متابعة المدى
أقام الفنان السوري، مهدي حسين، معرضاً تشكيلياً على قاعة كلكامش في عينكاوة، ويضم لوحات بورتريه تمثل صوراً لـ45 شخصية كردية وأرمنية بارزة من فنانين وشعراء وقادة سياسيين من العراق وسوريا وتركيا وإيران، باستخدام تقنية حرق الخشب والنقش الدقيق فوق الألواح.
المخرج المسرحي رفيق حنا قال عن المعرض: " الحرق على الخشب هو فن قديم اكتشفه الإنسان عندما رأى أن بقايا الفحم تترك أثراً على الأشياء، ثم خلال تطور الفن التشكيلي وبحث الإنسان عن الأساليب الجديدة، وجد هذا الأسلوب، واضاف: “الخشب الذي تتشكل عليه اللوحة خاص ومرن، وهو فن نادر هذه الأيام " اما عن تقيممه للمعرض قال حنا: "الفنان له حس جميل وله قدرة جيدة في تطبيق استخدام الحرق على الخشب، لكن هناك ملاحظة أن هذا الأسلوب دخلت عليه تطويرات. هناك فنان أمريكي اسمه باتريك لوبيس أيضاً رسم بورتريه مثل ما نشاهد اليوم بالمعرض ومثله الفنانة الأمريكية جوني هاندر، بعض لوحاتهم تستخدم الألوان المائية إضافة للوحة المرسومة بحرق الخشب حيث تعطي حيوية وتكون أكثر مشوقة. وأيضاً هناك إضافة النحت البارز عند الفنان ايفان ستيوارت".
الفنان التشكيلي مهدي حسين تحدث عن معرضه قائلا: " منذ 20 عاما بدأ اهتمامي بفن الحرق على الخشب، وشاركت سابقاً بـ5 معارض في أربيل، اثنان منها فردية، وثلاثة مشتركة" مضيفا: " اخترت هذا الفن، لأنه لا يكلف الكثير، فالألوان غالية، كما أنني أصنعها من الخشب الخردة وأضع فيها الإحساس، فتظهر كلوحة يمكن لأي شخص أن يضعها في بيته. حيث يختلف هذا النوع من الفن عن غيره، بأن الخطأ لا يمكن معالجته، وأي غلطة صغيرة ستجعلك ترمي لوح الخشب وتبدأ بغيره" وعن اقبال الجمهور على المعرض قال حسين: "للأسف ثقافة شراء اللوحة لم تصل بعد إلى الناس في الشرق الأوسط، فقد شاركت بـ60 لوحة ولم أبع منها إلا 10." مؤكدا انه حاول "عبر لوحات البورتريه التي رسمها أن يوصل للناس أهمية هؤلاء الناس الذين ظهروا في اللوحات".