أربيل/ مصطفى محمد
بعد توقف دام عامين، عقد برلمان إقليم كردستان جلسته الأولى من الدورة السادسة يوم الاثنين، بحضور دبلوماسيين وممثلين عن بعض المنظمات الدولية.
وتضمن جدول أعمال الجلسة دعوة رئيس ديوان البرلمان الأكبر سنًا لإدارة الجلسة وأداء اليمين القانونية، قبل دعوة البرلمانيين المنتخبين لأداء اليمين. وقد حضر أكثر من 60 عضوًا برلمانيًا في القاعة، فيما بقيت مسألة اختيار هيئة رئاسة البرلمان دون حسم بسبب غياب التوافق السياسي.
وأكدت النائبة منى قهوجي أن عدة مرشحين قد تقدموا لمنصب رئيس البرلمان، لكن لم يتم التوصل إلى توافق بشأن اختيار أحدهم حتى الآن. وأضافت أن أعضاء المجلس ينتظرون تحقيق النصاب القانوني والتوافق السياسي للمضي قدمًا في اختيار هيئة جديدة لرئاسة البرلمان.
من جانبه، أشار عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد السلام برواري إلى أن القانون ينص على اختيار هيئة الرئاسة في الجولة الأولى، لكنه أكد أن هذا الأمر يتطلب توافقًا سياسيًا، وهو ما يبدو غائبًا حاليًا. ودعا برواري الأعضاء إلى الاتفاق على تشكيل هيئة رئاسة مؤقتة لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقدمت الكتل السياسية الرئيسية مرشحيها لمنصب رئيس البرلمان، وهم: الحزب الديمقراطي الكردستاني فالا فريد وهلكورد شيخ نجيب، الاتحاد الوطني الكردستاني شالاو كوسرت رسول وميران محمد، كتلة الجيل الجديد: كردوان جمال.
وصرّح المستشار السياسي لبرلمان الإقليم محمود خوشناو أن المسار السياسي يعتمد على القوى السياسية لإجراء مباحثات جادة لاستكمال الاستحقاقات القانونية. واستبعد خوشناو إمكانية اختيار رئيس جديد للبرلمان في ظل غياب التوافق بين الكتل الفائزة في الانتخابات التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن تُنتخب هيئة رئاسة البرلمان التي تضم رئيسًا ونائبًا وسكرتيرًا، حيث ستتولى في أولى مهامها فتح باب الترشح لمنصب رئيس إقليم كردستان خلال 30 يومًا، مما يجعل توافق الكتل السياسية أمرًا ضروريًا في المرحلة المقبلة.