مسؤول يحمل التجارة  مسؤولية تردي الإنتاج والتأخيرارتفاع أسعار الطحين فـي كربلاء.. وتحذير أصحاب المطاحن الالتزام  بشروط العقود كربلاء / علي العلاوي ارتفعت الأسعار في مدينة كربلاء وخاصة المواد الغذائية ومنها مادة الطحين بسبب تلكؤ في إجراءات توزيع هذه المادة على المواطنين خلال الأشهر الماضية ضمن مفردات البطاقة التموينية والتي جعلت من ممثل المرجعية الديني في كربلاء يحذر الحكومة من ارتفاع الأسعار وان عليها أن توفر قوت الشعب.
و قال المواطن احمد علي أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير ومنها مادة الطحين حيث وصل سعر الكيس الواحدة زنة 50كغم إلى أكثر  من 35 ألف دينار بعد أن كان في بداية العام الماضية لا يتجاوز ثمانية آلاف دينار ليصل في الأشهر الأخيرة من العام الماضي إلى 15 ألف دينار لكنه بدأ بالارتفاع التدريجي السريع ليصل إلى سعر لا تقوى عليه الطبقات الفقيرة من أجل شرائه. وأكد المواطن تحسين علي أن الطحين الذي يوزع من قبل وكلاء المواد الغذائية والطحين من النوعية غير الجيدة و فيه رائحة ولا يتم عجنه بصورة جيدة مما يضطرنا إلى بيعه وشراء الخبر أو الصمون من الأسواق المحلية..وأوضح إن سعر الصمون ارتفع هو الآخر فبعد أن كان فرن الصون يبيع 12 صمونة بألف دينار صار يبيع 10 صمونات بألف دينار ثم قل العدد ليصل إلى ثمان صمونات بألف دينار مشيرا إلى أن هذا الأمر ينعكس على أسعار الخبز التي تلاحق أسعار الصمون في صعودها..وأكد أن ممثل السيد السيستاني في كربلاء طالب في خطبة الجمعة الأخيرة بالعمل على توفير مادة الطحين في الأسواق وان تقوم الدولة بتجهيز كميات من الحنطة قبل أشهر. وكان ممثل المرجعية السيد احمد الصافي قال في خطبة الجمعة  الماضية أن أسعار الطحين ارتفعت وان الدولة هي المعنية بالأمر وعليها أن تبدأ استعداداتها مبكرا لتوفير قوت الشعب لان مشاكل الغذاء تحتاج إلى تفكير بحل منطقي وان هناك غشا في الطحين وكل هذا سيؤدي إلى حرمان الفقراء من المادة الغذائية وهو إنذار لغلاء الأسعار لذلك على الدولة أن توفر لقمة العيش للشعب. من جهته أكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق الخيكاني إن سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية كان  بسبب الطلب الكبير على هذه المواد من قبل المواطنين وأصحاب المواكب الحسينية..وأضاف..إن اللجنة الاقتصادية في مجلس المحافظة تعمل جاهدة من أجل عدم ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية عن طريق الاتصال ببعض التجار المستوردين لهذه المواد من أجل تأمين الكمية اللازمة التي تساعد على إبقاء المواد على تسعيرة مقبولة وعدم استغلال التجار الصغار للمناسبة والذين يقومون برفع أسعار هذه المواد بأعذار متعددة ،مبينا أن اللجنة حذرت عددا من التجار المتلاعبين بالأسعار المستقرة في المدينة متوعدة هؤلاء التجار بتقديمهم إلى الجهات المختصة في حال ثبوت تلاعبهم بالاقتصاد الخاص..وأشار الخيكاني إلى إن بعض مطاحن الطحين لا تلتزم بشروط العقود المبرمة ما بينها وبين وزارة التجارة محملا الوزارة مسؤولية تردي الإنتاج ومسؤولية تأخيرها بتوفير كميات كافة من الحنطة لهذا المعامل..وأوضح أن بعض هذه المطاحن  لا تلتزم بأبسط معايير الإنتاج وقد قامت اللجنة بغلق بعضها لحين تحسين إنتاجها إلا أن هذا سيؤدي بكل تأكيد إلى تأخير تسليم مادة الطحين إلى المواطن مرجحا عم تسليمه إلى المواطن في وقت محدد على أن يستلمه بنوعية رديئة..وأوضح أن العمل في البطاقة التموينية وتوفيرها إلى المواطنين يشوبه الكثير من الشك والقلق وهذا بكل تأكيد سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية خاصة وان التجار يرفعون أسعارهم بحسب الطلب والعرض وليس بحسب ارتفاع الدولار أو انخفاضه كما كان في السابق.