كاظم الجماسيللعراق تاريخ طويل وغني في ميدان النضال النقابي لاكتساب الحقوق المهضومة للشرائح الاوسع في جسم المجتمع العراقي ، وهي غالبا الطبقات العاملة والفلاحية بمختلف مستوياتها والمنضوية تحت مسمى (الاجير) . ولعل قانون الضمان الاجتماعي مكسب ظلت تتباهى الحركة النقابية العراقية بتحقيقه منذ وقت مبكر، حتى في ظروف اكثر حلكة وظلامية واستبداداً ..
اليوم نشهد حركة اعمار واستثمار ناهضة ، ومن الطبيعي ان تقوم مشاريع متعددة بمهمة تحقيق تلك الحركة الاعمارية والاستثمارية على ارض الواقع ، مايستدعي استخدامها لعدد كبير من الايدي العاملة سواء كانت فنية اوما يطلق عليها غير ماهرة ، هذا فضلاً عن عدد ضخم من الايدي العاملة التي أمضت جل سني عمرها في العمل ضمن مشاريع القطاع الخاص، وما يردنا وما نقرؤه أيضاً من أخبار محلية عن التسريح الكيفي لاعداد كبيرة من الاجراء سواء من يشتغل منهم في القطاع الخاص او نظام العقود ، يعيد الى اذهاننا التشبيه الشهير بخيل الحكومة التي تظل ترمح طوال عمرها تحت خيالها وما ان تهرم حتى ترمى كنفاية تتكفل بطمرها اجهزة البلدية .. وعذراً لقسوة التشبيه ..
مجرد كلام
نشر في: 28 يناير, 2011: 04:52 م