بغداد/ نادية الجورانيها قد خفت ضجيج العنف والارهاب واخذت الحياة تدب من جديد في الجسد العراقي الجريح الذي أنهكته سنوات الحرب وخراب البنى التحتية.. وبعد أن تمكن رجال قواتنا الشرفاء جيشا و شرطة من اشاعة روح الامن والامان وتثبيت دعائمها في ربوع بغداد الحبيبة، صار من الضروري الان الالتفات الى ركن هام جداً من أركان الدولة الحديثة الا وهو التنمية السياحية التي تعد رافدا حيا من روافد النهضة والعمران والاصلاح،
فضلاً عن كونها متنفساً يحتاجه المواطن للترويح عن نفسه في ايام الجمعة والعطل والمناسبات كما ان اطفال العراق بشكل خاص محرومون من ممارسة ابسط حقوقهم في التمتع بطفولتهم وبحاجتهم الى التنزه واللعب، وصار متنزه الزوراء الخيار الوحيد لديهم ويترددون في الذهاب اليه، عندما يتذكرون مدى الازدحام الحاصل عند دخول متنزه الزوراء . ويرى المواطنون من غير المعقول ان يتسع متنزه واحد كالزوراء لجميع ابناء المدينة كرخاً و رصافة. السيد احمد عباس/ مسؤول اعلام بلدية الغدير يطمئن اطفالنا وعوائلنا ويبشرهم بأن مدينة العاب الرصافة ستفتح قريباً حيث تم وضع حجر الاساس والمباشرة بالتنفيذ مطلع هذا العام وبصورة اجمل وابهى من ذي قبل، فالامانة قد تعاقدت بالفعل مع شركة اماراتية لتأهيل مشروع مدينة العاب الرصافة وتجهيزها بأحدث الألعاب المتطورة وذلك لانتهاء العقد القديم والاتفاق الجديد هو عقد مساطحة لمدة 25 سنة .وعلى صعيد متصل يؤكد عباس: ان العمل سيكون قائماً على قدم وساق من اجل تنفيذ البرنامج الترفيهي للنهوض بالواقع الخدمي لمدينة بغداد بالتعاون مع الوزارات المعنية. وعلى هامش انعقاد مؤتمر القمة العربية لهذه السنة في بغداد يضيف: ان الامانة في طورها لاعداد العدة والعدد لاستقبال الوفود العربية وذلك بتأهيل الحدائق والساحات وتبليط الشوارع. كما ان الامانة شرعت في انشاء الحزام الاخضر حول مدينة بغداد لتحسين الجانب البيئي والقضاء على مشكلة التصحر.. المواطنة ام تحسين/ربة بيت/ تقول: ليت ايام زمان تعود، فعندما كنا صغاراً كنا نتوجه فوراً أيام العطل والأعياد فرحين إلى مدينة العاب الرصافة فهي المدينة الترفيهية الام بالنسبة لنا نحن العراقيين، ولها في قلوبنا معزة خاصة لانها تضم ذكرياتنا وايام طفولتنا الهادئة، والان يحز في نفوسنا اننا نمر من امامها ونراها موحشة مقفرة يعمها الخراب.أما أبو أحلام فقد حدثنا عن متاعبه عند اصطحاب عائلته وينهكهم الانتظار الطويل في الشارع المؤدي الى الباب الرئيسي للزوراء، اضافة الى انها تفتقر الى ابسط متطلبات النظافة والجمالية المرجوة فالروائح الكريهة تنبعث من اقفاص الحيوانات والارضيات والحدائق يعوزها اللون الاخضر والمصاطب المخصصة لراحة العوائل، ويضيف : انها فرحة غامرة لنا ان تعود هذه المدينة العزيزة على قلوبنا فبامكاننا ان نقوم بسفرات عائلية كما ونطالب بعودة السفرات المدرسية.
مـديـنة العاب الـرصافـة تحـيا من جـديد
نشر في: 28 يناير, 2011: 04:50 م