ميسان/ رعد الرسامبرغم حراجة الخوض في موضوعة بعض المواقف والتصرفات والسلوكيات (سمها ما شئت) السلبية  التي تبدر من البعض خلال المناسبات الدينية وما أكثرها خلال ايام السنة تلك التصرفات التي تتقاطع (من وجهة نظرنا المتواضعة) مع ما جاء به الدين الحنيف من الحث على العمل ومراعاة مصالح العباد وصدق القول والفعل والنوايا 
 نقول برغم حراجة الخوض في هكذا موضوعة في ظل الأجواء المتوترة التي تعيشها البلاد وما قد ينجم عن تقولات وتاويلات مغرضة  من بعض المتعصبين المتطرفين الجهلاء وما أكثرهم للأسف، نقول برغم كل ذلك كان لمبادرة بعض رجال الدين  في التصدي لهذه الموضوعة من على المنابر ما شجعنا على استبيان آراء المواطنين ومدراء الدوائر حول الشلل الذي يصيب دوائرنا الرسمية قبل وخلال وبعد المناسبات الدينية وخصوصا زيارة أربعينية سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) ، وقد كدنا ان نعزف عن الامر برمته  بعد اول خطوة قادتنا الى غرفة مدير احدى الدوائر (وآثرنا عدم ذكر اسماء الدوائر ومسؤوليها لئلا نتهم بالشخصنة) حيث رفض رفضا قاطعا الادلاء باي كلمة حول تغيب معظم موظفيه ، او السماح لنا بالحوار مع من تواجد منهم داخل او خارج الدائرة، فيما وجدنا ان مدير الدائرة الثانية التي توجهنا لها متغيبا  وقد برر سكرتيره ان المدير ذهب ليقوم بواجباته في تفقد مواكب الزوار ( المشاية ) و الاشراف على تقديم الخدمات لهم بينما كان العديد من المراجعين يدخلون ويغادرون الدائرة متذمرين لغياب الموظفين المسؤولين عن انجاز معاملاتهم المتأخرة منذ ايام، بحسب قولهم،  وبينما رفض العديد من هؤلاء الحديث للمدى تجرأ  المواطن عودة محسن ناصر وشكا للمدى انفلات الموظفين وتهربهم من أداء واجباتهم الوظيفية بحجة الذهاب للزيارة الأربعينية، بحسب وصفه، مطالبا الحكومة المحلية بمراقبة أداء الدوائر الرسمية وإلزام موظفيها بالدوام وإيجاد صيغة ما  لتنظيم اجازات الموظفين خلال المواسم الدينية، كأن يلزم الموظف الراغب بأداء الطقوس بوضع موظف بديل للقيام بعمله كي لا تتعطل أعمال المراجعين مضيفا "منذ عشرة ايام وانا اراجع  دائرة ...... من أجل استكمال معاملتي ولغاية اليوم لم يتم أنجازها بسبب تغيب الموظفين المسؤولين حيث  ظل موظف الاستعلامات  يخبرني كلما راجعت الدائرة ان الموظف المسؤول عن انجاز معاملتي مجاز، و في اليوم التالي أسال عنه فيقول لا زال مجازا كونه ذاهب لأداء مراسم الزيارة الأربعينية وقد لا ياتي غدا وهكذا مضت أكثر من عشرة ايام ولم تنجز المعاملة لعدم وجود بديل للموظف المسؤول"وخلال تجوال المدى في عديد الدوائر الرسمية في مركز المحافظة لاحظنا تقلص اعداد الموظفين الى حد كبير مع زحام المراجعين فيما تكاد بعض الدوائر شبه فارغة  من موظفيها وحتى من المراجعين ، ومن عجائب التبريرات التي سمعناها من مسؤول إحدى الدوائر الخدمية عن غياب معظم موظفيه قوله " وهل تريد ان نمنع المشاية ؟"  وحين اقترحت ان يذهب الموظفون على شكل وجبات صغيرة طيلة الاربعين يوما بين مناسبة العاشر من محرم والاربعينية كي تستمر اعمال الدائرة  ولا تتعطل مصالح الناس وبضمنهم المراجعون، انتفض مغاضبا " ومن قال ان دائرتنا مقصرة، لعلمكم ان المتبقين من الموظفين ينجزون بمفردهم ذات الاعمال التي كان ينجزها بقية الموظفين الغائبين بل وافضل بكثير "  ولنا عزيزي القارئ أن نتساءل عن جدوى أعداد الموظفين الكثر في دوائرنا ان كان قلة منهم ينجزون كل الاعمال، ما يعني ان الغالبية منهم بمثابة عطالة مقنعة وعبء على ميزانية الدولة.وخلال تجوالنا وسط المدينة التقينا بعدد من المواطنين الذين اصر اغلبهم على عدم ذكر اسمه  حيث اشار احدهم الى ان بعض معلمي المدارس الابتدائية منها على وجه الخصوص يطلبون من التلاميذ الانقطاع عن الدوام قبل موعد الاربعينية بايام وبعدها كذلك ليبرروا التغيب عن الدوام،  مضيفا " مع العلم ان مجلس المحافظة لم يقر عطلة رسمية لايام قبل وبعد مناسبة الاربعينية الا ان العديد من الموظفين ينقطعون عن الدوام بحجة الذهاب للزيارة ومثلهم معلمون ومعلمات يشجعون التلاميذ  على التغيب ليتسنى لهم ايجاد مبرر للتملص من الدوام " وفيما برر بعض المواطنين تعطل الدوائرالرسمية خلال المناسبات الدينية متذرعين بأن ( الشغل ما يخلص ، والدنيا مخلصه ) ومن المهم بمكان اداء الطقوس الدينية حتى على حساب العمل الوظيفي الدنيوي بحسب وصفهم. أكد آخرون ان الكثير من الموظفين يتذرعون بالمناسبات الدينية التي لا يأدونها  ليتغيبوا عن الدوام منوهين بأنهم يعرفون الكثير من هؤلاء الذين يدعون الذهاب لزيارة الأمام الحسين (ع) فيما هم يعتكفون في منازلهم للتمتع بإجازة غير مستحقة او مشروعة وبراتب حرام بحسب وصفهم.من جهته  قال  الاديب حسن السلمان  للمدى ان صديقا له  مغتربا جاء من أقصى الأرض ، من كندا تحديدا ،قبل ايام  للحصول على كتاب براءة ذمة من إحدى الدوئر  لأنجاز معاملة قديمة متعل