بغداد/ المدىتلقى رئيس الجمهورية جلال طالباني رسالة من سماحة آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر حملت تهاني السيد وتبريكاته لطالباني بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية.
واستقبل طالباني أمس الأربعاء وفدا يمثل الصدر، الذي أثنى على مواقف الرئيس في خدمة العراق والعراقيين ووحدة البلاد ومسيرتها السياسية الديمقراطية.وأشار أعضاء الوفد إلى أن آية الله الفقيه السيد حسين الصدر الذي يكن التقدير والاعتزاز للمواقف النبيلة لرئيس الجمهورية يتمنى له موفور الصحة والموفقية وبما يخدم عملية بناء العراق ووحدته وأمنه وحريته.وعبر رئيس الجمهورية عن ترحيبه الحار بأعضاء الوفد، مؤكدا الاعتزاز "بالمشاعر العظيمة التي طالما نلمسها من سماحة السيد، وهو ما يحملنا مسؤولية مضاعفة في أداء ما مطلوب منا من اجل العراق وديمقراطيته وحريته".وقال أعضاء الوفد مخاطبين رئيس الجمهورية: "لقد أديتم دورا كبيرا منذ سقوط النظام السابق، وقبله دوركم المشهود في النضال ضد الدكتاتورية التي كنا معا في مواجهتها.. والآن فإن أملنا كبير في أن تواصلوا الجهود التي بذلتموها لترميم البيت العراقي، ومن ثم ترتيب العلاقات مع الدول العربية ودول الجوار التي لمسنا جهدكم الكبير من أجل استعادة العراق موقعه الحيوي في المنطقة والإقليم".وبهذا الصدد أكد طالباني أن العراق قد تجاوز أزمة علاقاته مع الكثير من الدول المجاورة، وأن علاقاته الآن جيدة مع معظم دول الجوار والمنطقة وهي في طورها للتحسن مع بعض الدول الشقيقة التي لمسنا منها رغبة واضحة لتجاوز العقبات الماضية والشروع ببناء علاقات تعاون وتآخ بما يضمن مصالح الجميع.وبشأن العمل الحكومي، أوضح الرئيس أن الفترة السابقة التي شهدت أزمة تشكيل الحكومة كانت في جانب منها مفيدة، حيث أوضحت تجربة الأزمة أن العراقيين وحدهم الذين يقررون حالهم، ووحدهم القادرون على حل المشاكل وتجاوز أزماتهم من دون أن يفرض احد إرادته على الجميع.وجاء في رسالة السيد الصدر للرئيس أنه "من المعتاد أن تفرض السلطة الدائمة هيمنة تخضع الجماهير لها وتصادرهم فكرياَ ومعنوياَ تمهيداً لترسيخ خطابها المعلن لديمومة عجلتها وإضفاء مشروعيتها، لكن حواركم وعملكم الجاد في المجال العراقي قلب هذه الفرضية".وأضاف أن الرئيس طالباني حوّل مفهوم السلطة إلى مفهوم الدولة، وان حرصه الدائم على إيجاد قواسم مشتركة وطنية بين الأطراف العراقية سمة بارزة في أطروحاتكم في التعاطي بالشأن الوطني والإنساني للعراق العزيز.
حسين الصدر: طالباني قلب فرضيات السلطة..ورسخ مفهوم الدولة
نشر في: 26 يناير, 2011: 06:58 م