متابعة / المدى
وأكد السوداني في حديثه إلى أبناء الجالية، أنّ "الزيارة ضمت وفداً رفيع المستوى، وقد وضع العراق وإسبانيا الخطوات الأساسية معاً للذهاب إلى شراكة ستراتيجية شاملة في مختلف المجالات، وجرى التوجيه إلى وزارتي الخارجية في البلدين بالإعداد المشترك لهذه العلاقة".
وبيّن السوداني أن "العراق تحرك بناءً على اتفاقية الشراكة الستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، والشراكة مع فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا"، مبيناً أن "إسبانيا لها أولوية، بناءً على المواقف السياسية المتقاربة والموقف النبيل من القضية الفلسطينية، والعلاقة التاريخية المتميزة ودورها في التحالف الدولي ضد داعش".
رئيس الوزراء، أشار إلى أنّ "الشركات الإسبانية الرصينة المعروفة بالخبرة، مدعوة إلى المساهمة في التطور العام الذي يشهده العراق، وحركة الإعمار وتشييد البنى التحتية، وقد تطورت العلاقة منذ زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى العراق بيدرو سانشيز في العام الماضي".
وأكد أيضاً أن "الحكومة عملت على بناء الثقة والعمل على تقديم الخدمات، وأنّ مسؤوليتها خدمة جميع العراقيين بكل أطيافهم وتنوعهم، ووفقاً للأرقام، فإن جميع القطاعات قد شهدت إنجازات مهمة، وضعت البلاد على الطريق الصحيح، وفي كل منطقة من مناطق البلاد هناك مشروع خدمي أو تنموي". وعن الإصلاح المالي والاقتصادي والمصرفي، أوضح السوداني أن "الحكومة قد بدأت في تنمية القطاع الخاص، وإصلاح النظام المصرفي وفق معايير الامتثال الدولية، وقد ارتفعت أرقام البيع الإلكتروني، ضمن حزمة إصلاحات في مجال قوانين الضريبة والكمرك وتسجيل الشركات لتسهيل عمل القطاع الخاص المحلي والأجنبي". ولفت الى أنّ "الإصلاحات الشاملة كانت سبباً في جذب استثمارات أجنبية تمت المباشرة بها، وتجاوزت خلال عامين 62 مليار دولار، في قطاعات النفط والغاز والسكن والصناعة والزراعة والفنادق، ومؤشرات المنظمات والمؤسسات الدولية تشير إلى ارتفاع نسبة النمو خلال هذه الفترة".