المدى/خاص
تستعد السلطات العراقية لحسم ملف الحظر الأوروبي على الطيران العراقي خلال اجتماع مرتقب مع منظمة الطيران المدني الدولية (ICAO) الشهر المقبل، وسط جهود مكثفة لتحسين معايير السلامة الجوية واستعادة انسيابية الرحلات مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد الخبير الاقتصادي، حيدر الشمري، خلال حديث لـ(المدى)، أن "رفع الحظر الأوروبي على الطيران العراقي يمثل خطوة استراتيجية قد تفتح آفاقاً اقتصادية واسعة للعراق".
وأوضح أن "هذا القرار، إذا تحقق، سيعيد ثقة شركات الطيران الدولية ويسمح للناقل الوطني بتوسيع عملياته، ما يسهم في زيادة الإيرادات وتقليل التكاليف الناتجة عن استخدام مطارات بديلة في دول الجوار".
وأضاف أن "انسيابية الرحلات الجوية ستعزز حركة التجارة والسياحة، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي، لا سيما في القطاعات المرتبطة بالطيران، مثل النقل والخدمات اللوجستية".
كما أشار إلى أن "استيفاء معايير السلامة الدولية سيمنح العراق مكانة تنافسية في سوق الطيران الإقليمي".
وختم بالقول إن "استعادة الربط المباشر مع أوروبا ستدعم أيضاً فرص الاستثمار الأجنبي، حيث يُعد قطاع الطيران مؤشراً مهماً على الاستقرار والالتزام بالمعايير العالمية".
من جهتها، أعلنتْ وزارة النقل التوجّه لحسم ملفِّ الحظر الأوروبي خلال اجتماعها مع منظمة الطيران المدني الدوليَّة الشهر المقبل.
وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة ميثم الصافي للصحيفة الرسمية، إنّ " وزارة النقل تعتزم حسم ملفِّ الحظر الأوروبي خلال الاجتماع المرتقب مع منظمة الطيران المدني الدوليَّة خلال الشهر المقبل، لاسيما بعد اتخاذها خطواتٍ لتطوير حركة النقل الجوّي والمطارات العاملة في البلاد".
ونفى الصافي "حصول توقفٍ أو تغيير مسارٍ للرحلات الجويَّة الخاصَّة بشركاتٍ عربيَّةٍ أو أجنبيَّةٍ بمطار بغداد الدولي خلال المدَّة الماضية".
وكشف عن " تسجيل الأجواء والممرّات الجويَّة العراقيَّة، ارتفاعاً كبيراً بحركة العبور خلال الأشهر العشرة الماضية مقارنة بالأعوام السابقة".