متابعة/ المدىإحتل الشأن العراقي طليعة القضايا التي بحثتها لجان فرعية في الكونغرس الأميركي الجديد خلال المرحلة الأولى من توليه المسؤولية بعد الانتخابات النصفية التي شهدت فوزا مهما للجمهوريين، وبخاصة قضية حماية الأقليات الدينية والعرقية.
وطالب رؤساء لجان حقوق الإنسان وحماية الأقليات الإدارة الأميركية باعتماد مبعوث خاص منتدب من وزارة الخارجية لشؤون الأقليات إلى الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد إلى العراق ومصر لمعالجة الهجمات التي تتعرض لها الأقليات، كالتي شهدتها كنيسة"سيدة النجاة"ببغداد وكنيسة"القدسين"بالإسكندرية. عضو الكونغرس الأميركي من أصول عراقية أنا إيشوويؤكد مستشار المجموعة النيابية لمكافحة الإرهاب في الكونغرس، البروفيسور وليد فارس الذي قدم تقريراً إلى أحدى تلك اللجان، على أهمية انفتاح الكونغرس الجديد على قضايا الشرق الأوسط، وبخاصة العراق، وذلك في بداية عام تنفيذ المرحلة الأخيرة من مغادرة الوحدات العسكرية الأميركية للأراضي العراقية.ويذكر البروفيسور فارس لإذاعة العراق الحر ان مطلب إنتداب مبعوث خاص لشؤون الأقليات جاء من خلال لقاء موسع جرى في الكونغرس للجاليات المشرقية العراقية والمصرية من الطوائف المسيحية، وأشار الى ان ذلك أصبح اليوم مطلباً لعدد من قيادات الكونغرس الجديد، إذ من المتوقع أن يحظى هذا المطلب بدعم من الحزبين الأميركيين في مجلسي النواب والشيوخ.وأضاف فارس ان الإدارة الأميركية تنظر في هذه القضية، وتعطي للمعنيين فرصة لمراجعة ما يمكن أن تشتمل عليه صلاحيات هذا المبعوث. وأشار الى ان الإدارة الأميركية منهمكة اليوم باتمام الإنسحاب من العراق، والتواصل مع الدول والحكومات في المنطقة، ناهيك عن إنشغالها بقضايا ملحة أخرى في تونس ومصر ودول أخرى.وكان قرار سابق للكونغرس يقضي بضرورة حماية الاقليات ردود فعل مختلفة من سياسيين عراقيين.فعلى الرغم من أن القرار أظهر قلقا دوليا متجددا تجاه اعمال العنف التي تطول الاقليات، الا ان الحكومة العراقية لم ترحب به، في وقت وصف فيه بعض ممثلي الاقليات في البلاد القرار بانه تدخل في الشان العراقي.علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء قال ان الحكومة لا تحتاج إلى أي قرارات تلزمها بحماية الأقليات في العراق، مضيفا في حديثه لإذاعة العراق الحر ان هذا الأمر يعد من أولويات الحكومة، التي تعمل بجد من اجل توفير الحماية لهم ومنع أي اعتداء عليهم.واعتبر النائب المسيحي في البرلمان العراقي يونادم كنا القرار تدخلا في الشأن العراقي، داعيا الولايات المتحدة والدول الغربية إلى ضمان سلامة الأقليات في العراق من خلال توفير متطلبات العيش الآمن لهم وإحلال السلام في البلاد بحسب تعبيره. الى ذلك اشار ممثل الشبك في البرلمان العراقي السابق حنين القدو إلى ان عدم جدية الحكومة العراقية في حماية الأقليات في العراق، منح الولايات المتحدة الأمريكية المبرر للتدخل في الشأن العراقي، مبينا ان سبب اتخاذ مثل هذا القرار يرجع الى خوف الولايات المتحدة من ان تتكرر عمليات استهداف الأقليات في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية المقرر نهاية الشهر الجاري.أما علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي فاكد ان أعمال العنف التي حصلت في السابق لم تكن تستهدف الأقليات فقط، وإنما استهدفت جميع مكونات الشعب العراقي.
الجمهوريون فـي الكونغرس يراجعون أوضاع الأقليات العراقية
نشر في: 28 يناير, 2011: 07:43 م