TOP

جريدة المدى > الملاحق > محللون: التظاهرات الشعبية يمكن أن تنتقل إلى غالبية البلدان العربية

محللون: التظاهرات الشعبية يمكن أن تنتقل إلى غالبية البلدان العربية

نشر في: 28 يناير, 2011: 09:52 م

دبي/ ا ف ب يرى محللون ان"ثورة الياسمين"في تونس بدأت تصيب انظمة عربية اخرى مستمرة منذ عقود بفضل اجهزتها الامنية، من مصر الى الاردن مرورا باليمن.وقال عامر حمزاوي مدير الابحاث في مؤسسة كارنيغي الشرق الاوسط انه بعد تونس"لم يعد السؤال من التالي، بل اي نظام سيصمد؟، مؤكدا ان التظاهرات الشعبية يمكن ان تنتقل الى غالبية الدول العربية باستثناء دول الخليج.
واضاف ان ما يحصل"هو تيار اقليمي فعلي في مصر والجزائر والاردن واليمن (...) حيث ينزل المواطنون الى الشارع للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".واعتبر برهان غليون صاحب كتاب"تظاهر من اجل الديموقراطية"في العالم العربي الذي صدر العام 1977"انها دينامية انطلقت في العالم العربي".واضاف غليون الذي يدير مركز دراسات الشرق المعاصر في باريس ان"المتظاهرين في تونس كسروا حاجز الخوف وحققوا نتائج بسرعة مدهشة وكان درسا ان التغيير ليس بهذه الصعوبة التي يتصورونها".وتشهد مصر منذ الثلاثاء تظاهرات هي الاكبر منذ تولي الرئيس حسني مبارك الحكم العام 1981.وانتقلت العدوى الى اليمن حيث تظاهر الالاف الخميس مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتولى السلطة منذ 32 عاما، فيما دعا الاخوان المسلمون في الاردن الى تظاهرة جديدة الجمعة.لكن غليون يستبعد"عدوى سريعة"بسبب خصوصيات كل بلد، مشددا على ان"اي عملية تغيير لن تشبه الاخرى".لكن حركات الاحتجاج التي بدأت تصيب الانظمة العربية بينها قاسم مشترك: الدور الطليعي للشباب والطبقات الوسطى في هذه التحركات وخصوصا عبر شبكة الانترنت والمواقع الالكترونية الاجتماعية.واوضح حمزاوي"انها نتيجة ما قامت به الانظمة القمعية على الصعيد السياسي في العالم العربي. فقد تم اضعاف احزاب المعارضة وعزلها في شكل منهجي ما دفع المواطنين الى التحرك اليوم".واظهرت حركات الاعتراض الى اي مدى تفتقر انظمة كثيرة الى الشرعية الشعبية، رغم ان الحكام المعنيين يتولون الحكم منذ فترات زمنية قياسية.واكد حمزاوي انه"لا يمكن بناء الشرعية على القمع ولا على انكار الحقوق السياسية والاجتماعية. لا احد يمكنه القبول بذلك في القرن الحادي والعشرين، والعرب ليسوا استثناء".وقد وعد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بالمضي قدما في الاصلاحات السياسية والاقتصادية، فيما اكد الرئيس اليمني صالح انه لا يفكر في توريث السلطة لنجله.لكن السؤال الابرز: هل هذه الاصلاحات كافية في عالم عربي"تنظر فيه الشعوب الى غالبية هذه الانظمة كاداة قمع وفساد ودمار؟"، على قول غليون.من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة الحياة العربية غسان شربل"نحن في مرحلة اضطراب في مجموعة بلدان مع الالتفات الى خصوصية كل وضع".واضاف ان"الوضع يتعلق بقدرة الانظمة على الاصغاء لمطالب الناس، فكلما تأخرت عملية الاصغاء كلما كان الثمن اكبر"، مؤكدا ان"الخيار بين قرار جريء باجراء اصلاحات لاستيعاب الشارع او ان تعتمد الانظمة على اجهزة الامن وحدها، وهذا يؤدي الى انهيار انظمة برمتها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram