المدى / خاص
بين ديالى وأطراف صلاح الدين وحدود اقليم كردستان مازالت بقايا جيوب ومفارز داعش تصارع الموت من اجل البقاء وايجاد منافذ وملاذات للهروب من الملاحقة الامنية والرصد الجوي والاستخباراتي.
بعد الضربات الجوية والعمليات النوعية والاستخبارية التي نفذتها قوات الجيش والتشكيلات الاتحادية الى جانب العمليات النوعية لقوات البيشمركة والتحالف الدولي تقلص وجود مفارز داعش نحو 70% ولم تتبق الا مفارز تتنقل بالخفية عبر دراجات نارية او التنكر بين القصبات والمناطق الوعرة في الجبال والكهوف.
الفراغات الشاغرة او ما تسمى الفراغات الملتهبة بين ديالى وصلاح الدين وحدود كردستان وصولا الى أطراف كركوك اصبحت تصدر الموت المباغت للتشكيلات الامنية منذ عام 2018 وحتى الان ما دفع وزارتي الدفاع والبيشمركة لتشكيل لواءين مشتركين لمعالجة تلك الفراغات.
مسؤول العلاقات في محور الشمال للحشد الشعبي علي هاشم الحسيني لخص وجود داعش بمفارز متخفية تتنقل خفية او عبر التنكر لتأمين الملاذات البعيدة عن الرصد الامني والضربات الجوية من جهة وتأمين القوت اليومي بإجبار سكان بعض القرى او عبر التنكر بعناوين مختلفة للحصول على مؤن ومستلزمات المعيشة اليومية.
واكد الحسيني في حديثه لـ(المدى) ان داعش انتهى في قواطع الحشد الشعبي ح محور الشمال وبات من الماضي وأصبح يحتضر في الكهوف والمخابئ هربا من الضربات الجوية او الرصد بالمسيرات او العمليات النوعية الخاطفة مشيرا الى ان بقايا داعش عاجزة عن الظهور او تنفيذ اي عملية الا عبر العبوات الغادرة في الطرق الوعرة والمفتوحة.
ولفت الحسيني الى ان مسؤوليات الحشد من اطراف قضاء طوزخورماتو في منطقة(بلكانة) مرورا بجنوب شرقي طوزخرماتو وصولا الى منطقة (وادي الشاي) جنوبي كركوك مؤمنة ولا وجود لداعش الا بمفارز واشخاص بعدد الاصابع مؤكدا وجود تنسيق امني عال مع القطعات الامنية في اطراف محافظة ديالى لتعقب ورصد اية تحركات لبقايا التنظيم الارهابي.
آمر اللواء 17 من البيشمركة - المحور الثاني (حمرين – قره تبه) العميد حكيم ساتي اشار الى خلو قواطع مسؤولياته من داعش الممتدة من اطراف ناحية جبارة شمالي ديالى وصولا الى اطراف قضاء كفري وناحية سليمان بيك التابعة لصلاح الدين وصولا الى منطقة (قوره شاي) بين قضاء طوز خورماتو وكفري وبمسافة تتجاوز 28 كم.
وحدد ساتي في حديثه لـ(المدى) تواجد بقايا مفارز وبؤر داعش في قرى (شوراو وبلكانة سالم وبلكانة سادة وغرة) في المناطق الشاغرة بين حدود كردستان وشرقي صلاح الدين، موضحا أن "تواجدهم في الفراغات الخالية من القطعات الامنية والمناطق الوعرة والمتموجة".
واستدرك ان الفوج الثالث من اللواء الاول من التنسيق المشترك بين قوات الجيش والبيشمركة يتمركز حاليا بين طوزخورماتو وحدود كردستان ما ضيق المساحات والفراغات على عناصر التنظيم التي لا تتواجد او تتمركز بمكان ثابت او دائم هربا من الضربات الامنية.
وكشف ساتي عن ان تحركات وتنقل عناصر داعش عبر دراجات نارية قسم منها وفق المعلومات الاستخبارية كاتمة للصوت لا يمكن التحسس بها او كشفها بسهولة.
وبنفس ما ادلى به ساتي بين العميد جمال واراني آمر اللواء 731 في البيشمركة -المحور الثاني أن "تواجد داعش ينحصر بنحو بين 20-30 كم2 بين حدود كردستان وصلاح الدين".
ويرابط لواء 731 في حدود قضاء كفري وشرقي صلاح الدين عند اطراف قضاء طوز خورماتو وتنتشر 4 أفواج من تشكيلاته لحماية القواطع الامنية والقرى والقصبات الساخنة.
واكد واراني في حديثه لـ(المدى) انخفاض وتلاشي عمليات داعش في عموم قواطع البيشمركة والقريبة من القوات الاتحادية بفعل الانتشار المنظم والمرابطة المحكمة لقوات البيشمركة ودورياتها الامنية المستمرة والتي اثمرت ايضا عن تلاشي عمليات الخطف ضد المزارعين منذ أكثر من عامين.
وترابط الوية البيشمركة في الحدود الساخنة بين اقليم كردستان وشرقي صلاح الدين لمواجهة تسلل عناصر داعش من حدود كركوك وحمرين وحماية المناطق السكنية من تعرضات وهجمات إرهابية غادرة.
بين كردستان وديالى وصلاح الدين.. بقايا داعش تحتضر في "الفراغات الملتهبة"
نشر في: 27 نوفمبر, 2024: 12:14 ص