بغداد / وكالات أعلن مدير عام دائرة المشاريع في وزارة الموارد المائية الاتحادية، الخميس، عن انتهاء أزمة المياه المالحة بين العراق وإيران، بعد اتفاق الجانبين على إيجاد بدائل لتصريف هذه المياه. ووصلت نسبة المياه المالحة التي تدفقت من المنازل الإيرانية، في الآونة الأخيرة إلى 70% في السدة الحدودية مع الجانب الإيراني.وقال علي هاشم لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) إن "أزمة المياه المالحة بين العراق وإيران قد انتهت"، مبيناً أن "الجانبين اتفقا على إيجاد بدائل لتصريف مياه البزل المالحة الإيرانية عبر الأراضي الإيرانية مباشرة إلى مياه الخليج العربي".
وأضاف هاشم أن "الجانب الإيراني تعهد بعدم تكرار توجيه المياه المالحة نحو الأراضي العراقية، لما تسببه من مضار بيئية وصحية وزراعية، الأمر الذي قد يسبب توتر العلاقة بين البلدين". وشهدت المناطق القريبة من تلك المبازل نزوحاً شبه جماعي في الآونة الأخيرة، بعد نفوق الكثير من الحيوانات وخاصة الأسماك وموت الأشجار، الأمر الذي تطلب استنفار الجهود كافة في محافظة البصرة.وتابع هاشم بالقول أن "وزارة الموارد المائية وضعت خطة فنية متكاملة لحل مشكلة مياه المبازل المالحة الموجودة بالقرب من الأراضي العراقية وتخفيف تأثيراتها". وأشار إلى أن"مياه البزل المالحة بين العراق وإيران، ستجف في فصل الصيف بشكل نهائي، بعد أن توقفت إيران عن توجيه تلك المياه إلى الأراضي العراقية". وأثيرت في بداية الشهر الماضي، مشكلة المياه المالحة بين العراق وإيران، الأمر الذي دعا إلى تشكيل لجنة حكومية لبحث المشكلة وتوفير معالجات دائمية لها.ويعاني العراق من موجة جفاف نتيجة لشح الأمطار، إضافة إلى قلة منسوب مياه الأنهر التي تدخل الأراضي العراقية ولاسيما دجلة والفرات، إذ يحمل العراق تركيا وسوريا وإيران مسؤولية نقص مناسيبه من المياه نتيجة لإقامتهم مشاريع وسدوداً على النهرين.وكانت وزارة الموارد المائية قد أكدت في وقت سابق أن العقبة الرئيسة أمام انجاز المشاريع الستراتيجية هي التخصيصات المالية التي لا تتناسب مع الخطط والمشاريع التي تضعها الوزارة.
الموارد المائية تعلن انتهاء أزمة المياه المالحة مع إيران

نشر في: 27 يناير, 2011: 05:22 م