TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى :لم نكن محظوظين

في المرمى :لم نكن محظوظين

نشر في: 26 يناير, 2011: 06:37 م

اكرام زين العابدينأيام قليلة وتطوى آخر صفحات العرس الكروي الآسيوي الكبير الذي انطلق في السابع من الشهر الحالي بمشاركة 16 منتخبا من النخبة الآسيوية .منتخبنا الوطني بكرة القدم فشل في الاحتفاظ بلقبه الآسيوي بعد ان خسر في الوقت القاتل أمام نظيره الاسترالي بهدف كويل الذي وقع كالصاعقة على لاعبي ومحبي منتخب أسود الرافدين ،
 وأنهى بذلك أفراحاً استمرت طويلا من خلال حصد لقب 2007 الذي كان كالبلسم على الجرح وكان حديث الجميع في الدوحة التي كنا نتمنى ان يواصل لاعبونا المشوار ويدافع عن سمعة الكرة العربية في آسيا، لكن الحظ خذلنا بعد ان ودعنا البطولة في الربع نهائي .ومن خلال مرافقتنا للمنتخب في العرس الآسيوي بالعاصمة القطرية الدوحة اتضح بأن منتخبنا فقد سحره وبريقه المتوهج الذي كان متواجدا في البطولة الماضية، بالرغم من التعاطف الجماهيري العربي والآسيوي مع هذا الكتيبة وتواجد جماهيرعراقية كبيرة حضرت من مختلف بلدان العالم وساهمت في إضفاء جو من الايجابية على مباريات منتخبنا ، وكانت تحلم في تكرار الانجاز الماضي من خلال تواجد أكثر من لاعب من نفس التشكيلة .إضافة الى قيام الجماهير العربية بمساندة الأسود لكل مباراة، لكن منتخبنا خسر في الدقائق القاتلة ولم ينجح في إنهاء الوقت الإضافي الثاني بالتعادل ثم اللعب على ركلات الجزاء الترجيحية التي كان من الممكن ان تكون لصالحنا لأننا سبق ان نجحنا في البطولة الماضية في اجتياز عقبة كوريا الجنوبية بالركلات ولعبنا بعدها نهائي البطولة أمام السعودية وحملنا الكأس الغالية الى بغــداد.ان الخسارة والخروج من كأس آسيا 2011 كان مؤلما على الجماهير العراقية الوفية ، لكننا يجب ان نتقبل الخسارة بروح رياضية بالرغم من اللغط الذي حصل على الحكم القطري عبد الرحمن محمد عبدو الذي ظلم لاعبينا وساهم بابتعاد منتخبنا عن النصف النهائي .ولكننا يجب ان نعترف بأن لاعبينا أضاعوا أكثر من فرصة كان من الممكن ان تنهي أحلام استراليا وتبعدهم من البطولة ، وان ندرس أسباب هذا التراجع بمستوى المهاجمين الذين لم ينجحوا بالتسجيل ، وكذلك ان لا تمر هذه الخسارة مرور الكرام على المعنيين بالكرة العراقية لأننا مازلنا لا نعتمد على مقياس نظامي من الممكن اعتماده لتطوير كرتنا خاصة إذا كنا نبحث عن النجاح والتواصل مع منتخبات شرق آسيا التي تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة وقارعت دول غرب آسيا ، بل تفوقت عليها، وكأس آسيا الأخيرة أشرت ذلك بقوة بعد ان ابتعدت منتخبات غرب القارة الآسيوية جميعها عن نصف النهائي وفسحت المجال لفرق استراليا وأوزبكستان وكوريا الجنوبية واليابان بان تواصل منافساتها على الكأس القارية .وفي النظر الى الجوانب الأخرى بكأس آسيا فإن الجميع كان يشيد بالتنظيم القطري للبطولة خاصة وان الملاعب التي استضافت مباريات البطولة وتدريبات المنتخبات كان وفق المواصفات العالمية الحديثة إضافة إلى التقنيات الحديثة التي استخدمت بنقل المباريات بوجود قنوات محترفة تعمل بشكل صحيح .أما الإعلام فكان له نصيب كبير من الاهتمام من اللجنة المنظمة من خلال توفير مستلزمات العمل في المراكز الإعلامية وبشكل يجعل الإعلامي ينجز عمله بيسر ويرسل رسائله الى بلده أولاً بأول .كنت أتمنى ان يتواجد معنا عدد من الإداريين ليطلعوا على التجربة القطرية بمجال تنظيم البطولات ويستفيدوا منها خاصة ونحن نريد ان نتبنى تجارب تنظيم البطولات في السنوات المقبلة وأقربها خليجي 21 بالبصرة في عام 2013 .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram