داعياً المواطنين إلى التعاون مع العدادين لاستكمال البيانات وضمان حقوق المدينة وسكانها". وأكد الإبراهيمي أهمية التعداد في تعزيز التخطيط الاستراتيجي وتوزيع الموارد بشكل عادل، مشدداً على التزام الحكومة المحلية بضمان نجاح العملية وإنهائها بشكل كامل.
فيما كشف مصدر حكومي في وقت لاحق أن وزير التخطيط، محمد تميم، أصدر توجيهات عاجلة تقضي بحضور جميع موظفي مديرية إحصاء ذي قار فوراً إلى مقرات عملهم لاستكمال التعداد السكاني في مدينة الناصرية دون أي استثناء أو أعذار.
وأشار المصدر في تصريح تابعته المدى إلى أن "هذه الخطوة جاءت لمعالجة النقص في البيانات المتعلقة بالتعداد السكاني في المدينة وضمان إنجاح العملية بما يتماشى مع المعايير المطلوبة"، مؤكدا أن " الوزارة تتابع عن كثب التقدم في عمليات التعداد السكاني في ذي قار وتحرص على تذليل العقبات لتحقيق دقة وشفافية في النتائج النهائية".